وبعد انتهاء الاتصال ... أراد أحمد أن يكمل السالفة
لكنه نسي ما أراد أن يقوله لعبدالله ..
*
أحمد : يصفق جبهته .. ويبغا يتذكر الكلام .
وعابد : بالموت ذكّره بآخر جملتين لعله يكمل السالفة لكن دون جدوى
أحمد : والله انها على طرف لساني ..
عبدالله : طيب تعوّذ من ابليس يمكن تتذكر ..
في النهاية ييأس أحمد .. ويغيّر السالفة
*
وبعد ذهابه إلى منزله .. وانهماكه في أمور أخرى
من دون مقدمات .. يتذكر ما أراد قوله لعبدالله
امرأة متزوجة .. وقد مضى على زواجها ثلاث أو أربع سنوات ..
( وإلى الآن لم تحمل )
فزاد قلقها وأرقها وتفكيرها في الموضوع ..
وكثر كلام الناس عن تأخر حملها ..
ومع مرور الأيام ..
انشغلت هذه المرأة بأمر يصرفها عن التفكير في الحمل ..
إما أن زوجها تزوّج عليها .. أو أنها فقدت عزيزا عليها
فأصبح شغلها الشاغل : ضرتها أو فقيدها ..
*
وفجأة في أحد الأيام وهي في المطبخ .. داخت .. طاحت
ودّوها المستشفى ..
في النهاية : مبروك .. إنتي حامل
( لاكان على الخاطر لا كان في النية )
*
أمور كثيرة ننتظرها بفارغ الصبر .. تقلقنا .. نفكر فيها كثيرا
لكننا لانحصل على المراد ..
*
وحين ننشغل عنها بأمور أخرى .. نتفاجأ بحصولنا على ماكنا نريد
لذلك ..
طنشوا .. تعيشوا .. وعلى مرادكم ستحصلوا
وخلوا اتكالكم واعتمادكم دائما على الله ....
*
هذه المواقف .. ذكرتني بمثل إيطالي يقول :
( إذا انتظرت الماء كي يغلي .. فلن يغلي )
يعني بالعربي ..
لو بغيت الماء يغلي ..
لاتقعد واقف على راس البرّاد وتنتظر غليان الماء .. خصوصا إذا كنت مستعجل
لأنك ستحس بطول الوقت .. وسينفد صبرك سريعا ..
لكن إشغل نفسك بأمر آخر ...
وستتفاجأ بسرعة غليان الماء وطفرانه على الفرن ...