عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 24-07-2008, 11:36 PM

a7med_999 a7med_999 غير متواجد حالياً

Ahmed.A.

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 122
افتراضي أنظروا إلى العدل


> بسم الله الرحمن الرحيم
>
>
> والصلاة والسلام على النبي الامي الامين محمد صلى الله عليه وسلم
>
>
>
> يا رب أدعوك أن يأتي جيل جديد مثل هذا الجيل أدعوك أن تحيي الخير في الأمة الأسلامية ليقتدو بالسابقين يارب يارب ,,,,,
> أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
>
> ‏قال عمر: ما هذا
> ‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
> ‏قال: أقتلت أباهم ؟
> ‏قال: نعم قتلته !
> ‏قال : كيف قتلتَه ؟
> ‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...
> ‏قال عمر : القصاص .... ‏الإعدام
>
> .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
> ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..
>
> ‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة
> ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
> والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا .
> قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
>
> ‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على
> الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
> ‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،
>
> ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
> ‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
> ‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
>
> ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال:
> ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
> ‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
> ‏قال: أتعرفه ؟
> ‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟
> ‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن
> شاء‏الله
> ‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
> ‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...‏
>
>
>
> فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....
> ‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :
> الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
> ‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‏الصحابة واجمين ،
> عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
> ‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا
> تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
> ‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون ‏معه
>
>
>
> ‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما
> عرفنا مكانك !!
> ‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
> وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
> فقال أبو ذر :
> خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
> ‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
> ‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....
>
> ‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ...
> ‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....
>
> ‏قال أحد المحدثين :
> والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!!.
> ‏
رد مع اقتباس