ابتهلي إلى الله تعالى لحظة غضب الزوج ، فقلب زوجك بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء. وافتقري إلى أرحم الراحمين بقلب مملوءٍ بالرجاء لإخماد غضبه فإن رحمته وسعت كل شيء. وعليك بدعوة يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت لم يسمعه إلاّ الله تعالى ( لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ، قال تعالى { فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننْجي المؤمنين } . قال النبي صلى الله عليه وسلم عن دعوة يونس عليه السلام: « لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له» . رواه الترمذي . فإن كنت فطنة فستميزين الغضب المصطنع الذي يظهر عليه بعد دعائك عمّا قبل الدعاء. واحرصي على الأدعية القرآنية والنبوية فإنها علاج سريع للمصائب. يقول الشيخ خالد: أتاني أحد المصلين يشتكي من القرض الذي أثقل كاهله منذ فترة طويلة ولا يستطيع سداده. فأرشدته إلى الدعاء النبوي في مثل هذه الحالة : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك. فنظر إلي نظر المستغرب كأنه لم يعجبه. فألححت عليه بهذا الدعاء، فأتاني بعد فترة وقال: جزاك الله عني كل خير. لقد أديت كل ما علي من قروض بفضل الله تعالى ثم هذا الدعاء .
قالت إحداهنّ : اتصل الزوج مهدداً متوعداً مزبداً يبرق ويرعد من شدة الغضب ، فأغلق الهاتف . فاضطرب قلبي من شدة الخوف ، فدعوت الله تعالى أن يذهب غضبه . ثم دخل البيت وهو يبتسم غارقاً في هدوئه كأن شيئاً لم يكن .
باب السماء لم يغلق منذ أن خلق الله آدم { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب :« لا إله الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم» . متفق عليه .

دعوة صادقة لحظة غضبه تفتح لك كل أبواب الرحمة وترفع الغضب. قال الله تعالى : {ادعوني استجب لكم}.