رد: خلونا نتناقش يمكن نقدر نغير الواقع!!!
ردًا على متطلع وكل من علق على تطبيب الصحابيات
سأرد على ملاحظاتك حول النساء الصحابيات اللاتي كن يطببن من عدة أوجه
الوجه الأول :
كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ...إلخ الحديث
وقوله في الحديث(( لاتسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً مابلغ مد أحدهم ولانصيفه))
والشاهد هنا فضل الصحابة
حينما كانت تطبب الصحابية فإنها كانت تطبب صحابيًا لا محالة
لأن التطبيب عمل به الصحابيات في الجهاد فمن الطبيعي أن المجاهدون من الصحابة
ولكن في عصرنا الحالي الطبيبة ( ولنفرض أنها الملتزمة المحتشمة )
تقوم إما ( بتطبيب فسيق أو صالح )
الوجه الثاني :وفي الصحيح البخاري "باب هل يداوي الرجل المرأة والمرأة الرجل؟!". قال شارحه ( ابن بطال رحمه الله ) :
ويختص ذلك بذوات المحارم، ثم بالمتجالات منهن( المتجالات هن النساء كبيرات السن ) ، لأن موضوع الجرح لا يلتذ
بلمسه، بل يقشعر منه الجلد، فإن دعت الضرورة لغير المتجالات، فليكن بغير مباشرة ولا مس، ويدل على ذلك: اتفاقهم
على أن المرأة إذا ماتت ولم توجد امرأة تغسلها، أن الرجل لا يباشر غسلها بالمس، بل يغسلها من وراء حائل في قول
بعضهم كالزهري)
أي أن التطبيب كان للمحارم وليس للأجانب رحمك الله تعالى إلا لحاجة ماسة كعدم وجود الرجل الذي لا يطبب.
وقد علق الإمام النووي ـ رحمه الله ـ على مسألة مداواة النساء للرجال في حال ضرورة الحرب فقال: وهذه المداواة
لمحارمهن وأزواجهن، وما كان منها لغيرهم لا يكون فيه مس بشرة إلا موضع الحاجة .
وقد نوه ابن باز رحمه الله تعالى في بعض من احتج بخروج بعض النساء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض
الغزوات ، أن خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لا يترتب عليها ما يُخشى عليهن من الفساد لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن، وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آيته، بخلاف حال الكثير من نساء العصر.
وفي ضوء ما تقدم يتبين أن عمل نساء السلف من الصحابيات ومن بعدهن في التمريض إنما كان في حدوده المأذون به
شرعا، فيمرضن النساء، وأما تمريضهن للرجال فمحظور وغير معروف في تلك المجتمعات الزاكية، اللهم إلا ما كان في
حال الضرورة حين يستنفر المجتمع المسلم كله جراء الحروب أو الكوارث والأوبئة، وذلك داخل في عموم النصوص
المبيحة لارتكاب المحظور لوجود الضرورة، كما قال سبحانه: {...وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ..}
يتبع بإذن الله
في رد آخر
|