[تركي الناصر]

مع نهاية كل اختبار هناك العديد من المظاهر السلبية أحدها يتحمله الطلبة... فبعضهم -هدانا الله وإياه- قبل الإختبار يرسم مجموعة من الأسئلة في ذهنه..فإن لم تأتِ الإسئلة على كيفه.. وإذا أتت بغير ما يتمنى.. أزبد وأرعد.. وإذا سألته عن طريقة دراسته أجاب بأن عمودها الفقري هو ملخصات بعضها فيه أخطاء كبيرة.. وحق لمثل هذا أن يلوم نفسه.. فهو من قصّر.. وهو من تهاون.. وسيكون أكثر إيجابية لو تعلم من الدرس.. واستفاد في الفصول الدراسية المقبلة..

في الجانب الآخر هناك بعض التصرفات المثيرة للإستياء من قبل (بعض) أعضاء هيئة التدريس..
وهنا من حق الطلبة أن (يعترضوا) وأن يقولوا وجهة نظرهم بكل احترام ودون اعتداء أو اساءة لأحد..
فمن حق الطالب أن يقول وجهة نظره.. ومن واجب الجامعة أن تستمع له.. عَصْر (تقديس) أعضاء هيئة التدريس.. ورفعهم فوق مستوى النقد يجب أن ينتهي بلا رجعة.. فنرى بين وقت وآخر أخطاء تستحق النقد.. ونرى كذلك آراء لبعض الطلبة تستحق أن يفرد لها الوقت ويستمع لها..

السب والشتم والألفاظ البذيئة ليست من أخلاق أناس يفترض أن يكونوا وصلوا لمستوى (علمي) و (عمري) تجعلهم يترفعون عن سفاسف الأمور.. وما ينتقص من المروءة..

في ظني أنه حان الوقت لنتعلم كيفية النقد.. هناك الكثير من الأمور في حباتنا تحتاج لبيان.. توضيح وجهة نظرنا.. ولكن من المهم أن نتخلّص من عقدة (الهجاء) و (المدح) والتي تلازمنا.. وأن نكون أكثر إنصافاً من أنفسنا أولاً.. وعند نقدنا لغيرنا يكون بطريقة هادئة.. قدر الإمكان.. أو على الأقل أن لا تنحط إلى أمور شخصية أو سباب وتنابز.. وغيرها من الأخلاق السيئة..

شكراً لكل من يحاول أن يرتقي بجامعة الملك عبدالعزيز وبطلابها..