أعمدة الانارة تبدو منهكة من الوقوف .. !
و الشوارع يرهقها الصمت الطويل .. !
في .. وسط المدينة الأرصفة خالية .. من أقدام المارة .. !
وكراسي الانتظار لاتنتظر أحداً .. !
المدينة تحتضر .. !
.
.
حينها خرجت لأجس النبض .. !
.
.
الأنقاض معنية دائماً بالمادة و الجســد .. !
و الروح معنية بالتحليق و بمسمى آخر .. السعال المزمن .. من أتربة الأنقاض التي أخلفتها الأجساد في بعدها عن تقرير الــروح .. !
ما أخشاه .. أن يجرح .. السعال .. الروح .. فتصبج كما الجسد و المادة .. أنقاض .. !
حينها تصبح الحياة برمتها أشبه .. بفيل .. يحاول الدخول من عين أبرة .. !
.
.
ذاكرة راق لي أبو فطيس حتى تهت بحثا ً عن ما تيم تلك الأبيات .. فوجده في الاخير يشدو بها .. غير أن قوانين الملائكين تمنعني من اسقاطها هنا .. قول لي هل هي آثار شاعر المليون .. هل أنت ِ من المهتمين .. !
.
.