بالنسبة لي .. لايوجد شيء اسمه غربة سوى غربة الروح
انا فتاة سأنتقل للعيش في سكن الطالبات في جدة
اخاف على نفسي من رفقة السؤ .. فقط
لابأس ان شاء الله .. فهم في قلبي قبل ان يكونوا بعيدين عني
وانا ايضا في قلوبهم ...
هناك مايدعى بوسائل اتصال ... فمن واجبي ان اهاتفهم يوميا واخبرهم بما يحدث معي
وانا لم ابتعد ولم اُحزن اهلي على فراقي وبعدي عنهم الا كي ارفع رؤؤسهم ..
سأشغل نفسي في حفظ كتابه العزيز ..
اما عن الاعتماد على النفس فأنا انسانة اتحمل مسؤؤليات منذ صغري
اجيد الطهو والغسيل والتنظيف ومالى ذلك .. فلا أجده شيء غريب ومُتعب
بل افكر في والدتي من سيعينها على ترتيب الفلة ذات الدورين ؟؟؟؟ واخوتي الصغار
بالذات واني انا البكر لأهلي ...
لكن لابأس ...
انظروا من الناحية الايجابية
فهذه مغامرة جديدة .. فلنتعلم منها مايفيدنا ولنترك مايضرنا ... اغتنموا الفراغ بذكر الله ...
ولاتأخذكم العاطفة بعيدا فتتدهور حالتكم ..
لاتعتقدوا من حديثي هذا انني قاسية القلب او لا يهمني شي ..
على العكس والله ... فانا الام الثانية لأخوتي الصغار
وانا الاخت لأمي ...
وانا المُضحية لكل من احتاج التضحية .. انا محبوبة الأطفال كما يُقال ..
وأنا المرحة و ( المرجوجة المهسترة )
فأنا المرجوجة وفي أوقات الجد موزونة ...
فكروا بعقولكم لا بعواطفكم ...
فالفراق هو الفراق الذي لا لقاء بعده .. وهو الموت ..
حفظ لكم اقاربكم واهاليكم ..
أحبائي .. نصيحتي لكم ..
حينما تعيشون مع شاب او فتاة وترون انه مُرهق وحزين على فراق اهله
فكن وكوني له أخا وأختا .. أما وأبا
شدوا على أياديكم وأعينوا بعضكم لبلوغ المجد والقمة ..
اعلموا ان من سيكون معكم في الغرفة هو أخيكم وأختكم الذي لم تنجبه والدتكم
فكونوا له خير اخوة
سأفتقد صديقتي التي كنا نقضي وقت الفسحة سويا في حفظ كتاب الله ... وكنا اكثر مرجوجتين في المدرسة
.................................................. ...................
نصيحة أخيرة : كونوا مجتهدين وطموحين لبلوغ القمة .. لاتكونوا فقط متميزين في دراستكم
بل في أخلاقياتكم وتعاملكم مع المتواجدين في السكن
وركزوا في كلمتي هذه فأنا لم اقل الطلاب فقط ... بل العاملين أيضا ..
فلربما ساهمتم في اسلام احد الجالية ..
مازلت اذكر كيف كنا انا وصديقتي حمقاوات ايام المتوسطة .. فهناك عاملة ليست مسلمة
اهديناها عباءة ع الرأس >> هههههههههههههه اذكر ان والدتي ضحكت علينا وقالت لو بدأتم بعباية على الكتف لكان افضل
لكنها في اليوم الثاني قبّلتنا وصارت تبتسم لنا يوميا ... :)
.................................................. .....................
أنا وأنتِ وأنتَ ( شبابُ طموحُ ومعطاء )
اعذروني على الاطالة
أستودكم الله الذي لاتضيع ودائعه
أختكم : هيفاء الجهني