تختلف بعض العوائل في كيفية التعامل داخلها بين الأخ وزوجة أخيه , فبعض العوائل تجد أن زوجة الأخ تكلم أخا زوجها بشكل طبيعي , وتسلم عليه , وتجلس في المجلس حينما يكون جالساً لابسةً غطائها ( الجلال ) وهي بكامل حشمتها مع أهله, وقد تركب معه في السيارة حين يذهبون لمناسبة ما , ويكون زوجها مشغولاً , فتركب مع أخي زوجها مع أمه وأخواته , ولا ترى بذلك بأساً , ولا يرى زوجها بذلك مشكلة .
وفي المقابل هناك بعض العوائل تجد أن زوجة الأخ بالنسبة للأخ مثل الديناميت ( ممنوع الاقتراب ) فلا ترى إخوة زوجها , ولا تكلمهم , وإن كانوا في مجلس فلا تجلس معهم , وقد يدخل الأخ بيت أهله فإذا علم أن زوجة أخيه موجودة عاد أدراجه , ورجع القهقرى , بل إن بعض العوائل لا تحمل زوجات الإخوة في بيت أحمائها أي غطاء ؛ لأن دخول الأخ ممنوع في هذه الحالة .
وأما ركوبها معه فهو من سابع المستحيلات , وقد تركب مع السواق ولا تركب مع أخي زوجها , ولا يمكن أن تخاطبه أو تسلم عليه .
وبين هذا وذاك يتفاوت الناس في ذلك إلا أني أفضل النموذج الأول القائم على الاحترام المتبادل , وعدم الحساسية الزائدة حول هذا الموضوع .
عشنا زمنا طويلا ونحن نعيش مع زوجات أخوتنا وكأنهن أخوات لنا , لا كلفة بيننا وبينهن , فقد يطلب من زوجة أخيه إبريق شاهي أو فنجال قهوة , أو تطبخ له طلعة شباب وهكذا دون أن يجد غضاضة في ذلك .
في حين أننا في زمان متأخر أصبحنا نرى تشدداً في المسألة من قبل الأزواج , فلا يسمح بزوجِه أن تكلم أخاه , أو تركب معه مع الأهل, ويعطي الأوامر القاسية , وهو مجرد السلام والاحترام .
أتمنى أن أسمع رأي أخواتي القراء حول هذا الموضوع , وأي الصنفين تؤيدي , وما موقفك من زوجة أخيك ؟ وكيف يتم التعامل معها ؟
ويسعدني سماع رأي أخواتي الكريمات لأنهن إما زوجات أو أخوات لأزواج يشاهدن الحالات في بيوتهن .
وشكراً للجميع .
م.ن