InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الكليات الجامعية > منتدى الكليات الطبية > منتدى كلية طب الأسنان
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


أمراض القلب الناتجة من الترسبات البكتيرية للأسنان

منتدى كلية طب الأسنان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 21-10-2011, 01:26 PM
الصورة الرمزية اسألك ربي الفردوس الاعلى

اسألك ربي الفردوس الاعلى اسألك ربي الفردوس الاعلى غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 15
افتراضي مخاطر عدم تركيب جسر


رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-10-2011, 01:28 PM   #2

اسألك ربي الفردوس الاعلى

جامعي

الصورة الرمزية اسألك ربي الفردوس الاعلى

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 15
افتراضي أمراض القلب الناتجة من الترسبات البكتيرية للأسنان

http://www.youtube.com/watch?NR=1&v=WAx3hKIIxk8

 

اسألك ربي الفردوس الاعلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-10-2011, 01:32 PM   #3

اسألك ربي الفردوس الاعلى

جامعي

الصورة الرمزية اسألك ربي الفردوس الاعلى

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 15
افتراضي الفرشاة والمعجون والخيط السني

 

اسألك ربي الفردوس الاعلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-10-2011, 01:36 PM   #4

اسألك ربي الفردوس الاعلى

جامعي

الصورة الرمزية اسألك ربي الفردوس الاعلى

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 15
افتراضي ازالة العصب

 

اسألك ربي الفردوس الاعلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-10-2011, 01:39 PM   #5

اسألك ربي الفردوس الاعلى

جامعي

الصورة الرمزية اسألك ربي الفردوس الاعلى

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 15
افتراضي خلع ضرس العقل

 

اسألك ربي الفردوس الاعلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-10-2011, 01:41 PM   #6

اسألك ربي الفردوس الاعلى

جامعي

الصورة الرمزية اسألك ربي الفردوس الاعلى

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 15
افتراضي مراحل التسوس ونخر الاسنان

 

اسألك ربي الفردوس الاعلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-10-2011, 01:42 PM   #7

اسألك ربي الفردوس الاعلى

جامعي

الصورة الرمزية اسألك ربي الفردوس الاعلى

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 15
افتراضي التهاب اللثة

 

اسألك ربي الفردوس الاعلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-10-2011, 02:25 PM   #8

اسألك ربي الفردوس الاعلى

جامعي

الصورة الرمزية اسألك ربي الفردوس الاعلى

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 15
افتراضي أخلاقيات مهنة طبيب الاسنان

من أخلاق الطبيب المسلم

د. خالد بن علي بن أحمد الوزان

لقد اتفقت شرائح المجتمع – وعلى رأسهم أهل العلم – على شرف مهنة الطب ونبلها، فالطبيب مؤتمن على صحة النفس البشرية وهي من أثمن ما لدى الإنسان، ومؤتمن على أسرار المرضى وأعراض الناس، وهاهو الإمام الشافعي رحمه الله يعبر عن ذلك بقوله: (صنفان لا غنى للناس عنهما: العلماء لأديانهم، والأطباء لأبدانهم)ا.هـ، وذكر الرازي في فضل الأطباء: (أنهم قد جمعوا خصالاً لَم تجتمع لغيرهم، منها اتفاق أهل الأديان والمُلك على تفضيل صناعتهم؛ واعتراف الملوك والسّوقَة بشدة الحاجة إليهم؛ ومجاهدتهم الدائمة باكتشاف المجهول في المعرفة وتحسين صناعتهم؛ واهتمامهم الدائم بإدخال السرور والراحة على غيرهم)ا.هـ. فإن عَرف الطبيب قدر مهنته وعظيم شرفها لم يسعه إلاّ أن يتصرف بِما يليق بقدرها ومكانتها، فعلى الطبيب أن يتصف بكل صفة حسنة تَليق بالشرف الرفيع الذي حباه الله عز وجل لمن يقضون حوائج الناس ويمسحون آلامهم ويُفرِّجون كُربَهم، كما عليه بالمقابل أن يسمو بنفسه عن ارتكاب كل ما لا يليق به وبمهنته، كالخداع، والكذب، والتزييف، وإخلاف المواعيد، والتكبُّر، وادعاء ما لا يعرف، وأكل أموال الناس بالباطل.

وإذا كان الإسلام يحمل أهله على مكارم الأخلاق وإتقان العمل، فإنها في حق المنتمين إلى مهنة الطب أوجب وآكد، ولذا سنتحدث هنا عن بعض الأخلاق التي ينبغي للطبيب المسلم أن يتحلى بها على المستويين الشخصي والمهني، ولعلنا قبل أن نشرع بذلك نُذَّكِر بجماع ذلك، وهو الإخلاص لله تعالى واستشعار العبودية له سبحانه، فهو من أهم ما يجب أن يتصف به الطبيب المسلم، قال الله عز شأنه: ]وماَ خَلقتُ الجِنَّ والإنسَّ إلاّ لِيعـبُدون [[الذاريات:56]. فإذا كان الله لم يخلق خَلقَه إلا لعبادته فإنَّ تعبّد الله بكلِّ الأعمال بما فيها نشاطاته المهنية يُصبح من أوجب الواجبات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّما الأعمالُ بالنيَّاتِ وإنّما لكُلِّ امرِئٍ ما نَوَى» [متفق عليه]، فعلى الطبيب المسلم أن يخلص أعماله كلها لله تعالى، وعليه أن يستشعر مُراقبة الله عز وجل له في كلِّ أحواله، وأنه محاسب على كلِّ صغيرة وكبيرة.


الصدق:

الصدق صفة أساسية من صفات المؤمن قال تعالى: ]يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين[ [التوبة:119]. وهو ليس صدق الكلمة فحسب، بل وصدق النيّة وصدق العمل والأداء، ولذا فهو يشمل العلاقات الإنسانية كلها، فالطبيب صادق في طلبه للعلم، صادق في أداء حقوق وظيفته، صادق في علاج لمرضاه ونصحهم، صادق في إجراء أبحاثه العلمية، صادق في أحواله كلها. ولا يَليق بمن كان قدوة لغيره موصوفاً بالمعرفة والحكمة أن يُتهم بالكذب ناهيك أن يُعرف به، ولا شكّ أن الطبيب يأوي إليه المكروب؛ وهو واثق من صدق الطبيب في عمله وقوله، فإن اهتزت تلك الثقة ضاع كل جهد الطبيب ولم يُجْدِ علمه وحِذقه.
والصدق مع المريض قد يتطلب شجاعة كبيرة ونزاهة عالية في بعض المواطن، فالشيطان وحب الدنيا قد يزينان للطبيب عدم الاعتراف لمريضه بخطأ في العلاج، وفي اعتقادي أن اعترافه بدافع الصدق والإخلاص يرفع قدره عند ربه ويزيد ثقة مريضه به. ولك أن تتصور انحطاط الطبيب الذي انهزم أمام شهوة المال فيُقنع المريض بأهمية فحوص إضافية لا تتطلبها حالته المرضية، أو يُرَغّب المريض بالعلاج الأكثر كلفة رغم أنه ليس الملائم له.
ليكن شعارنا الصدق في كل شيء ولنستحضر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق، حتى يُكتب عند الله صديّقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب، حتى يُكتب عند الله كذّابا) [أخرجه البخاري ومسلم].


الأمانة والنزاهة:

الطبيب مؤتَمَن على الأرواح والأعراض، فلابدَّ أن يَتصف بالأمانة، وأن يؤدي هذه الأمانة على وجهها الصحيح، قال تعالى واصفاً المؤمنين: ]والّذينَ هُمْ لأماناتِهِمْ وعَهْدِهمْ راعُونَ[ [المؤمنون:8]، وقال صلى الله عليه وسلم: (أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك) [أخرجه أبو داود]، فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن خيانة من خاننا، فكيف بمن ائتمننا على نفسه أو عرضه؟ واحذر من السقوط في الخيانة ولو لمرة واحدة فقد تستمرئ النفس ذلك وتواصل منحدر الخيانة.
ومن الأمانة أن تنصح من استشارك، وأن تصدق من وثق برأيك، ومن الأمانة حفظ أسرار المرضى وستر عيوبهم، ومن الأمانة بذل الوسع وإتقان العمل.


التواضع واحترام الآخرين:

والتواضع صفة لابد لكل من يتصدى للخدمة العامة أن يتحلى بها، وعلى رأسهم الأطباء، ولا ينفر الناس أكثر مما ينفروا من المتكبر، فعلى الطبيب أن يكون متواضعاً، متجنبا التعالي على المرضى، والنظرة الدونية لهم مهما كان مستواهم العلمي أو الاجتماعي، فهذا هو ما يجعله موضع احترام الآخرين، قال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخلُ الجنةَ من في قلبه مثقال ذرة من كِبر» [أخرجه مسلم]، وقال: (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) [أخرجه مسلم].
كما ينبغي للطبيب أن لا يفارقه التواضع أثناء التعامل مع زملاء المهنة من غير الأطباء، وأن يقدر دورهم في علاج المريض والعناية به، وأن يبني علاقته بهم على الثقة المتبادلة والتعاون البناء لما يخدم مصلحة المرضى.
واعلم أن تميزك عن الآخرين الذي جعلته سبب لتكبرك واستعلائك هو في الحقيقة فضل من الله ونعمه، فهل يليق أن تقابل الإحسان بالإساءة!؟ أليس الذي خلقنا في أحسن تقويم قادر على أن يسلبنا هذه النعمة بأسرع مما نتصور؟
الصبر والحلم:

الطب مهنة شاقة مضنية، والتعامل مع نوعيات مختلفة من فئات المجتمع يتطلب قدراً كبيراً من الصبر وسعة الصدر، فهذا عجول، والثاني سريع الغضب، والثالث لا يتحمل أدنى ألم، والآخر لا يتحمل الانتظار للدخول على الطبيب، فلا بد للطبيب أن يتحلى بقدر كبير من الصبر والحلم والأناة، فيتحمل تصرفات المرضى ويعذر ضيق بعضهم بسبب المرض والألم، ولا يقابل الأذى بمثله كأن يمتنع عن معالجة مريض أغلظ القول مثلاً، أو يقصر في إعطائه حقه الكامل من الرعاية.
ولعلي أذكركم بقوله صلى الله عليه وسلم: (ومن يتصبر يصبره الله) [أخرجه البخاري]، قال ابن حجر: (يصبره الله: أي فإنه يقويه ويمكنه من نفسه حتى تنقاد له، ويذعن لتحمل الشدة) ا.هـ.


العطف والمحبة:

ينبغي أن يكون الطبيب لبقاً مع مرضاه، متلطفاً بهم، محباً لهم، عطوفاً عليهم، رفيقاً بهم. ما أجمل ذلك الطبيب الذي يستخدم أدواته عند الفحص بكل رفق حتى يجنب المريض أي آلام مفاجئة، والطبيب المحب العطوف لا يتأخر عن تقديم العون للمريض مادام يستطيع ذلك، ألا يُغبط الطبيب الذي استجاب للمريض الذي وصل إلى العيادة في نهاية الدوام وهو يشتكي من الألم، فقدم الطبيب له العون حتى بعد نهاية الدوام، هنيئا لهذا الطبيب الذي طبق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، وما كان لهذا أن يحدث لولا دوافع العطف والإحسان للناس. وما أحسن ذلك الطبيب الذي قابل إساءة المريض بالعفو والصفح واستمر بتقديم العون إليه، فالقلب الذي يملأه المحبة قادر على العفو رغبة بما عند الله.


الإنصاف والاعتدال:

الاعتدال هو أحد القواعد الأساسية التي ينادي بها الإسلام، فلا إفراط ولا تفريط، قال تعالى: ]وكذلك جعلناكم أمة وسطا[ [البقرة:143]. فالطبيب يجب أن يكون منصفاً لمرضاه عادلاً في معاملتهم، وذلك لأنهم في كثير من الأحيان يسلمون إليه أمورهم، ثقة به ولحاجتهم إلى نصحه وخدمته، فلا يجوز أن يستغل الطبيب هذه الثقة وهذه الحاجة فيغمط المريض حقه، سواء كان ذلك الحق في نوع الرعاية الطبية المناسبة للمريض أو في التكلفة المادية التي تثقل المريض أو وليَّه أو جهة عمله، ولا ينبغي للطبيب أن يجامل بعض الناس على حساب بعضهم ولو بقدر يسير، أو يقدِّم أو يؤخر دون وجه حق، وعليه المساواة في المعاملة بين جميع المرضى وعدم التفريق بينهم في الرعاية الطبية بسبب تباين مراكزهم الأدبية أو الاجتماعية أو شعوره الشخصي نحوهم.


البعد عن محقرات الأمور وصغائرها:

لا يليق بالطبيب أن يخوض في أمورٍ مستقبحة شرعاً أو مستهجنة اجتماعياً، كالنميمة والهمز واللمز والهذر وكثرة الكلام والجدل، وكثرة الضحك، والتلفظ بالألفاظ غير المقبولة في المجتمع، وخاصة أثناء أدائه لواجبه، كما يحسن بالطبيب أن يتجنب ما يُسمّى بخوارم المروءة وإن كانت مما لم يحرم شرعا، كمضغ العلكة أثناء عمله، أو قصّات الشعر الغريبة، أو لبس ما يُستغرب من أنواع الملابس الشاذة اجتماعياً وإن كانت مقبولة في بلدان أخرى، أو الإهمال في مظهره.

وفي الختام أذكر بأن الطبيب الذي يفتقد القيم الأخلاقية في حياته الخاصة لا يستطيع افتعالها في نشاطه المهني ولو كان من حملة أعلى المؤهلات العلمية.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد.

من المراجع:
1. أخلاقيات مهنة الطب، الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، الرياض، 1424هـ.
2. الطبيب أدبه وفقهه، د. زهير أحمد السباعي ود. محمد علي البار، دار القلم، دمشق، ودار الشامية، بيروت، ط1، 1413هـ.
3. هذه أخلاقنا، محمود محمد الخزندار، دار طيبة، الرياض، ط1، 1416هـ.

 

اسألك ربي الفردوس الاعلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-10-2011, 02:30 PM   #9

اسألك ربي الفردوس الاعلى

جامعي

الصورة الرمزية اسألك ربي الفردوس الاعلى

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 15
افتراضي أخلاقيات الفحص والتشخيص

من أخلاقيات الفحص والتشخيص

الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد،
لقد ذكرتُ في الحلقة السابقة أن محور المريض من أهم المحاور التي تدور عليها أخلاقيات المهنة، وافتتحتُ هذه القضية بآداب المقابلة، واليوم سأتحدث بإذن الله عن الآداب التي ينبغي للطبيب الالتزام بها في عمليتي الفحص والتشخيص.

فأقول وبالله التوفيق أن على الطبيب أن يقدم الرعاية الطبية اللازمة لمرضاه بما تقتضيه احتياجاتهم الطبية بإحكام ودقة، جاعلا نصب عينيه تحقيق مصلحة المريض، وتجنب الإضرار به، ومراعاة حقوقه، واحترم كرامته. هذا من حيث الإجمال، أما التفصيل فنبين بعضه من خلال الأمور التالية:

أولا: الفحص والتشخيص:
علينا الرفق بالمريض عند الفحص وأن نجنبه الألم ما أمكن. فالطبيب الناصح يستخدم أدوات الفحص برفق، متجنبا لمس الأماكن الحساسة إلا لحاجة، فلا يمرر المسبار المعدني على عاج مكشوف مثلا، أو يضغط محل الورم بقوة، وغير ذلك من الممارسات التي تؤدي إلى آلام مفاجئة أو مبرحة للمريض.

علينا أيضا إجراء الفحوص الطبية اللازمة للمريض دون إضافة فحوص لا تتطلبها حالته المرضية. فربما كان لبعض الفحوصات أضرارها الجانبية فضلا عن أعباءها المادية، فلا ينبغي تعريض المريض لها إلا لحاجة غالبة.

كما علينا الامتناع عن أي ممارسات قد تضر بالمريض، كاستخدام طرق تشخيصية غير متعارف عليها أو معترف بها علمياً.

ثانيا: عرض نتائج التشخيص على المريض:
من واجبنا أن نتحرى الصدق في إخبار المريض أو من ينوب عنه بالحالة المرضية وأسبابها ومضاعفاتها، وفائدة الإجراءات التشخيصية والعلاجية، وتعريفهم بالبدائل المناسبة للتشخيص أو للعلاج بأسلوب واضح، وأن يعطي المريض الوقت الكافي لاستيعاب ما يُقال له دون استعجال.

كما على الطبيب أن يستخدم مهاراته في طمأنة المريض، وتخفيف مصابه، وتلمس احتياجاته النفسية، و يزوده بما يكفي من المعلومات عن حالته الصحية بوضوح، وعدم حجب معلومات مهمة قد تساهم في طمأنته وإزالة مخاوفه.

إن الطبيب الحاذق يتفاعل – في هذه المرحلة وغيرها – إيجابيا مع مشاعر المريض وأحاسيسه، وأن يعطيه الفرصة الكافية للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه تجاه المرض والعلاج، وأن يقوم بتصحيح أفكار المريض عن المرض عند الحاجة، وأن يؤكد لمريضه استعداده لمساعدته، والوقوف إلى جانبه والقيام بذلك فعلا في جميع المراحل، حتى في حالات الأمراض المستعصية.

والطبيب المسلم يذكر مريضه بأن المرض ابتلاء من الله، وأن فيه تكفير ورحمة، كما يحسن به أن يتمثل بالخلق النبوي الكريم فيدعو لمريضه بالشفاء بصدق. ومعلوم أن هذا يقوي المريض على تحمل المرض ويطيب نفسه. فقد كان من هديه r إذا أتى مريضاً يمسح بيده اليمنى و يقول: «اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما» [أخرجه البخاري ومسلم].

أما عند رغبة المريض في استشارة طبيب آخر فيما يخص مرضه، فعلى الطبيب ألا يمتنع عن تحقيق رغبة المريض، وأن يسهل على المريض الحصول على التقارير والمعلومات اللازمة لذلك، وأن يرشده للأطباء الأكفاء.

ثالثا: الإخبار عن الأمراض الخطيرة:
لا تعارض بين طمأنة المريض وبين إخباره بمرضه وإن كان خطيراًً، فالأصل أن من حق المريض أن يعرف عن حالته الصحية ومرضه وأعراضه ومآلاته على وجه العموم، إلا أن للطبيب هنا أن يستخدم تقديراته الإنسانية في جدوى إخبار المريض وما هي المعلومات التي يضعها بين يديه، وله – إن رأى أن ذلك أصلح –أن يخبر المريض بجزء من الحقيقة، أو أن يقتصر في بيان ذلك على ذوي المريض.

إذا قرر الطبيب إخبار مريضه بمرضه الخطير فعليه مراعاة الجوانب التالية:
1- أن يُخبر المريض بهذا الخبر طبيب ذو خبرة ودراية بهذا النوع من المرض، ولا يترك ذلك لمن هو دونه من الأطباء أو من ليس له خبرة بذلك.
2- عدم مفاجأة المريض بالخبر السيئ ومراعاة التدرج وإعداد المريض نفسيا لتقبل الخبر، وينبغي اختيار المكان والوقت المناسبين لإخبار المريض، ويُفضل وجود أحد أقاربه الذين يحترمهم ويثق بهم، فقد يسهل هذا مهمة الطبيب.
3- إعطاء وقت كافٍ للإخبار، فينقل الطبيب هذا الخبر وهو هادئ النفس، وألا يُشعر المريض أنه في عجلة من أمره أو أنه مشغول.
4- الاقتصار على المعلومات التي يمكن للمريض استيعابها وتفي بمعرفته وفهمه لحالته الصحية دون الدخول في تفصيلات قد تزيد من قلقه، وإذا طلب المريض تفصيلاً أكثر فينبغي أن يُجاب إلى طلبه.
5- تخفيف آلام المريض النفسية والجسدية قدر الإمكان، ومن ذلك التركيز على الجوانب الإيجابية، إذ يؤدي هذا إلى بعث الأمل في نفس المريض عملاً بقول الرسول r: «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا» [أخرجه البخاري ومسلم]، كأن يذكر الطبيب نسبة الذين شفوا بعد إصابتهم بهذا المرض على سبيل الإجمال.


وفي الختام علينا في هذه المرحلة تثقيف المريض عن مرضه خصوصاً وصحته الفموية عموماً، وكيفية حفظه لصحته ووقايته من الأمراض بالطرق المناسبة والفعالة، ومن أهمها التثقيف المباشر وجهاً لوجه أو استخدام الوسائل الفعالة الأخرى متى توفرت له.

أرجوا أن أكون قد وفقت في عرض أخلاقيات هذه المرحلة، ولعلي في الحلقة القادمة أتكلم عن جوانب لها علاقة بهذه المرحلة وبمرحلة العلاج على حد سواء، وأعني تحديدا أخلاقيات الاستئذان وحفظ سرّ المريض وكتمانه.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

مراجع:
1- أخلاقيات مهنة الطب، دليل إرشادي للممارسين الصحيين، الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، الرياض، ط2، 1424 هـ.
2- الطبيب أدابه وفقهه، د. زهير السباعي، ود. محمد البار، دار القلم، بيروت، ط1، 1413هـ.

 

اسألك ربي الفردوس الاعلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 07:52 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024