رد: إلى استاذي احمد الشقيري
أهلا أختي سوسا..
الأستاذ الرائع أحمد الشقيري ماهو إلا رجل يريد التغير، والتغيير الذي يريده رأى تقديمه بهذه الصورة، والهدف من تغييره تحريك القلوب التي أصبحت تعيش حالة من الوهن والجهد.
عندما تكون لا تملك نهضة سابقا، وتريد التغيير والنهوض، لن تشعر بألم وحسرة، لأنك لم تكن تملكها في يوم ما، ولكن؛ عندما تكون مالكا لنهضة قوية، ومن ثم تضيعها بتفريط، فعندما تريد النهوض بعد السقوط ستشعر بألم لا مثيل له!
لكن يجب على الإنسان أن يجعل من هذا الألم أملا يقوم به ويدفعه حقيقة لكي يغير، ومن الخطأ إضماد الجرح دون تطهير لما تحته، بل يجب أن يبقى نازفا حتى يطهر!
لا أدري لماذا يتم النظر للرجل بنظرة سلبية وبائسة وأنت صاحب كلام ويريد تحطيم المجتمع؟!!
إذ هو كأي إنسان يرى خطأ، ويشير إليه، والمهم أنه يرشد الآخرين للخطأ، وليس عليه أن يوجد لهم الحلول، إذ أن اكتشاف الخطأ هو جزء كبير من حله، وإن كان من أجمل ما رأيته فيه أنه عندما قدم خواطره الأولى وربما في الأجزاء الأربعة منها كانت تسليط الضوء على الجوانب السلبية، وبعدها بدأ بالمقارنات، والمقارنات هي جزء من الحل، فهو يقارن خطأ يراه بصواب يقابله، وهذه جزء من حل، وإن كان ليس ملزما بتقديم الحلول، إذ تكفي جهوده أنه سلط الضوء على الجانب السلبي، والواجب أن نقوم نحن بتغيير هذه السلبيات.
فالخاطرة للمسؤول يرى ويغير، وللشاب يرى ويغير، وللصغير يرى ويغير، وللفتاة ترى وتغير...
لابد لكل تغيير أن يحارب في البداية، وأن يكون قبوله صعبا لدى العوام، لأن الإنسان بطبعه يخاف من التغيير، ولكن يدا بيد للتغير.
لا أخفيك أن يحارب من جهات كثيرة، لدرجة أن الحرب أصبحت عليه حرب مخاطبة العاطفة بالدين، وهي أسوأ حرب في مجتمعنا للتأثير على الآخرين، ولكن الرجل مجتهد ومصرّ، ولكل مجتهد نصيب، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وليس أبين من ذلك إلا ما أظهره من بعض التغييرات التي حصلت في مجتمعنا خصوصا في هذا الموسم، فهي جهد يشكر عليه.
لنبتعد عن النظر للرجل بنظرة سلبية، ولنحيي النظرة الإيجابية، فبها سنستطيع التغيير والنهوض، ليس أحمد الشقيري هو من سيمسك بيدنا للنهوض إذا لم نرد نحن النهوض والقيام بأنفسنا، وليس أحمد الشقيري من سيعيد زمن التعمير إذا لم نرد نحن عودته
(وجهة نظر تمثلني فقط)
وفقنا الله وإياك أختي؛؛
|