قِصَص بَيْن يَدَي الْمُدَرَّب الْمُحترِف
فَالَقِصَّة مِن أَدَوَات الْمُدَرَّب الْمُحَتَرَّف الَّتِي لَا غِنَى عَنْهَا
فَهِي تُسَهِّل عَلَيْه عَمَلِيَّة الْتَّدْرِيب
و فِي هَذَا الْمَوْضُوْع أُحَاوِل جَاهِدَ عَرَض بَعْضهَا
رَفَع الْمَحَاضِر فِي إِحْدَى الْمُحَاضَرَات 100 دُوَلار وَقَال مَن يُرِيْد هَذِه؟
رَفَع مُعْظَم الْمَوْجُوْدِيْن أَيْدِيَهِم وَقَال لَهُم: سَوْف أُعْطِيَهَا لَوَاحِد مِنْكُم لَكِن بَعْد قَلِيْل
فَقَام بِكَرْمِشَة الْوَرَقَة وَمِن ثَم سَأَلَهُم : مِن يُرِيْدُهَا؟ وَمَازَالَت الْأَيْدِي مُرْتَفِعَة
حَسَنا، مَاذَا لَو فَعَلْت هَذَا؟
فَرُمِي الْنُّقُود عَلَى الْأَرْض وَقَام بدْهُسِهَا بِحِذَائِه
مِن ثَم رَفَعَهَا وَهِي مُتَّسِخَة وَمَلِيِئَة بِالْتُّرَاب وَسَأَلَهُم: مَن مِنْكُم مَازَال يُرِيْدُهَا؟ فَارْتَفَعَت الْأَيْدِي مَرَّة ثَالِثَة.
فَقَال: الْآَن يَجِب أَن تَكُوْنُوْا تَعَلَّمْتُم دَرْسَا قَيِّمَا
مُهِمَّا فَعَلْت بِالْنُّقُود فَمَازِلْتُم تُرِيْدُوْنَهَا
لِأَنَّهَا لَم تَنْقُص فِي قِيْمَتِهَا فَهِي مَازَالَت 100 دُوَلار
فَفِي مَرَّات عَدِيْدَة مِن حَيَاتِنَا نُسْقِط عَلَى الْأَرْض
وَنَنْكَمّش عَلَى أَنْفُسِنَا وَنَتَراجِع بِسَبَب الْقَرَارَات الَّتِي اتْخَذْنَاهَا
أَو بِسَبَب الْظُرُوْف الَّتِي تُحِيْط بِنَا ..
فَنَشْعُر حِيْنَهَا بِأَنَّه لَا قِيْمَة لَنَا
مُهِمَّا حَصَل فَأَنْت لَا تُفْقَد قَيْمَتَك لِأَنَّك شَخْص مُمَيَّز حَاوَل أَن لَا تَنْسَى ذَلِك أَبَدا
و لَا تَدَع خَيْبَات آَمَال الْأَمْس تُلْقِي بِظِلِّالِهَا عَلَى أَحْلَام الْغَد