على ذلك التل الصغير
كانت تقطن روح بسيطة .. إنها أنا
كانت حياتي بعيدة عن الناس وضوضائهم
أمكث في عزلة طويلة مستمتعا بالجو المزحوم بالصمت
لكن هذه الليلة كانت مختلفة عن باقي الليالي
فعندما أطفأت السراج …
وأردت أن آوي إلى فراشي وللتو
سمعت صوتا من بعيد ملئه التعب والنصب
صفته الدقة الممزوجة بالبراءة وكأنه لصغير أو صغيرة
أخرجت رأسي من النافذة لمعرفة الأمر
إنها طفلة لم تناهز الحلم بعد
تجري كأنها للتو فُرِج عنها من سجن
كانت خطواتها أسرع من خطواتي
طرقت الباب ،،
فتحت الباب لها
فإذا شقراء عليها حلة الطفولة ورسم البراءة
ضممتها إلى صدري محتفيا بها ومؤمّنا لها
فهي على ما يبدو خائفة ،،
كان قلبها يخفق خفقانا غير طبيعي بالنسبة لسنها
هدأت من روعها خففت عنها
أغلقت الباب حفظا لجو المنزل من العواصف الباردة التي تعصف بالمدينة كل ليلة
حاولت أن أتكلم معها علها تبوح
لكنها أبت إلا الصمت
أحسست بتعبها
أسندتها على فخذي
ووضعت رأسها على ذراعي لترتاح ولو لفترة قليلة
حتى تعود إليها أنفاسها
وتدب فيها الحياة مرة أخرى
لكنها غطت في سبات عميق
شخصتُ ببصري إلى براءتها المتمثلة في وجهها
حملقت فيها مفتونا ببساطتها
إنه جمال الحياة يتمثل في براءتها
لقد عشقتها وهي صغيرة .
كتبتها ذات صباح
رابط الموضوع في المدونة
أشكر أخي عاشق البرمجة على دعوته لي للكتابة في هذا القسم .