حياتك . . من يُوجِهُها؟

[عاشق البرمجة]

في كثير من الأوقات يزداد إعجابنا ببعض الأشخاص الذين قد يتميزون بما لا ليس عندهم ! !
وهذا في الحقيقة لا مشاحة فيه . . . بيد أنـنا وجدنا في أحايــين كثيرة أن هذا الإعجاب ينقلب إلى تآثر كبير وملحوظ يسيطر على فكر الشخص وآرائه وسنتجاوز حين نقول إلى ملبسه ومآكله !
آتفهم كثيراُ التآثر النسبي الذي يجعلني أقتفي طريقة فلان وأسلوب فلان و طرح فلان !
لكني أجد نفسي في دهشة كبيرة حين ينقلب هذا إلى محاكاة لحياة هذا ال "فلان" حتى أصبح الكثير لا يرى إلا بيعنيّ هذا ال " فلان" ولا يسمع إلا برآيه و ترجيحه . . .
هذا ال" فلان " ليس شيئا خنفشاريا لا نعرف تركيبته و نسيجه . . . بل قد يآتي مرة على هئية الأب ومرة المدرس ومرة إمام المسجد ومرة عالم واعِظ ومرة مثقف ومرة أديب وهلُم جرة !
آتذكر جيداً إعجابي بأحد مُدرسيّ ممن آدين لهم بالشي الكبير بعد فضل الله . . . آتذكر كيف قادني هذا الإعجاب لأن أحاكي حتى جلسته في المجلس . . . تخيل !
قد تكون المشكلة لدي وأمثالي لكنهم كآباء و علماء و مثقفين يجب عليهم أن لا يتركوا لهذا الأمر طريقاً بل ينبغي أن يعلقوا من ورائهم بالحق أنّا وجده وبطريق السنة مهما كان وعورة الطريق !
حياتك يا عزيزي . . . انت من يرسم إطارها وأنت من يختار ألوانها و على راحتيك تقوم وبآرائك وتفكيرك تقوم وتسير !
لا يعني هذا أن لا نستفيد من العالم في فنه والمثقف في تخصصه والأب في حياتنا . . . لكن ينبغي أن يكون بالقدر الذي آحتاجه . . . !
كثيراً ما نقول / نحن نربي سادة لا عبيد . . . هل كذّبواقعنا هذه المقولة . . . ؟
http://abomusab.ej.am/blog/?p=430

عبدالكريم
12 / 3 / 1431