الموضوع: العشق و الهيام
عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 23-06-2010, 08:37 AM
الصورة الرمزية The Lonely man

The Lonely man The Lonely man غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
التخصص: كيمياء
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الرابع
الجنس: ذكر
المشاركات: 148
Smile العشق و الهيام


الحب و العشق و الهيام

العشق و الهيام
إن من أكثر الأمور التي قد يُبتلى بها الإنسان
هي وقوعه في العشق و الهيام
وقد عرف العرب في تاريخهم قصص مشرفة للحب و العشق العذري الشريف
و لم يذكر لنا التاريخ – العربي – قصص غرام غير شريفه
فنرى غرام قيس و ليلى و عنترة و عبلة و غيرها من القصص
و على الرغم من أن الحب في هذه الحالات حب عذري
إلا إنه و لو كان فهو خطأ لا شك
لأنه إنزال الأمور في غير نصابها
فالحب الشريف حقاً
و الذي يكون بين طرفين من كلا الجنسين
لا يكون إلى بين الأزواج و يكون بعد ارتباطهم الرباط الشرعي
يقول أبو تمام
انقل فؤادك حيث شئت من الهوى
--------- ما الحب إلا للحبيب الأولِ
و كثير من العشاق يرددون البيت هذا دون وعي منهم
بالحكمة التي تضمنها البيت
فيريد الشاعر
أن يقول و يُحذر :
أن الحب عند البشر لا يكون إلا مرة واحدة
لذا فَحَذر أيها الإنسان أن تعشق ما ليس لك
و ما هو صعب الوصول إليه
و احتفظ بحبك و نـمِِه للشخص الذي يستحقه

فما بالنا اليوم انكفئنا على وجوهنا
و أصبحنا نعشق كل ما نراه
ليُسبب لنا ألماً و معاناة
و نطلق أنظارنا و أبصارنا في كل الأرجاء
لنرى شخص نتعلق به
و نفتح أسماعنا
لنسمع كلام نعشق بسببه صاحبهُ
و نُرعي أنظارنا
كلمات من أشخاص ليتملكونا بها
يقول البهاء زهير
و كنت قد استهونت في الحب نظرةً
-------- وقد صار منها في الفؤاد لهيبُ

فمن نظرة فقط
أصبح الفؤاد ملتهب
فما بالنا نحن نستهن بالنظرة ثم الابتسامة ثم الضحكة ثم الكلمة ثم تمكن العشق في الجَنان ثم مقاساة الألم و المعاناة
جراء هذا العشق الذي ينتهي بالعاشقين
بوصولهم إلى مرحلة يُرثى لها
فتراهم لا يأكلون و لا يشربون و لا ينطقون
و إذا سألتهم عن ما بهم و ما أصابهم
قالوا :هو الحب !!
و تراهم يسبحوا في خيالاتهم و أحلامهم
و لا سيما الفتيات
فتراها ترسم فارس أحلامها
و تعتقد أن من أحبته سيصل بها إلى قمة السعادة
كما أنك ترى بعض الفتيات
ينتظرن كلمة واحدة تحوي الحنان و الرقة
من أي شاب
لتُسلِمهُ زمام الأمور – أمورها – و قلبها
و قد يكون هو لا يعي ما يقوله لها
لأنه إما مشفقٌ عليها , أو لأنها أراد منها ما يريده الأسد في فريسته
و هي تتخبط خلفه خبط عشواء
أنا لا أنكر
وجود علاقة حب و محبة جميلة و رقيقة
و لكنها نادرة الحدوث
و من الصعب على اثنين التقيا وتحابا
أن يرتبطا الرباط الشرعي
أو ما يسمونه الزواج عن الحب
لأن ناتج هذا الزواج معروف للكل
و ما بُني على الباطل فهو باطل
فأرجو أن لا نضحك على أنفسنا
و نبدي استعدادنا للارتباط بأُناس
ربطتنا معهم علاقة خاطئة و غير شرعية
فعلينا توسيع نظرنا
و علينا أن نتسم ببعد النظر والنظر للأمور – هذه خاصة – نظرة عقل لا نظرة عاطفة فقط
لأن دُنيانا سُخرت لنا و نحن سُخرنا لله
فعلينا التزام أوامره و اجتناب نواهيه
لنفوز بما أعده جل في علاه للطائعين
و أن نتجنب ما أعده سبحانه و تعالى للعصاة
فما أجمل أن نُراقب الله في سرنا و جهرنا
فهو المطلع على أحوالنا سرها و جهرها
كما علينا الحذر
من رفقاء السوء الذين يُزينون لنا دروب التهلكة و الهلاك
أخوتي و أخواتي
باعثي على كتابة هذه الأسطر
هو حبي لكم – حبي الأخوي –
و لا شيء أخر

و كذلك
المعاناة التي لحقت ببعض من عرفت
فلا أريد لكم أن تنهلوا من المنهل الذي نهل منه من عرفت
و المجال لا يتسع لذكر قصصهم و أخبارهم

و ختاماً
تقبلوا صادق محبتي الأخوية
و أمنياتي الصادقة لكم
بعيش حياة كريمة
خالية من الهموم و الأحزان
أخوكم المحب :
( عبد الله )
رد مع اقتباس