شهادة شكرٍ و تقدير ..~
هي رمز معنويٍّ تعبيراً منّا على امتناننا لأناسٍ أفاضل ..
يــا من شكا وأكثر التذمر .. حتى متى ترى المعايب , و لا تبصر المحاسن ؟!
إن أبصرت محسناً فاذكره واشكر فضله ,, علّ من يقتدي ويهتدي ..
كن منصفاً مع نفسك ومع الآخرين ,, و لا تستصغر الكلمة الطيبة فهي صدقة لا تكلف شيئاً ..
" إن توزيع البسمات المشرقة على فقراء الأخلاق صدقة جارية في عالم القيم "
تساؤلات عابرة :
هل شكرتم يوماً موظفاً بشوش على حسن أخلاقه وطيب تعامله ؟
قرأتم يوماً هنا أو في مكان آخر ثناءً على موظف بشوش أو مسؤول متواضع ؟
الغالب أن التذمر وذكر المثالب هو سيد الموقف إلا ما رحم ربي !
لماذا نرى المعايب و ننشرها , ونغفل الحسنات دون أن نشكرها ؟!
لو فقهنا معنى الإنصاف لذكرنا المحاسن كما نذكر المساوئ ..
\\
لا تكن كالذباب لا يقع إلا على الجرح !
//
أجزم أن كلاًّ منا يحمل في جوانحه تعبيراً بالشكر و التقدير و الامتنان لأحدهم ؛ سواءً عضو هيئة تدريس أو موظف خلوق أو حتى عامل نظافة مخلص في عمله ..
فلهم علينا حق الثناء والدعاء .. فجزاهم الله خير الجزاء وأعظم لهم الثواب ..
.:: هنا مساحة للبوح بما يختلج في صدوركم تجاه من ترون أنه أهلاً للتكريم ::.
وأتمنى أن لا يخرج الحوار عن نطاق الموضوع ,,
خاتمة :
من لا يشكر الناس لا يشكر الله ..
...........................................
سأبدأ هنا ,, وليس الفضل للمتقدم " دوماً "
,’
عجوزٌ تجاوزت الستين من عمرها وأكثر..
تلتقط الأوراق والمخلفات خلف بعض الفتيات بعد تناولهن الإفطار حين يتركن أوراقهن وبقايا الطعام في الأرض !
, أو خلف من ترمي بما فيها يديها في الأرض و كأنها لا ترى أمامها سلة للمهملات ..
كثيراً ما رأيتها في غرفتها الصغيرة بجانب الحمامات –أكرمكم الله - غرفتها لا تكفي لمدّ القدم ..أراها تذكر الله و تسبحه ..
عجيبٌ أمرها ..
والله ما رأيتها إلا متبسمة وقسمات الرضا على ملامحها ..
سألتها عن حالها ..
مغتربة عن أبنائها , ترسل مرتبها القليل إلى بلدها الذي أدمته الحروب .. هو لا يكفيها أساساً ؛ ولكن الله كتب لها الرضى فأغنتها القناعة عن هذه الدنيا ..
ما الذي يجعلها مبتسمة دوماً ؟ أعيشتها الهنية ؟
أم روحها العظيمة الراضية ؟
تساؤلٌ أترك إجابته لكم أحبتي ..
,’
[شكراً لأنفسٍ عظيمة تغلبت على كلّ أسى و حزن وأطلقت الابتسامة صافية نقيّة ..]
أشكرها لأني ألقى غيرها ممن أنعم الله عليهم بشتى النعم وأصناف المنن , وهم ساخطون متذمرون , إن تصبّحت بالجلوس معهم يجعلون يومك "عبوساً قمطريراً " .
أتمنى أن أرى شهاداتِ مماثلة .. أطلق لقلمك العنان وعبّر عما لمست من وجوه مشرقة في جامعتنا الحبيبة ..
و الخير باقٍ في أمة محمد – صلى الله عليه وسلم - .