عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-08-2008, 09:20 PM   #7

همس المشاعر

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
التخصص: كيمياء
نوع الدراسة: دكتوراه
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,804
افتراضي مشاركة: الاحتساب وفوائده

11ـ بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله و سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه .
تحقيق الألباني

(صحيح) انظر حديث رقم: 2817 في صحيح الجامع .

الشـــــرح :
( بخ بخ ) كلمة تقال للمدح والرضا وتكرر للمبالغة فإن وصلت جرت ونونت وربما شدّدت ( لخمس ) من الكلمات ( ما أثقلهن ) أي أرجحهن
( في الميزان ) التي توزن بها أعمال العباد يوم التناد
( لا إله إلا اللّه وسبحان اللّه والحمد للّه واللّه أكبر ) يعني أن ثوابهن يجسد ثم يوزن فيرجح على سائر الأعمال وكذا يقال في قوله
( والولد الصالح ) أي المسلم ( يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه ) عند اللّه تعالى قال الديلمي : الاحتساب أن يحتسب الرجل الأجر بصبره على ما أصابه من المصيبة .

12ـ إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر كفر الله عنك خطاياك إلا الدين كذلك قال لي جبريل آنفا .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1425 في صحيح الجامع .

13ـ الطاعون كان عذابا يبعثه الله على من يشاء و إن الله جعله رحمة للمؤمنين فليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3949 في صحيح الجامع .

الشـــــرح :
( الطاعون كان عذاباً يبعثه اللّه على من يشاء ) من فاسق أو كافر
( وإن اللّه جعله رحمة للمؤمنين ) من هذه الأمة فجعله رحمة من خصوصياتها وهل المراد بالمؤمن الذي جعله رحمة له الكامل أو أعم؟ احتمالان
( فليس من أحد ) أي مسلم ( يقع الطاعون ) في بلد هو فيه
( فيمكث في بلده صابراً ) غير منزعج ولا قلق بل مسلماً مفوضاً راضياً وهذا قيد في حصول أجر الشهادة لمن يموت به
( محتسباً ) أي طالباً للثواب على صبره على خوف الطاعون وشدته
( يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب اللّه له ) قيد آخر وهي جملة حالية تتعلق بالإقامة فلو مكث وهو قلق متندم على عدم الخروج ظاناً أنه لو لم يخرج لم يقع به فاته أجر الشهادة وإن مات به ، هذا قضية مفهوم الخبر كما اقتضى منطوقه أن المتصف بما ذكر له أجر شهيد وإن لم يمت به
( إلا كان له مثل أجر شهيد ) هو استثناء من أحد وسر التعبير بالمثلية مع ثبوت التصريح بأن من مات به شهيد
أن من لم يمت به له مثل أجر شهيد وإن لم يحصل له درجة الشهادة نفسها
قال ابن حجر : ويؤخذ منه أن من اتصف بالصفات المذكورة ثم مات بالطاعون له أجر شهيدين ولا مانع من تعدد الثواب بتعدد الأسباب كمن يموت غريباً أو نفساء بالطاعون والتحقيق أنه يكون شهيداً بوقوع الطاعون به ويضاف له مثل أجر شهيد لصبره فإن درجة الشهادة شيء وأجرها شيء قال ابن أبي جمرة : وقد يقال درجات الشهداء متفاوتة فأرفعها من اتصف بما ذكر ومات بالطاعون ودونه من اتصف بذلك وطعن ولم يمت به ودونه من اتصف ثم لم يطعن ولم يمت به قال ابن حجر : ويؤخذ منه أن من لم يتصف بذلك لا يكون شهيداً وإن مات بالطاعون وذلك ينشأ من شؤم الاعتراض الناشئ عن الضجر والسخط للقدر .

 

توقيع همس المشاعر  

 

اللهم لك الحمد من قبل ومن بعدنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

همس المشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس