المشاعر.. تعتزم الرحيل

[حنين اللقاء]

مشـــــــاعر .. فاضت طهراً

و مشـــــــاعر .. قُتلتغبناً
ومشـــــــاعر .. أُغتيلتحقداً

الحقيقة لا أدري أهذهمقدمة استهلالية أم ماذا ..؟ لا أعلم , و ربما لا أريد أن أعلم , و ربما هينفسها لا تريدني أن أعلم .. سيان ذلك

.

.

بقي قلمي معلقاً فيالهواء لدقيقة أو اثنتين , في محاولة فاشلة منه للتعبير !

أقاوم رغبة عارمة فيالنحيب و الشجيب .. و لكن ما من مجيب

لا أعلم ما أنا فيه الآن

أهي حالة هذيان , أمسُكْر نتاج إدماني لمعرفة اتجاه مشاعري !

أياً كان ذلك فلا يهم

ما أجمل أن يشعر المرءأنه محاط بأناس يكنّون له كل محبة و احترام ..

و ما أسوأ الاستيقاظ فجأة , و قد تلاشوا تماماً ..!

كنت لسذاجتي أعتقد أنالسراب هو فقط الذي يتلاشى حينما نقترب منه

و لكنني اكتشفت مؤخراً - للأسف - أن معشر البشركالسراب في بعض الأحيان , يتلاشون عن حياتك

ليس الألم في تلاشيهم وحسب

بل الألم , كل الألمفي الأسباب الواهية التي حدتهم على التلاشي , أو لنقل ( التواري ) عنك .. فجأة !

بعضهم غادر حياتك , وخلّف فوق رأس الكثير و الكثير من علامات الاستفهام و التعجب ..؟!

فلم تعلم , و لنتعلم سبب مغادرتهم الفجائية تلك .

و البعض الآخر يتوارىعنك لأنك ببساطة قلبك , قد رفضت طلباً أو اثنين من طلباتٍ لم يكن بيدك الرضوخلها ..

لم يكن بوسعكالاستجابة لها ..

كان بودك لو أنك تقبل .. و لكن الأمر خارج عن إرادتك تماماً .. و ليت قومي يعلمون !

لمَ لا يلتمسون العذر؟

إنهم بلا ريب يثيرونحنْق مشاعرك

تركوك .. و غادروك بملءإرادتهم

تركوك .. وحيداً , محطماً تندب حظك العاثر
تركوك .. أشلاءً متناثرة

و لم يشفقوا عليك و لوبنظرة حانية !

*

عالمي الصغير المتواضع .. قد عزمتالرحيل ... !

نعم سأرحل إلى مكانكوّنته بيدي هاتين

لن أهجر هذا العالمفقط

بل سأغادر إلى ما أسميته ( كوكب الأساطير )

حيث كل شيء هناك تبنيهبنفسك

تصنع كل شيء تريدههناك ..

و الأجمل أن هذا الكوكبلا يقبل أن يحتوي سوى ( النقاء , الصفاء , الطهروَالسلام )

من يعتزمالرحيلمعي ؟ فسيكون ذلك حتماً من دواعي سروري وانتشائي

من سيقبلالرحيلمعي , فبلا شك سيكون يحمل بين جنبيه قلباًطاهراً نقياً ..

لأن النقاء .. لا يطلبه سوىالأنقيــــــــاء

سيكون كل شيء بلونالبياض

لا حسد,و لا قهر,و لا غدر,و لا حقد

لا زعل,و لا حزن,و لا عتب,و لاملل

هناك فقط حيث الراحة والهدوء و الطمأنينة .. فلا خبث و لا مكر و لاخداع

.

.
.

فجأة .. استيقظت من حلميالأسطوري هذا .. على واقع ..! أحسب أنه سَيُصيّر إلى جمال , بقوة رب العزة والجلال

هناك أمل في أن يتحققهذا الحلم .. غداً

في جنةرب الأرض و السماء , فاللهم بلغنيها , و كل من يقرأأحرفي

ومضة : هذه الأحاسيس المبعثرة ليست من نسج الخيال , بل تمتللواقع بـ كل الصلات

و كلي رجـــــاء .. بأنيقرؤها ( في القريب العاجل أو المدى البعيد ) أصحاب الشأن , علها توقظ فيقلوبهم الرحمة !

.

.
.

أنقى التحايـــــا وأزكاها

حنين اللقاء