عالمي الخاص ( الليدي سالي )

[همس 2010]

اقتباس

عالمي الخاص ..*

أجدني كثيرا في هذا المسلسل الكرتوني فحقيقتي هي كماترونها هنا في هذا العالم من أراد الخوض في صفحات حياتي
سيجدها شبيهتا بها ولكن بأختلاف أبطالها
فأهلا بكم في عالمي (الليدي سالي )




كانت سعادتي وعزتي بوجودك في عالمي وأحساسي الحقيقي بطفولتي بوجودك كنت أرى نفسي ملكت الاطفال بل العالم بأسره ولكن يال صغر عقلي فلم أشعر بتلك الاحاسيس وتلك المعاني الا بعد مافقدتك فقدت سندك وأمانك فقدت أماني بالدنيا بعد رحيلك عني ...
بدأت أبحث عن حنانك عن رائحه عطرك بين تلك الوجوة ...
أبحث عنك ولم أجدك وجدت بدلا من الامان الخيانه وجدت بديلا لعطرك مصالحهم التي باتت أهم مني ...
أبي وحبيبي وسندي بات الامان مستحيلا فقدتك ولم أجد من يعوضني عنك ؟؟
لم يعوضني عنك سوى تلك الذكريات العالقه بذاكرتي وصورة أشكي لها حزني وخيبة ظني ...
بات حلمي بوجودك يوما في حياتي مستحيلا وأملي بوجودي في عالمك قريبا ...

بعد ذهاب أغلى وأعز الناس على قلبي بدأت الدنيا تريني أنيابها وبدأت أرى تلك الابتسامات الحنونه تتحول الى أنياب مفترسه
بات الفرح حزنا والابيض أسود حقيقتا تغير عالمي
أصبحت أكبر من سني كثيرا
أصبحت تأتيني الدنيا بكل جديد ليس من الفرح والسعادة ولكن من الحزن والألم أزدادت الامي يوما بعد يوم
وأصبح همي وحزني يكبر عمري تغيرت الألوان بعيني
وتغير أيضا العالم مرت بي السنين ولك الحمد ربي على لياليها وأيامها
بحثت عندهم جميعا عني بحثت حتى صرخت شوارع المكان من بحثي وهي تعاتبني وتقل لايوجد أحدا هنا سواكي عندها امنت بأن هناك أحدا معي هي نفسي تستحق أن تعيش بسعادة وأن أعطيها بلا حدود لأنها من كانت معي في كل الاوقات
رحلت من ذلك المكان الى مكان اكبر منه ليس بالحجم بل بالتعاسة والألم رحت إلى أناس يشكون غياب الأم والأب ولم يكونو مجبرين بل بأرادتهم كنت حين اقراء تلك اللوحه( دار الايتام ) أصعق حقا من غبائي وحزني فرحيله عني اجبر عليه فمسحت تلك الدموع الساخطه وعاهدت نفسي أنني كلما اشتقت اليه أبتسم وقررت ان اكون لهم الأم والأب
وحينها كانت أبتسامة القدر فهناك عشت أجمل ايامي هناك عشت مراهقتي وشبابي وشيخوختي هناك وجدت قلبي وجدت نفسي لا أعلم ماالسبب في راحتي وسعادتي ؟ربما لأننا تشاركنا المصائب أو أن مصيبتنا واحدة حقا فغياب أحدهم يخفي عليك رؤيته الأخر ...
رغم كل الأسباب إلا أني حقا كنت أتنقل بينهم مثل الفراشه أفرح لفرحهم وأحزن لحزنهم هناك عشت كل تفاصيل حياتي لم يكن مكان فقط بل كان وطن لكل جوارحي وجدت المعنى الحقيقي للأمومه عشتها بكل تفاصيلها قبل أن أعيشها أيقنت حقا أنه شعور طاهر لا يظاهيه أي شعور
دامت تلك السعادة سنتان من عمري ولكن يال حماقتي تلك السعادة والفرحه انستني ربها ورب كل شئ انستني ان هذة السعادة قد تزول ...



عشت مرارة الوقت فتلقيت صفعات ليس لها مثيلا من اقرب قريب
احببت من لا يصلح ان يكون حبيبا واحتضت اناس لم تكن اجسادهم سواء أشواك
علقت في جلدي وشوهته رأيت الابيض أسود والأسود أبيض أختلطت على الأمور
ذوقت قسوة التعذيب ومرارة الموت أراهم يقتلوني بسيوفهم يدخلونها في عيني وقلبي
وروحي و ليس لي حيلةإلا البكاء
قتلت وسحبت مني شرايني واحدا تلو الأخر ولم أستطيع حتى أن أصرخ ألما يالا صعوبه تلك اللحظات فحينها كنت افقد نبض قلبي وأفقد أحساسي بالأمان من اقرب اقربائي حقا يالا مرارة مااشعر به واتعجب من قدرتي الخارقه الأن وأنا أسرد تلك الحظات واحدة تلو الاخرى وأنا أتذكر ذلك الظلم واقل قليل فيه ظلم تلك الانسانه وحقدها وهي تحاول تحريض قلبي على واشعارة بأني لا أستحقه ولا أستحق العيش اصلا هل يخيل لكم اني كنت أسمعها وهي تردد تلك الاحاديث القاتله؟
ولم أقول شيئا لم أدافع عني عنده بشئ سوى الرحيل قررت أن أرحل وأتركه وأترك ذلك المكان وعدت الى مكاني الحقيقي وسعادتي عدت لتلك الدار ولكني عدت لهم وأنا أحمل حزنا أكبر من اللذي جئت به في المرة الأولى ولكن يالا روعة ذلك المكان ومن كان فيه فقد أنسوني ذلك الظلم وتلك الخيانه اضحكوني في وقت كانت خيانتها تنطق بها كل جوارحي ضمدو جراحي في وقت كان قد عجز الطب عنها عدت لهم وتناسيت كل شئ ولكن أقداري لم تنساني فقد عادت لي بأحزاني الناطقه كفانا صمتا نطقت ولكنها نطقت ليس لي بل لجسدي حقا لم تنطق بل صرخت حتى أنا صراخها أقعدني على سرير أبيض وجلست أعاني من ذلك اللون الموحي للعالم انه لون راحه وسعاده وحقيقتا كان بالنسبه لي لون لا يوحي إلا بالتعب والمرض والصدمه صدمت بأني خرجت من ذلك العالم الحزين إلى عالم لا يحمل بين حيطانه إلا المرض والصبر تارة وتارة أخرى الموت
خرجت من عالم الاحزان إلى عالم الموت حين أتاني ذلك الطبيب وبكل هدوء يبحث عن كرسي ليجلس عليه وفي يده كوبا من الشاي ويبتسم لي قائلا لقد ظهرت نتائج تحاليلك لقد كانت خيرا ان شاء الله انه مرض ...
الـــسرطــان ولكن حمدا لله لاتخشي وتخافي انه لازال بمرحلته الاولى حينها
ماذا يخيل لكم اني فعلت ؟
لقد قهقت من الضحك فبدل أن أصدم أنا بالخبر صدم هو من ردة الفعل فقام من دهشته
ووضع كوبه على تلك الطاوله
وقال :هل تعلمي ماذا قلت ؟
قلت :نعم قلت أني مصابه بمرض السرطان
قال : وهل تعلمي مدى خطورته وأنه لابد من البدء في العلاج
ضحكت وقلت له دكتور أريد أن انام فأجابني سنتركك اليوم وغدا نكمل حديثنا

وحقا ذهبت في سبات عميق بالطبع بالنسبه لهم ولكني عشت مأساتي وحزني في نومي لقد بكيت بكل مالدي قلبي بكاء بدمائه وعيني بكت بدموعها وجسدي بكاء بحمته وعرقه عشت حزني ومصيبتي وألمي في نومي استمر سباتي لمده ثماني ساعات
وحينها أستيقظت وكنت أمل أن يكون حلما ولكن انها أقداري فلم يكن حلما بل واقعا ولابد أن أعيشه فما قتل والدي قبل سنين اتى ابنته التي يقال انها في عمر الزهور ليقتلها حزنت ومت حزنا ولكني أرى مع حزني لمسات من الفرح والسعادة فما كان يعاني منه والدي ها أنا اعاني منه اليوم وأشكوه لا أعلم شعرت بفخر شديد أنني كنت مميزة فأنا الوحيدة من أولادة من ستمارس مأساة والدها وسأخبركم سرا أخر بسبب سعادتي أنني شعرت بتميزي أيضا عن قريناتي من هم بعمري فغالب من بعمري أن أصيبت بمرض شديد كانت زائدة أو التهاب في اللوزتين هههه يالا صغر عقلي
حينها أشرقت شمس يوم جديد
وجاء من جديد ولكن لاأرى كوبه المعتاد أرى ورقه يحركها يمنه ويسره وقال لي لابد أن نبدا بالعلاج اليوم وكأنه متأكد من موافقتي على جميع قرراته ويمد لي بها ويطلب مني التوقيع وأصدم بذلك العلاج اللذي دماره أكثر من علاجه قرأت علاج الكيماوي لعلاج السرطان
وأضراره تساقط الشعر و..و..
حينها أنهارت دموعي حين علمت أن هذا الدواء من سيعطيني صحتي وحياتي سيسلب مني انوثتي فقررت وقتها وصدم هو بقراري اللذي كـــــــان
عذرا دكتور فأنا لست موافقه على أخذ هذا العلاج فصدم للمرة الثانيه بأجابتي
وطلب حضور والدي أو أي أحد ينوب مكانه ولكني رفضت تدخل أي أحد منهم
وأجبتهم قائله أنه من وقع أو وافق على هذة الورقه فأنا لن أسامحه طيلة حياتي
وأستمرت محاولاتهم معي لمدة أسبوع كامل كنت أنا في هذة الايام أصرخ ألما وحزنا لرب هذا الألم وربي طلبت منه المساعده والشفاء وفي اليوم الخامس جاءني الطبيب ليخبرني انه غير مستعد ان يتحمل مسؤليه عنادي فطلبت من أن يخرجني ولكنه رفض
وقال :لن أخرجك الإ بعد الموافقه
فطلبت أن أخرج تحت مسؤليتي فوافق وخرجت وعند باب المستشفى جلست ونظرت إلى السماء وبي حزن أهل الأرض وخوف لا يطيقه البشر ولكن جاءني صوت قريب يقول لي أتريكها على الله ذهبت إلى المنزل ووجدت أمي وأخواني وأخواتي والجميع في لهفة على ارتميت بحضن أمي وأنا أحاول أشعرهم بأني أقوى مما يرنوي عليه
ارتحت قليلا وذهبت إلى عالمي إلى اطفالي
جئتهم وأنا كلي ألم ولكني رأيت ماينسيني ذلك الألم رايت اللهفه وأنتظار المحبوب في اعينهم فزاددت مصيبتي وحسرتي لأني لن أستطيع أن أكمل مسيرتي معهم فمن وعدتهم قبل سنين أن تكون معهم ولن تخذلهم كما خذلهم ذويهم هاهي اليوم تخذلهم قررت في ذلك اليوم أن لا أحزن ولا أبكي وأن أحبهم ضعف ماأحببتهم من قبل وعشت معهم تلك اللحظات
وأنا أسعد الناس بهم لا بالدنيا وأشرقت شمس تلك الليله وودعتهم وقبلتهم وأحتضنتهم في قلبي وروحي وأناأدعو ربي أن يعوضهم بأحسن مني ودعتهم وكان الوداع الأخير وجاء موعد عودتي إلى المنزل
عدت ولكني اشكو من كل شئ عدت بألم يأكل جسمي وحزن قطع قلبي
وفراق تشكو عيني منه قبل أن تعيشه بت تلك الليله في سبات عميق وأنا
أعيش تلك المعاني ولكني أستيقضت على ألم شديد يخنقني يقطع صدري ويحجب أنفاسي كنت أرى الخوف في أعين من حولي كانت نظراتهم جميعا نظرات مودعه
وانا كنت أعاصر وأعاني يالا طول تلك اللحظات في ألمها وقصرها في وقتها لا أشعر بشئ
أرى الدنيا من حولي ظلام ولا أسمع سوا أيات قرائنيه تتلى علي وأطفال يصرخون خالتي
تموت ولكنه جاء الفرج وعادت أنفاسي لي بعد طول أنتظار حينها رأيتهم رأيت الخوف في اعينهم علمت حقا كم أنا محبوبتا لديهم رفعت راسي ونظرت لهم وأبتسمت لهم
وقلت لا تقلقو ا إني بخير والحمد لله في ذلك اليوم قررت قرار كان اشبه لي بالإنتحار وذهبت إلى تلك الدار وكتبت أستقالتي من تلك الوظيفه عدت لأمي وأنا أبكي وأقول تركت
أبنائي تركتهم فأجابتني بقسوة شديدة لكنهم ليسوا أبنائك أباهم الحقيقين رحلوا عنهم وتركوهم المهم الآن صحتك وقبل غروب الشمس جاء أحد اخوتي الكبار حاملا في يده
تذكرة للسفر وقال هيا رحلتنا لمكة المكرمة الليلة الساعه التاسعه فقامت
اختي وجهزتني وجهزت أغراضي ورحلنا كانت رحلة ممتعة للغاية إلى أن وصلنا
للحرم ورأيت الكعبه كنت لاأريد الأقتراب منها ولا أريد أن أسمع الأذان
هل يخيل لكم أن يكون أنسان مسلم في ظروفي بهذا الحال ؟
أخذنوني لشقه قريبه من الحرم عندها بكيت بصراخ وألم شديد
ماذا يحصل لي ماذا لو مت الآن وأنا لاأريد حتى أن أسمع الآذان؟
قررت أن أتغلب على أي شعور وأن أذهب وطلبت من أخي وأمي إرغامي رغم كل شئ
فعلا تحملوني وذهبنا أخذت عمرة ولكن لم أستطيع أن أقترب من الكعبه وزاد الألم والتعب
استمر جلوسنا هناك قرابة العشرة أيام وعدنا إلى ديارنا ولكن لم نعد كما ذهبنا من عندهم فعادت أمي وأخي وهم يعانون من التعب أكثر مني فهم من قاسو المأساة معي لوحدهم
أما أنا فعدت كما لم أكن عدت بملامح وشكل غير اللذي كنت عليه وكان وجهي أنقلب
ووضع بديلا له عندها سأت نفسيتي فعلامات المرض والتعب بدأت تظهر على ولكن ماأسعدني وأنساني ألمي من كانو حولي وجدت الحب عند الجميع رايت الخوف لديهم جميعا القريب والبعيد الذكر والانثى كانت الإتصالات تأتي على من الجميع جميع الحواجز والممنوع ذهب سدا فاصبح يحدثنوني ويسألو عني خوفا وحرصا حقا أن وجودهم كان
جزاء من سعادتي فلو أني لم أرى الحب في أعينهم والتمسه فيهم لمت قبل وفاتي من
حرصهم وخفهم لدرجة انه وصل بهم الاهتمام أن يعرضو على اخوتي المال لأذهب للخارج وأتعالج
ولكنه زاد إسراري وحرصي على أن لا أذهب للعلاج ابدا
وفي يوم من الأيام بعد أن عم الحزن والألم على منزلنا وأصبح لا يخلو من الزوار إلا
أنها جاءتنا زيارة غير كل الزيارات ليس زيارة بقدر ماهي فرحه أرسلت لنا لترسم الفرحه
والإبتسامه على وجوه قد ذبلت واصفرلونها من ألم وعذاب يومي ولحظات موت مؤقته لمدة اربعه اشهر ..
كانت الزياه من .......


ويظل لحديثي بقيه