القرني كاشفا كواليس لقائه الشهير:بعودة الخضير ......

[نبع الوفااء]

بعودة الخضير فلا مجال لمن اتبعوه إلا الرجوع إلى الحق

اكد فضيلة الداعية الشيخ الدكتور عايض بن عبدالله القرني انه خرج من لقائه مع الشيخ علي الخضير في اللقاء الذي بثه التلفزيون السعودي بعد عودته ان الخضير مقتنع بما يقول وانه بمحض ارادته تراجع عن فتاواه السابقة المخالفة للدليل الشرعي وقال القرني في حديثه لـ (عكاظ): لقد خرجت بقناعة انه لا يصح الا الصحيح ومادل عليه الكتاب والسنة واجمعت عليه الامة موضحا فضيلته ان المعلم مهما ارتكب من خطأ فإن عودته مرجوه ومراجعته لنفسه مأموله واضاف الشيخ القرني قائلا: ارى ان الرجوع الى الحق شرف ورفعة واجر ومثوبة لا كما يقول البعض انه ترك لمبدأ مشيرا فضيلته ان هذه كلمة باطلة في هذا السياق لان الخطأ ليس مبدأ بل الحق والصواب هو الذي ينشده المسلم واوضح قائلا: ان المرء مهما تعلم او كبر سنه فقد تعرض له شبهات تورث عنده خطأ فإذا تواضع وراجع نفسه واستفاد ممن هو اعلم منه تبين له الحق وان اصر فما ضر الا نفسه ومن يتبعه على خطأه (ولا تزر وازرة وزر اخرى).
وقال الدكتور القرني انه من خلال اللقاء علمت ان ذنب الشخص بينه وبين الله اهون من الذنب الذي يترتب عليه اضلال الآخرين مضيفا فضيلته قائلا: نرحب بخطوة الشيخ الخضير وتراجعه وندعو له بالتوفيق ومن كان على شاكلته قبل التراجع موضحا فضيلته ان هذه شجاعة ادبية وقد قال عمر رضي الله عنه لابي موسى الاشعري: لا يمنعك قضاء قضيته بالامس فراجعت الحق فيه ان تعود الى الحق او كما قال عمر رضي الله عنه واضاف فضيلته قائلا: ورجع ابو الحسن الاشعري على المنبر في بغداد عن كثير مما كان يعتقده في مسائل خطيرة في الاسماء والصفات وغيرها موضحا ان الامام الشافعي قال: خذوا من قولي ما وافق الكتاب والسنة وماخالفه فاضربوا به عرض الحائط, ويقول مالك بن انس: مامنا الا راد ومردود عليه الا محمد صلى الله عليه وسلم.
وحول نصيحة فضيلته للشباب الذين اعتنقوا الافكار المخالفة قال الشيخ القرني: عليهم ان يراجعوا الحق ويثوبوا للرشد فان العبد لن ينفعه الناس ولن ينجوه من عذاب الله وسخطه وأليم عقابه (فكل الذي فوق التراب تراب).
وقال الشيخ القرني : انه تلقى اتصالات من فضلاء واهل رأى بعد لقائه مع الشيخ الخضير شكروا هذه الخطوة وحمدوا الله على ماتم مشيرا فضيلته بقوله: والله ان المسلم يفرح اذا اسلم يهودي او نصراني فكيف بطالب علم رجع الى الحق وعرف الصواب, فلماذا نشكك في النيات? ولماذا نشكك في الاعمال? ونحمل عقدة المؤامرة ونأتي بتحليل ليس عليه دليل ولا برهان {ان يتبعون الا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً} وقال الشيخ القرني: اعتقد ان رسالة الشيخ الخضير قد وصلت الى من يحمل السلاح الآن يرى مركب العنف وقد سمعوها ووعوها وقامت عليهم الحجة وقد خاطبهم وناداهم بتقوى الله وامرهم بالقاء السلاح ونبذ العنف والتوبة الى الله {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيماً} وقال صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون).



المصدر جريدة عكاظ ....