يذكر أن جدول منافسات السنوكر في (أسياد 2010) أصدر من قبل أسبوعين من مغادرة الوفد السعودي المشارك في الدورة, ما يوضح تبييت النية من قبل المدرب الأفغاني للغدر بالمنتخب السعودي للسنوكر، ويعتمد نظام اللعب في لعبة السنوكر على المواجهة بين 3 لاعبين لخصومهم في نفس الوقت وعلى طاولات متجاورة، ولا بد من انتهاء المباراة 3/0 أو2/1 أي لابد من الفوز بطاولتين على الأقل للفريق الفائز, حيث واجه مدرب المنتخب السعودي لاعبيه ما أحدث للاعبي الأخضر والجهاز الإداري الصدمة والذهول بعد أن تقدم مدربهم الأفغاني لطاولته مع منتخب بلاده، والأدهى والأمر أن محمد صالح يعرف قدرات لاعبي المنتخب السعودي جيدا ونقاط ضعفهم بحكم أنه مدربهم، وعلى هذا الأساس وزع زملاءه الأفغان على الطاولات الثلاث حسب قوة وضعف لاعبي السعودية بما يضمن الفوز للمنتخب الأفغاني.
ولم يكتف محمد صالح بإخراج المنتخب السعودي، بل واصل قيادة منتخب بلاده في المنافسات حتى خرج المنتخب الأفغاني في نصف النهائي للدورة، حيث عاد أدراجه لمقر بعثة الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر في القرية الأولمبية؟!
وتؤكد مصادر (قووول اون لاين) بأن المدرب استطاع
أن يستخرج له بطاقتين من قبل اللجنة المنظمة لـ "أسياد 2010" الأول كمدرب للمنتخب السعودي، والثانية كلاعب في منتخب أفغانستان حسب صور المستندات والأوراق التي ننشرها لقراء "قووول أون لاين" مما يضع علامتي استفهام وتعجب كبيرتين على آلية العمل في الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر، واللجنة الأولمبية الآسيوية؟!
والغريب المريب في هذه الحادثة، أنه كيف استطاع الأفغاني محمد صالح محمد مدرب المنتخب باستخراج بطاقتين له كلاعب وكمدرب! ما يوضح مدى العشوائية وعدم الاحترافية وعدم المتابعة من قبل مسؤولين في الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر برئاسة حسن أبو عيش، وخصوصا من الدكتور فهد الضويان عضو مجلس إدارة الاتحاد المسؤول عن لعبة البلياردو وبعثة الاتحاد في "أسياد 2010" الذي هو الآخر حسب مصادر "قووول أون لاين"، لم يعلم بالأمر إلا بعد خروج المنتخب السعودي على يد نظيره الأفغاني، إضافة إلى ماجد المنصور الإداري المسؤول في لعبة السنوكر.
وتؤكد مصادرنا أيضا أن بعض من لاعبي المنتخب كانوا على علم بنية المدرب باللعب مع منتخب بلاده قبل يومين أو 3 أيام من يوم المباراة!
على صعيد متصل، كشفت مصادر خاصة لـ (قووول أون لاين)، أن الأمر الأكثر غرابة أن الأفغاني محمد صالح قد استلم كامل مبالغ مصروفه في "أسياد 2010" مقدما قبل سفر البعثة للصين، والأعجب منه أنه عاد مع بعثة المنتخب السعودي للبلياردو والسنوكر لأرض الوطن على نفس الطائرة التي أقلتهم من قوانزو إلى جدة كمدرب للمنتخب السعودي؟!، حيث يوجد في جدة حاليا، قائلة "عودة المدرب مع بعثة المنتخب السعودي تعتبر حشفا وسوء كيلة بعد خيانته للمنتخب السعودي، وتسببه المباشر في خروجنا من دورة الألعاب الآسيوية الـ 16".
وتابعت المصادر "عند سؤال محمد صالح عن كيفية استخراج بطاقتين كلاعب أفغاني، وكمدرب للمنتخب السعودي، أشار بأنه يوجد 10 آلاف لاعب مشارك في دورة الألعاب الآسيوية الـ 16، وأنه متأكد من عدم كشف أمره على هذا الأساس لضعف التدقيق من قبل اللجنة المنظمة في الأولمبياد على أهلية اللاعبين وربطها بالمدربين".
من جهته، أكد حسن أبو عيش رئيس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر، أنهم ينتظرون تقرير الإداري المسؤول عن بعثة الاتحاد في "أسياد 2010" حول خيانة الأفغاني محمد صالح مدرب المنتخب السعودي، قائلا "الواقعة صحيحة، ونحن الآن ننتظر تقرير الإداري المسؤول لنتخذ الخطوات القانونية في حق المدرب الأفغاني".
وحول صحة مشاركة المدرب محمد صالح مع منتخب بلاده ضد المنتخب السعودي الذي يدربه، أجاب "هذه مشاركة غير قانونية، ولكن لسنا المسؤولين عنها، وتتحملها اللجنة الأولمبية الآسيوية واللجنة المنظمة لدورة 2010، وسنرفع تقريرنا للجنة الأولمبية السعودية التي يحق لها مخاطبة اللجنة الأولمبية الآسيوية لمعاقبة المدرب الأفغاني ومحاسبته".
وعن المسؤولية التي تطول لإداري المسؤول عن بعثة اتحاد البليادرو والسنوكر في دورة الألعاب الآسيوية، رد "الإداري لم يخطئ، والذي أخطى هو اللجنة الأولمبية الآسيوية، واللجنة المنظمة للدورة التي منحت المدرب الأفغاني بطاقتين في نفس الوقت".
وحول المبالغ المالية التي تم تسليمها للمدرب محمد صالح، رد "سيتم حسم جميع المبالغ التي تم تسليمها للمدرب الأفغاني من باقي مستحقاته لدى الاتحاد ثم إنهاء التعاقد معه".
ونفى أبو عيش معرفة لاعبي المنتخب السعودي للسنوكر لمشاركة مدربهم الأفغاني ضدهم قبل المباراة بـ3 أيام، قائلا "غير صحيح أن لاعبينا يعلمون بلعب مدربهم ضدهم قبل المباراة بـ3 أيام، لأنهم سيبلغوننا بالأمر فورا".
المصدر
http://gooolonline.com/articles-20162.html