نقل معاناتنا لأحد الكتاب، فأنقوا معاناتكم!

[البدوي الأخير]

بأختصار ،ألتقيت بأحد الكتاب في جريدة الوطن فنقلت له معاناتنا نحن الطلبة وطلب مني أن أرسل له إيميل في كل النقاط التي يعاني منها الطلبة فكتب ما قدرني الله على كتابته، وبهذا أنصح الطلبة والطالبات أن ينسخوا ويضيفوا أو يعبروا من أنفسهم وينقلوا معاناتنا للكتاب والصحفيين، فكل الكتاب والصحفيين عندهم إيميلات ممكن التواصل معهم من خلالها، وقد كتب إلى هذا الكاتب هذه الأسطر:

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي وعزيزي، بعد التحية والسلام


أنني وأنا أكتب لكم هذه الأسطر ،فأنا أنقل لكم معانات آلاف من الطلبة والطالبات من المنتسبين في جامعة الملك عبد العزيز ،بغض النظر عن معاناتي الشخصة.


وتكمن معاناتنا نحن الطلبة من الجنسين في عدة أمور وقد يطول شرحها أطول من المسافة بين الرياض وجدة على الراجل ،ولكن أحاول أتكلم عن النقاط المهمة والضرورية


والملحة ،فأقول:


1) أول معاناتنا وأهمها وألحها ،هي عدم إقرار الجامعة اختبارات المناطق ،وإجبار الطلبة من السنة الثانية على الأختبار في جدة ،رغما ً عن أنف كل مستطيع


وغير مستطيع، فأنت مسجل في جامعة الملك عبد العزيز والمثل المصري معروف (هو دخول .....مش زي خروجه)، وتكمن معانات الطلبة في هذه الفقرة من عدة أوجه:


أولا: من ناحية المبالغ الباهضة التي يتم دفعها في السفر من حجوزات طيران وشقق مفروشة وتنقلات وطعام وشراب، فأنت تجلس في أختبارات لمدة قد تصل إلى


أسبوعين أو أكثر، ولك أن تتخيل هذه المصاريف التي ترهق كاهل أكبر موظف فما بالك بالعاطل الذي لا عمل له.


ثانيا: كم عانيت في سفرتي لأختباراتي الأخيرة من بعدي عن بيتي وزوجتي وبناتي وأنا الرجل القادر على التحمل والصبر وأنا الذي بشكل شخصي عندي أخ يسكن


جدة سكنت عنده ،فلم يتغير علي الجو العائلي، أقول كم عانيت، فما بالك بمن لا أهل ولا أستطاعه له ،فما بالك بالبنت التي لا حول ولا قوه لها والتي تجبر أهلها وبيتها أن يعيش حاله طارئة وإستثنائية


لتدبر أمر هذا السفر، حيث يجب على أهلها إرسال أحدهم لمرافقتها ،وإن كانت متزوجة يرافقها زوجها وعليه أن يأخذ من رصيد إجازته الشخصي لكي يتمكن من السفر


،حيث أن العمل لا يعطي إجازة مرافق لأزواج الطالبات ،كما أن السفر والبعد عن العمل يجبر كثير من الموظفين أخذ إجازة من رصيد إجازاتهم الشخصية ،لأن كثير من الجهات الرسمية وغير الرسمية لا تسمح ولا توافق على الدراسة لكي لا تلتزم بإعطاء الموظف إجازة أختبارات!


ثالثا: إن الإمكانية لأقرار أختبارات المناطق متوفرة ونحن في دولة عصرية وتملك كل أدوات العصر ،ثم أن السنة التحضيرية التي متاح فيها أختبارات المناطق خير دليل


على إمكانية الجامعة من القيام بأختبارات المناطق ، ثم أن هناك جامعة مماثلة بالسعودية هي جامعة الملك فيصل بالأحساء تسمح بإختبارات المناطق بل وتخير الطالب


بأي منطقة يريد أختباره ،فلماذا لا يكون في جامعة الملك عبد العزيز لطالب خياران ،فمن يريد أن يختبر في الرياض مثلا يدفع (1000ريال مثل ما يحصل بالسنة التحضيرية)


، ومن يريد أن يذهب لجدة يذهب ويختبر هناك.

2) أن الدول السعودية تصرف ملايين إن لم أقل مليارات الدولارات على المبتعثين لدراسة بالخارج ،وتدفع على المنتظمين في الدراسة بالداخل مكافأة شهرية وتذاكر طيران وتذاكر طعام مخفضة، وتأمين سكن ،بينما المنتسبين المساكين في الداخل لا يريدون سوى الإعفاء فقط لا غيربدون تأمين سكن وبدون تذاكر طيران وطعام مخفضة ،لا يريدون سوى الإعفاء لا غير.


ثم أن قرارات الملك الأخيرة التي شملت الطلاب في الخارج وشملت أصحاب الدخل المحدود والمدينين والعاجزين ،لم تشمل هذه الفئة المغلوب على أمرها ،والتي جرمها


الوحيد هو رغبت هؤلاء الطلبة والطالبات التزود بالعلم والمعرفة ، ومحاولة التغلب على الظروف التي حالت بينهم وبين إكمال دراستهم في الأيام الخوالي.


كما أن من المضحك المبكي أن هؤلاء الطلبة المنتسبين لجامعة الملك عبد العزيز لم يشملهم قرار الملك قبل عام عندما أمر بتحمل الدولة 50% من مصاريف الطلبة الذين


يدرسون على حسابهم الشخصي، فطلبة جامعة الأمير سلطان التي تصل رسومها إلى أكثر من (عشرين أو ثلاثين ألف ريال) شملهم قرار الملك والمعرف أن من يستيطع


أن يدفع هكذا مبالغ يكون من الطبقة المخملية في المجتمع، فهل يعقل أن الجامعات الخاصة تلتزم بقرار الملك والجامعة الرسمية الحكومية لا تطبق هذا قرار؟!


3) تردد في الفترة الأخيرة من بعض الخريجين أن الخدمة المدنية لا تعترف بشهادة المنتسب إلا ببعض الأقسام مثل الإنجليزي ،هذه طامة إن كان الخبر صحيح ،فأي معنى لهذه المعانات وأي معنى لهذه الأحلام الوردية ،وأي معنى بمستقبل أفضل والشهادة (زي قلته) ،فقط لتصوير وتعليقها في مجلس الرجال أو صالة الحريم هذا إذا قبل رب الدار!


4) هذه الفقرة فيها عدة نقاط سريعة ،وأهم ما يعانيه الطلاب والطالبات في الفقرات أعلاه، ولكن هنا أقول أن خدمات الجامعة بشكل عام توحي بإزدراء طلاب الأنتساب بشكل عام وعدم الإهتمام إلا بالرسوم التي يدفعونها، فمثلا يأتيك عدة رسائل وبعبارات مستفزة تذكرك بوجوب دفع الرسوم ،بينما في أختبارت الأخيرة التي تعرض فيها الطلبة للأمطار الغزيرة والطلبة الذين عليهم أختبارات يوم الأربعاء والخميس ينتظرون رسالة مختصرة توجههم وتنبههم لما يجب أن يفعلوه، فلم يأتهم شيء وغابت كل التكنولوجيا والتقنية والخدمات الألكترونية (حيث أن موقع الجامعة مقفل) ،وغابت معها أحاسيس المسؤولين عن التفكير بمصير هؤلاء الطلبة ومعاناتهم ،ولما يبقى بيد الطلبة عندما رأى ما رأى من عجائب هذه الجامعة ومسؤوليها إلا أن يقف في طابور الشعب (يتنظر الساعة).


كما أن خدمات الحذف والإضافة لا تعطى وقت كافي لكي تمكن الطالب من تنسيق جدوله وترتيبه حسب ظروفه، فإذا سمح بالحذف والإضافة (الترم الأخير لم يسمح الحذف والإضافة) تكون مقتضبة وسريعة وكأنها (بالبوقة) وعلى خلسة ولا يعرف تفسير وتحليل لهذه الحالة ولو أتيت بمحللين الجزيرة والعربية سوى أنها (استخفاف بالطلبة)!


أشكرك مرة ثانية وأرجو أن يصل صوتنا من خلالك ولك الأجر والمثوبة وآسف على الإطالة فالموضوع يحتاج إلى توضيح.