InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > منتدى بقلمي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


منتدى بقلمي المقالات والموضوعات بـ أقلام الأعضاء فقط .

ألا يوجد في الإسلام سياسة؟؟؟

منتدى بقلمي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 14-03-2010, 08:48 AM

عبدالحق صادق عبدالحق صادق غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
التخصص: مهندس مدني
نوع الدراسة: انتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 477
افتراضي ألا يوجد في الإسلام سياسة؟؟؟


ألا يوجد في الإسلام سياسة؟؟؟
إذا تأملنا في السيرة العطرة لسيد الساسة محمد عليه الصلاة و السلام نجد انه كان يميل إلى العفو و الصفح و اللين و و حقن الدماء ما استطاع إلى ذلك سبيلا حتى و إن بدا في ظاهر الأمر غبن للمسلمين و هذا يدل على أن السمة العامة لأحكام الإسلام هي الرحمة مع جميع الناس مؤمنهم و كافرهم وعلى القيمة العظيمة التي يوليها الإسلام لحياة الإنسان و كذلك الأمر لعامل الوقت فلكل شئ مقدار و وقت محدد
و إذا نظرنا في واقعنا المعاصر نجد العكس تماما فالعنف و الشدة و التسرع هي السمة الأساسية للتغيير و اخذ الحقوق ابتدءا من مجتمعاتنا و انتهاء بعلاقاتنا مع المجتمعات الأخرى
و من وجهة نظري إن الأعداء يتخذون قراراتهم و سياساتهم على ما يرونه في الشعوب و الحركات و ليس على ما يقوم به و يقوله القادة.
و أصبح من المعروف أن هدف الحكام هو الحفاظ على الكرسي
و من المفروض أن يكون هدف الإسلاميين رضا الله و الإصلاح و البناء للفوز بالجنة
و استنادا إلى الهدف المذكور أعلاه أليس من الأولى للإسلاميين عدم منازعة الحكام على الكرسي و إبداء ليونة و اعتدال أكثر مثل بقية الأحزاب من أجل فتح الساحة لهم لعملية الإصلاح و البناء الاجتماعي و غالباً إذا صلح الشعب فسوف يصلح الحكام و إذا شعر الحكام بصدق الإسلاميين في عدم منازعتهم على الكرسي و وجدوا عقلانية و منطقية في مطالبهم و طروحاتهم فأغلب الظن أنهم سوف يشركونهم في الحكم دون طلب منهم.
و هناك مقولات ثورية يتم تداولها و كأنها كلام مقدس و قواعد صحيحة مثل (ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
فالعالم الآن يختلف كثيرا عما قبل فهناك مستجدات كثيرة لم تكن موجودة سابقاً فنحن نعيش مجتمع القرية الواحدة لكثرة تشابك العلاقات و المصالح بين الدول .
و هذا يتطلب فهم جديد للواقع و فهم جديد لمعنى القوة و معرفة بلعبة المصالح و السياسة و معرفة بلعبة القوانين
فالقوة أصبح لها أشكال كثيرة غير القوة العسكرية و ربما تفوق القوة العسكرية أحيانا مثل :
قوة الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية
و قوة المبادئ و القيم و القوانين و مدى احترامها
و قوة الفهم للعبة المصالح و المعرفة بدهاليز السياسة و المعرفة بتفكير الآخر.
و قوة العلم و المعرفة و الوعي
و قوة البنية التحتية
و قوة تماسك المجتمع الداخلي
و قوة الوحدة و التضامن بين الشعوب و الدول

و لكن هناك أمر ثابت لا يتغير و هو إذا لم تكن محترما فلا تتوقع أن يحترمك الآخرون فالدول التي لا تحترم قوانينها و تتدخل في شؤون الآخرين و ينتشر فيها الفساد و الظلم و ازدواجية المعايير و ينخر عظمها الضعف فلا تتوقع أن ينصفها الآخرون أو القانون الدولي.
و الأهم من ذلك على هذه الدول أن تعلم بان الآخرون يعلمون ما بداخلهم و أن الجزاء من نوع العمل
و الأمر الآخر الثابت هو أن الاتحاد قوة و الفرقة ضعف و الاتحاد لا يحصل إلا إذا كان هناك تجانس
فالخطوة الأولى باتجاه الوحدة و التضامن الفعلي هو السعي لعمل تجانس بين الدول في شتى المجالات على أسس صحيحة و معايير سليمة و عقلانية و متوازنة.
فبالسياسة يمكن أن نحصل على الكثير و يمكن أن نجنب أنفسنا الكثير إذا أتقناها و أحسنا لعبها
و بالمقابل يمكن أن نخسر الكثير إذا لم نفهمها جيداً و كمثال من الواقع يوضح هذا الأمر :
السعودية هدف استراتيجي للأعداء و بفضل الله ثم بفضل تحكميها شرع الله و حنكتها السياسية استطاعت أن تتخلص من كثير مما يخطط و يدبر لها من مكائد.
و إن ما كسبته إيران بالسياسة و ثقة الشيعة المحسوبين عليها بها و التفافهم حولها يفوق ما يمكن أن تكسبه بعشرات الحروب فقد كسبت جهد و تعب و تضحية الشعب العراقي و الأفغاني

و هذه الخسارة الكبيرة للمسلمين و العرب حصلت بسبب عدم الثقة و عدم الالتفاف حول قيادة موحدة و التي نجحت الصهيونية و إيران في نزعها منهم.
و بسبب هذا التحجر و التقوقع و استلام الأمر ممن ليس أهله في قيادة بعض الجماعات .
فنحن تركنا الساحة للصهاينة و إيران يسرحون و يمرحون و نحن جالسون نردد الشعارات و نشتم و نلعن و نعارض و نخون و نتهم كل ما هو سياسي و عقلاني و من المعروف أن نهاية أي حرب هو السياسة و الحوار !!!!
و سرقنا سرقة ضخمة و كبيرة جداً من قبل إيران تحت غطاء الدين و الشعارات المعادية لأمريكا و إسرائيل و لم نعتبر بالماضي ممن تستر بهذه الشعارات !!!!
و الأهم من ذلك أن هذه التصرفات الخاطئة تسببت بمشاكل اجتماعية و نفسية و فكرية و عقائدية كبيرة و خطيرة في تلك المجتمعات التي تعاني من الحروب بسبب شدة و ضيق الحياة عليهم.
فعلى سبيل المثال كعينة ظهرت على السطح و هو ابن القيادي في حماس الذي أعلن ارتداده عن الإسلام و تعاونه مع الاحتلال و هو الذي تربى تربية صالحة في بيت أبيه فما بالكم بعامة الناس الفقراء الضعفاء و الجهال.
فهذا دلالة على وجود خلل كبير و خطير في تلك المجتمعات التي تعاني من الحروب فيجب دراسته بعناية و شفافية و حيادية و وضع الحلول الناجعة له و خير الحلول ما كان من الكتاب و السنة و بفهم العلماء الربانيين.
و كذلك يجب إعادة النظر في كل سياساتنا الداخلية و الخارجية السابقة و طرح البدائل التي تراعي مصالح الناس الدينية و الدنيوية و خاصة الذين في قلب المعمعة و فق دراسة منطقية و عقلانية للظروف الداخلية و الخارجية
و كفانا شعارات و متاجرة بأرواح الناس و ممتلكاتهم و نحن في بر الأمان و الناس في الداخل يحترقون و يدفعون الثمن من دينهم و دنياهم.
فالنصر له شروط و متطلبات و وقت و أي جهد يتجاهل هذه الشروط و المتطلبات ضره اكبر من نفعه .
و اصل المشكلة عندنا أمرين
الأمر الأول هو فهم الحياة حسب التصور الغربي بأنها صراع بينما الحياة في المنظور الإسلامي توحيد وبناء
و الأمر الثاني هو عدم الالتفاف حول قيادة موحدة واعية و متوازنة و عندها حس بالمسؤولية .




رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:02 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023