:: :: ::
قال أحد طلبة العلم : طلبني أستاذي الذي أخذت عنه العلم , وتربيت على
يديه تربية إيمانية , فعندما جلست بين يديه واختلى بي , عاتبني عتاباً شديداً
على أمر فعلته , وأغلظ علي , ثم ازداد غضبه واشتد وأنا مطرق رأسي بين يديه
فلما انتهى من كلامه وهو مغضب بدأت كلامي بالثناء عليه وذكر مآثره الصادقة
فلاحظت هروب الغضب عنه , وخيم عليه هدوء تام إلى أن تجاوب معي ورضي,
ثم شرعت أذكر له مسوغات فعلي الذي عاتبني عليه , فما كان منه إلا أن وافقني
بل وأيدني إلى ماذهبت إليه , وأوصاني بالاستمرار , وذلك مصداقاً لقول الله تعالى
( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
:: :: ::
إن الاستمرار في الثناء على الغاضب يجعل المغضوب عليه يرى استجابة سريعة
منه , بل ويتحقق له مطالب لم تخطر في ذهنه على يد الغاضب
|