آلبلآغـــــة ( 1 ) د: محمد أحمد

[غرشوبة]

السلآم عليكم ورحمة آلله وبركآته

صبآحكم/مسآكم معطر بآلمسكـ وآلعود

شحآلكم شنو أخبآركم ؟!!

كمآ وعدتكم يآبنآت قلت إن شآء آلله بكتب آلمحآضرآت وأنزلهآ
أنآ كآتبه كل آلمحآضرآت لليوم آلمحآضرة ( 1 - 2 - 3 - 4 ) في آلدفتر عندي
ولكن إلي كتبتهآ على جهآزي آلمحاضرة آلأولى وآلثآنيه وجزء من آلثآلثة ....
إلي حأطرحه آليوم نشأة آلبلآغة و الفصاحة ....

وللتنبية : الدكتور في أول محاضرة تكلم عن الفصاحه وشوي عن آلبلآغه
وآلبلآغه مآكتبت عنهآ شيء لأني حبيت تكون آلأفكار كلها متسلسلة ...
طبعآ لآتعتمدون على كتآبآتي أول شيء اسمعوآ آلمحاضره بنفسكم لخصوهآ
شوفوآ آلكتآب ... عقبهآ شوفوآ كتآبتي للمحآضرآت ...
وللأمآنه أحيآنآ آلدكتور في آلنقطة الوآحدة يذكر أكثر من مثآل
أحيآنآ أكتب جميع آلأمثلة وأحيآنآ أكتفي بمثآل ....

وأأكد وأنبه لآ تعدمدوآ على كتآبآتي فقط ....

وبسم آلله نبدأ

[ نشأة البلاغة ]

كيف نشأة البلاغة ؟
1- فترة العصر الجاهلي :
كانت البلاغة عبارة عن ملحوظات عفوية نتيجة الإنفعال لأسلوبٍ ما إستحسانا أو استقباحا .
مثال : الأسواق الأدبية

2- أول مؤلف في البلاغة :
كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر ابن المثنى .
ذكر في الكتاب / أنه كان يجلس في مجلس أحد الأمراء وسأل سائل عن وصف شجرة الزقوم
" طلعها كأنه رؤس الشياطين " وقال السائل : كيف أن الله سبحانه شبه طلع شجرة الزقوم
ونحن لم نرها ولم نعرفها برءوس الشياطين ونحن لم نرى الشيطان قط ؟
أي شبه شيء مجهول بشيء مجهول
فقال أبو عبيدة إن الله سبحانه خاطب العرب بما يعرفوه
لأنه استقر في أذهان العرب أن الشيطان شأنه مفزع وأمره مخيف
فشبه الله شجره الزقوم برءوس الشياطين
وأيضا استشهد بقول إمرؤ ابن القيس :
أيقتلني والمشرقي مضاجعي ومسنونة زرق كأنياب أغوالي
شبه طرف السهم وهو مسنن ومدبب بأنياب الغول والغول شيء غير معروف .

3- الحديث عن الإعجاز القرآني :
( القرآن معجز والمختلف فيه وجه الإعجاز )
المؤسس الأول لعلم البلاغة -----> الإمام عبد القاهر الجرجاني
له كتابين :
1- دلائل الإعجاز ..... " تناول " مباحث علم المعاني
2- أسرار البلاغة ..... " تناول " مباحث علم البيان وبعض من مباحث علم البديع

4- مرحلة التقعيد البلاغي :
( جعل البلاغة علم له قواعد وضوابط )
يمثله عالمان :
أ/ أبو يعقوب السكاكي .
ألف كتاب " مفتاح العلوم "
* قسم الكتاب لثلاثة علوم وجعل القسم الثالث خاص لعلم البلاغة .
* كتب له الشهرة بسبب القسم الثالث .
* قسم البلاغة لثلاثة أقسام ( علم المعاني و البيان و البديع ) .
* أول من وضع البلاغة في صورته النهائية .

ب/ الخطيب القزويني .
ألف كتاب " تلخيص المفتاح "
* حيث أنه لخص القسم الثالث لكتاب المفتاح فزاد عليه وهذبه وحذف منه ....
* وهو أول من شرح كتاب " التلخيص " بعدما رأى فيه الغموض فألف كتاب " الإيضاح " .

[ الفصاحة و البلاغة ]

الفصاحة في اللغة : تدور حول الظهور و البيان .
الفصاحة في الإصطلاح : خلو الكلام من العيوب التي تخل من فصاحة الكلمة أو فصاحة الكلام .
والفصاحة تقع وصفا لثلاثة أمور :
1- فصاحة الكلمة .
2- فصاحة الكلام .
3- فصاحة المتكلم .

[ الشرح و التفصيل ]

1- فصاحة الكلمة : سلامتها من عيوب ثلاثة .
أ/ تنافر الحروف :
وصف في الكلمة يجعلها ثقيلة على الأذان وصعوبة النطق بها على اللسان .
مثال : - قال امرؤ القيس
وقرع يزين المتن أسود فاحم ..... أثيت كــقنـو النخلة المتعثكل
غدائره مستشزرات إلى العلا ..... تضل العقاص في مثنى ومرسل
- روى أن أعرابيا سئل عن ناقته ، فقال : تركتها ترعى الهعخع .
العيب ( مستشزرات ، الهعخع ) يقول العلماء كلاهما ثقيلة على اللسان
فهي كلمة فيها تنافر وفيها ثقل .
- إنما الحيزبون والدردبيس ..... والطخا والنقاخ والعلطبيس
( العلطبيس ) فيها تنافر وثقل .

* نجد القرآن الكريم يبتعد عن كل مايشوب الكلمة من ثقل أو تنافر
فنراه يستعمل جموع بعض الألفاظ ولم يستعمل صيغة المفرد
وإذا إحتاج إليها استعمل مرادفها فمثلا لفظ ( اللب ) لم ترد إلا مجموعة
لقوله تعالى " إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب " . ولم تجيء مفردة
بل جاء مكانها ( القلب ) كقوله تعالى " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب " .
* ويعرف التنافر بـــ الذوق السليم .

ب/ الغرابة :
أن تكون الكلمة غير واضحة الدلالة على المعنى المراد . وذلك لسببين :
+ أن تكون الكلمة غير واضحة الدلالة على المعنى المراد .
مثال : قول أبو تمام ...
قد قلت لما اطْلَخَمَّ الأمر وانبعثت ..... عشواء تاليةً غُبْسًا دَهاريسًا
- وقول عيسى النحوى وقد سقط عن دابته فالتف حوله الناس : مالكم تكَأْكَأْتُم
على كتَأكُؤكم على ذي جنة ، افرنقِعُوا .
الألفاظ ( اطلخم ، غبسا ، دهاريس ، تكأكأتم ، افرنقعوا ) وهي كلمات غريبة
غير ظاهرة المعنى المراد لعدم تداولها على الألسنة .
+ أن تكون الكلمة لها أكثر من معنى ولا يوجد في الكلام مايرجح أحد المعنيين على الأخر .
مثال :
أيام أبدت واضحا مفلجا ..... أغر برّاقا وطرفا أدعجا
ومقلة وحاجبا مزججا ..... وفاحما ومرسنا مسرجا
لفظ ( مسرجا ) غير فصيح لأنه غير ظاهر الدلالة لأن له أكثر من دلالة ولاندري مالمقصود بها
* ويعرف غرابة الكلمة بــ كثرة الإطلاع على كلام العرب .

جـ/ مخالفة الوضع :
أن تكون الكلمة مخالفة لقواعد واضع اللغة .
صور المخالفة ---> أن تكون الكلمة مستعملة في غير معناها الموضوع له في اللغة .
مثال : قال أبو تمام يمدح ...
وصنيعة لك ثيب أهديتها ..... وهي الكعاب لعائذ بك مصرم
حلّت محلّ البكر من معطى وقد ..... زفّت من المعطى زفاف الأيم
لفظ ( الأيم ) أراد أبو تمام في البيت " الثيب التي لازوج لها " وهو في هذا مخالف
لما ثبت عن واضع اللغة ، فالثابت عنه أن الأيم هي التي لازوج لها بكرا كانت أو ثيبا .
مثال : قال الشاعر ...
الحمدالله العليّ الأجْلَل ..... الواهب الفضل الكريم المجزل
لفظ ( الأجلل ) الثابت عن الواضع إدغام المثلين فيقال الأجلّ فستخدم الكلمة في غير ماوضع له .
* ويعرف مخالفة الوضع في الكلمة بـــ

2- فصاحة الكلام : سلامتها من ثلاثة عيوب :
أ/ تنافر الحروف :
ألا يكون بين الكلمات مجتمعة انسجام وتألف ، فعند الإتصال بعضها ببعض تثقل على اللسان
ويعسر النطق بها وإن كانت كل كلمة على حدة لاثقلة فيها .
المثال الأول :
وقبْرُ حَرْبٍ بمكان قَفْر ..... وليس قُرْبَ حرب قبْرُ
المثال الثاني :
والمجْدُ لايرْضى بأن تَرْضى بأن ..... يَرْضى امرؤٌ يرجوك إلا بالرِّضا
المثال الثالث :
فقلْقَلْتُ بالهَمِّ الذي قَلقل الحَشا ..... قَلاَقِل عِيسٍ كُلُّهنَّ قلاقلُ
المثال الرابع :
ومن جَاهلٍ بي وهو يجْهلُ جهْلَه ..... ويجْهلُ عِلْمي أنّه بي جَاهلُ
في هذه الأمثله الثقل جاء لتتابعها وأن كل كلمة بذاتها ليس بها ثقل .
المثال الخامس : أخف في الثقل ...
كريمٌ متى أمدحْه أمدحه والورى ..... معِي ومتى لُمته لمته وحْدي

ب/ ضعف التأليف :
أن تكون الكلمات غير جارية على قواعد النحو المشهورة .
مثل :
+ عود الظمير على متأخر لفظاً ورتبة ...
قال حسان بن ثابت :
ولو أن مجلدا أخلد الدهر واحدا ..... من الناس أبقى مجده الدهر مطعما
الشرح ---> لو أن المجد يخلد صاحبه لكان مطعم أولى الناس بالخلود ،
لأنه بلغ في المجد والسيادة مالم يبلغه غيره ، وقد أعاد الضمير في " مجده "
على " مطعم " وهو متأخر لفظا ورتبة ، لأنه مفعول به ورتبته التأخير .
وقال الشاعر :
جزى بنوه أبا الغيلان عن كِبرٍ ..... وحسن فِعْلٍ كما يُجْزي سِنِمّارُ
الشرح ---> أعاد الشاعر الضمير في " بنوه " على " أبا الغيلان "وهو متأخر لفظا ورتبة
لأنه مفعول به ورتبته التأخير .
+ مجيء الضمير المتصل بعد إلا :
مثال : قال المتنبي ...
ليس إلاّك ياعلي همام ..... سيفه دون عرضه مسلول
وقال تعالى :" وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ".
+ نصب المضارع بدون ناصب :
مثال : قبيح من المرء ينسى عيوبه ..... ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى
نعرف ضعف التأليف بــ كثرة الإطلاع على قواعد اللغة .

جـ/ التعقيد :
الكلام غير واضح الدلالة على المعنى المراد .
أنواع التعقيد : - لفظي / معنوي

اللفظي ( أن السبب في التعقيد يرجع للفظ ، أي عدم ترتيب الكلمات ترتيبا صحيحا )
مثال : قال الفرزدق :
ومامثله في الناس إلا مُمَلَّكًا ..... أبو أمه حيٌّ أبوه يقاربه
الشرح ---> لا يوجد أحد مثله يقاربه في الفضائل إلا ملك
أبو أمه أبو ذلك الممدوح . " لم يرتب الكلمات ترتيبا صحيحا "
- وقال آخر يصف دار دراسة :
فأصبحت بعد خط بهجتها ..... كأن قفرًا رسومها قلما
" قدم وأخر فوقع في التعقيد "
- وقال الفرزدق :
إلى ملك أمه من محارب ..... أبوه ، ولا كانت كليب تصاهره
الشرح ---> إلى ملك أبوه ليست أمه من محارب ،
فقدم وأخر فوقع في التعقيد اللفظي .

المعنوي ( أن يكون الكلام غير واضح الدلالة على المعنى المراد لخلل وقع في معناه ،
بسبب انتقال الذهن من المعنى الأول إلى المعنى المقصود ).
مثال : قال العباس بن الأحنف ...
سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا ..... وتسكب عيناي الدموع لتجمدا
الشرح ---> يطلب البعد عن أحبته غير مبال بما يعانيه في ذلك من آلام البعد ،
عساه فيما بعد يحظى بوصال دائم وفرح لا يزول . والشاهد " لتجمدا " لم يوفق
في أداء المعنى الذي أراده من هذا اللفظ على الوجه الصحيح .
عبر أولا ( بسكب الدموع ) عما يوجبه فراق الأحبه من الحزن فأصاب وأحسن ،
ثم عبر ثانيا ( بجمود العين ) كناية عن السرور والإبتهاج بإجتماعه بأحبته ،
ولكنه أخطأ لأن ( جمود العين ) جفافها من الدمع وبخلها به عند الدافع إليه
وهو الحزن على فراق الأحبة لا عما أراده من السرور .
" تعقيد معنوي غير واضح وغير صحيح ".
مثال لزهير بن أبي سلمى :
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه ..... يهدم ، ومن لايظلم الناس يظلم
الشرح ---> إن من طباع الناس أن يبطشوا بالضعيف وأن يعتدوا على من لا يدافع عن نفسه
فاستعمل زهير لفظ ( الظلم ) الذي هو تسليط الأذى على الناس في معنى الدفاع عن النفس ،
وهذا يحتاج إلى جهد في فهم المعنى من اللفظ لخفاء اللزوم بين المعنيين . " تعقيد معنوي ".

3- فصاحة المتكلم :
عبارة عن ملكة قائمة في النفس راسخة متمكنة يستطيع بها المتحدث أن ينشأ كلاما فصيحا .
* في أصلها هبة من الله ويستطيع الإنسان أن ينميها
بكثرة القراءة والإطلاع على فصيح الكلام شعرا ونثرا .

( أي نقد أتقبله لكي أتفآدآه في طرحي لبآقي آلمحآضرآت )

وأتمنى بأني قد وفقت في كتآبتي للمحآضرة

لآتنسوني من دعوآتكم

غرشوبة آلتميمية

شوبه