[أنثى المفاجآت]

احترام الخصوصية من الصفات الاجتماعية التي تتميز بها المجتمعات التي سبقت في ارتقاء سلم الحضارة وبدون تخصيص فان مجتمعاتنا العربية عامة ومجتمعنا السعودي من ضمنها…تفتقر الي هذا السوك الذي يحفظ للافراد الكثير من الاحترام الذي هو حق جائز لكل انسان. نجد في المجتمعات التي يكون مستوي تعليم الافراد عالي او التي تتميز بحضارة راقية ان الشخص منهم يحترم خصوصية الاخرين فلا يقتحمها الا باذن او داع لذلك ..فلا زيارات بدون موعد ولا اسئله تطفلية. وتجد اول سؤال في مكالمه هاتفية عن اذا كان الوقت يسمح للمتصل بالتحدث ام انه وقت غير مناسب..

ان مفهوم الخصوصية ليس جديدا علينا نحن معشر المسلمين فقد وصانا رسول الله (صلى الله عليه و سلم) بان نستشعر الانس من اهل البيت قبل ان ندخله و ان لا نكتفي بالاستئذان فقط وجاءت آية كريمة في سورة النور يقول محتواها … يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتي تستأنسوا وتسلموا علي اهلها… والاستئناس مرحلة ابعد من مجرد الاستئذان فقد يأذن لك الشخص بالدخول لكن قد لا يكون مستانساً اذا كان فعلاً غير مهيأ لاستقبالك فأمرنا الله سبحانه ان نستشعر الانس قبل ان ندخل. كذلك قال الرسول (صلى الله عليه و سلم ) حديثاً بما معناه ان استعينوا علي قضاء حوائجكم بالكتمان… وكفل لنا حق ان نحتفظ لانفسنا بما يخصنا ولا يخص غيرنا. وحذرنا الاسلام من السعي وراء معلومات لا تهمنا ولا يفيدنا الاطلاع عليها كما شُجٍّعنا علي ان نقف بتفكيرنا بحدود معينة حين يكون التساؤل والفضول غير ذا نفع لنا ..وقد ورد في القرآن الكريم ما معناه ان لا تسالوا عن اشياء ان تبدو لكم تسؤؤكم.
وللاسف في كثير من الاحيان يضطر الشخص للكذب كي يخفي خصوصية امر ما عن الآخرين او يضطر ايضاَ للف و الدوران كي يتفادى اقتحام خصوصيته بلا مبرر او بغرض الفضول ..


تحياتى و تقديري