رد: رساله الى اهالي جــدهــ - تحذيـر
جزاك الله خيراً... رسالة طيبة تدعو للتفكر في ما حل بمدينتنا وأهلها من أزمة..
روى الإمام أبو داود بسنده..
قَالَ أَبُو بَكْرٍ (الصديق) بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهَا (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قَالَ (وهب) عَنْ خَالِدٍ (عن أبي بكر رضي الله عنه) وَإِنَّا سَمِعْنَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ ». وَقَالَ عَمْرٌو عَنْ هُشَيْمٍ وَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِى ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا ثُمَّ لاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ ». وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود
وعَنْ جَرِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِى قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِى يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ فَلاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا » حسنه الألباني
والظلم هنا كما هو واضح فعل المعاصي من الشرك فما دونه وترك الواجبات وفروض الكفايات وأهمها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على أيدي الظالمين بمنعهم عن الظلم مع القدرة, وهذا الذي ميز الله به هذه الأمة وجعل لها الخيرية به فإن تركناه فلا خير فينا ولا إيمان وحينئذ (يعمهم الله منه بعقاب) أي عقاب عام يصيب الجميع مع التأكيد على عدل الله وحكمته ولله المثل الأعلى.
وفي الحديث المتفق عليه, قالت زينب بن جحش رضي الله عنها: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ « نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ ».
اسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا وخطايانا وأن يرحمنا ويلطف بنا وبأهلينا وبجميع المسلمين إنه سميع مجيب..
|