قريباً التعليم عن بعد في كليات البنات

[حبيب]

في خطوة جديدة وفريدة من نوعها بدأت وكالة كليات البنات بتنفيذ مشروع «التعليم عن بعد» بكليات البنات البالغ عددها 102 كلية، فبعد دراسة طويلة للمشروع من جميع جوانبه بدأت الخطوات العملية لتنفيذ هذا المشروع مع الشركة المنفذة «شركة العالمية للإلكترونيات». وقد اعتمد لهذا المشروع بند مالي بلغ 16 مليون ريال.

يتكون المشروع من جزأين، الجزء الأول يهدف إلى بث المحاضرات الدراسية مباشرة بين الكليات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة عبر الأقمار الصناعية، وتوفير وسائل تعليمية مختلفة تساعد الطالبة على التقاط المعلومة بشكل علمي وحديث وكأنها تتلقاها مباشرة وجها لوجه، فبدلا من تكريس أساتذة في كل كليات البنات في مختلف المناطق يمكن الاستعاضة ببث محاضرات لأي كلية من الكليات التي يوجد بها وفر من الأساتذة، وتفكر وكالة كليات البنات أيضا في الاستفادة من هذه التقنية في البث خارج المملكة عند الرغبة في التعاقد مع أعضاء هيئة تدريس لأجل تنظيم أمور التعاقد، أيضا يمكن الاستفادة منها في برنامج القبول والتسجيل وفي برنامج الدراسات العليا.

وسوف يتم تنفيذ هذا المشروع بمشيئة الله بإنشاء مركز تعليم عن بعد لبث المحاضرات عن طريق الأقمار الصناعية في مدينة الرياض إلى جميع الكليات بالمملكة، وإنشاء محطات استقبال البث في جميع الكليات بحيث تتلقى الطالبات تعليمهن في قاعات دراسية خاصة داخل الكليات (قاعات الشبكات التليفزيونية بعد تجهيزها بما يتلاءم مع متطلبات البث) حيث يتم نقل المحاضرات على الهواء مباشرة من الموقع الرئيسي بالرياض إلى جميع الكليات المطلوب نقل المحاضرات إليها بجميع مدن المملكة.

أما الجزء الثاني من المشروع فيهدف إلى تصميم مقررات دراسية إلكترونية ونشرها من خلال موقع خاص بالوكالة على شبكة الإنترنت، هذه الخطوة سوف تمكن الطالبة من متابعة المقرر الدراسي وإتمام واجباته ومتطلباته خلال الإنترنت سواء كانت من منزلها أو من أي مكان آخر مما سيخفف عبء حضور الطالبات للكلية. أيضا سوف تتمكن الطالبة من تبادل المعلومات مع زميلاتها ومع أستاذ المادة بكل يسر وسهولة.

وقد افتتح وكيل كليات البنات بوزارة التربية والتعليم د.عبد الله بن علي الحصين مؤخرا تجربة ناجحة لنقل محاضرة مباشرة بين كليات البنات بجدة والرياض عبر الأقمار الصناعية، وتم التخاطب مع أحد المسؤولين في جدة وقد مثل عملية إلقاء المحاضرة في مكتبه وبثها عبر الشاشات المغلقة لقاعات كليات البنات في جدة والرياض.

وذكر د. الحصين انه سيتم لاحقا تسجيل جميع المحاضرات التي تبث عبر الأقمارالصناعية بالفيديو ومن ثم توزيعها على طالبات الانتساب إما مجانا وإما بيعها بأسعار رمزية على الطالبات، علما أن هذه المحاضرات سوف تبث بإذن الله على موقع الوكالة عبر شبكة الإنترنت.

المشروع سوف يساهم في تطوير العملية التعليمية وسوف يحقق مبدأ تكافؤ فرص التعليم بين جميع طالبات المملكة سواء كانت الكلية في مدينة رئيسية أو مدينة صغيرة وسوف يساهم في زيادة عدد المقبولات للدراسة. أيضا سوف تكون هذه التقنية حلا لمشكلة نقص أعضاء التدريس في بعض التخصصات وسوف تقلل من الاحتياج إلى عدد كبير من أعضاء التدريس. حيث سيصبح من الإمكان تدريس عدد أكبر من الطالبات في مختلف الكليات حول المملكة من خلال عضو تدريس واحد أو اثنين.

المصدر :
مجلة العالم الرقمي
خلود باسلم