[oprah]

سُبْحَانَه الْخَالِق رَب الْكَوْن لَه فِي خَلقَّه شُؤُوْن .

بَدِيْع صَنَعَه تَجَلَّى فِي خَلْقِه لِلْكَوْن حَيْث جَعَلَه مُجَرَّات تَنْتَمِي لِبَعْضِهَا الْبَعْض وَتَسَاند بَعْضُهَا الْبَعْض وَتَدُوْر فِي فَلَك وَاحِد مِمَّا زَاد جَمَالِهَا جَمَالَا .

وَلَك مِنْهَا عِدَّة كَوَاكِب وَيَتْبَعُهَا انْجُمَا عَدِيْدِه تَمُدُّهَا بِالْضَّوْء وَتَعْكِس ضِيَاءَهَا عَلَى الْاقْمَار لِتَزْدَان بَهَاء وَتَجَمَّل بَاطْلَالْتِهَا كُوَيْكَبَاتِهَا ..
وَيَبْزُغ مِن بَيْنِهَا كَوْكَبا ... يَتَصَدَّرُهُا جَمِيْعا بِتَمَيُّزِه عَنْهَا ....لَيْس اكْبَرَهَا حَجْمَا بَل فِكْرَا .. وَلااجْمَلَهَا شَكْلِا بَل حُضُورَا وَهَيْبَة وَرَقِي

يَقُوْد بِامْر الْلَّه بَقِيَّة الْمَجَرَّه وَيُحَسِّن دَوْمَا قِيَادَتُهَا

يَسْخَر لَهَا جَمِيْع السُّبُل وَيُمَهِّد لَهَا الْدُّرُوب وَيُزِيْح عَنْهَا عَثَرَات الْشُّهُب وَالْمُرَاجِم لِيُوَصِّلَهَا دَوْمَا الَى بِر الْامَان ....

يُحِيْطُها بَعْد الْلَّه بِرِعَايَتِه وَيَتَعَهَّد حِمَايَتَهَا وْيُسْقِيَّهْا رَحِيْقا عَذْبا تَرْتَوِي بِه الْارْوَاح قَبْل الْعُقُوْل ...

يَكُو ن لِلْصَّغِيْر ابَا رَحِيْما صَادِق الْوَعْد .... وَلِلْكَبِير اخَا وَسَنَد لَه مِن دَوَامِه الْدَّهْر ... وَلِلقُوَاد مُوَجَّهَا وَنَاصِحَا ...

بَاذِخ الْكَرْم .. مُتْرَف الْايْدِي بِالْعَطَاء

يَسُد حَاجَات كُوَيْكِبَات كَثِيْرُه تَاهَت فِي دَوَامِه الْمَرَض وَزَحَّمَة الْفَاقَه بِتَسْخِيْر مِن رَب الْعِبَاد

رَفَع بِرَؤووُوْسا كَثِيْرُه واكَسَبِهَا وَقَارا لَم يَكُن مِّن احْلامَهَا . وَدَعْمَهَا وَسَخَّر لَهَا السُّبُل لِتَرْقَى بِذَاتِهَا قَبْل ان تَرْقَى بِهَا مَجَرَّتِه ..

يَدُع لَه الْكَثِيْر فِي اطْرَاف مَجَرَّتِه بِالْسَّدَاد وَالتَّوْفِيْق ..

يَرْتَجِي وَصَلَه الْكَثِيْر حُبّا فِي الْتَّزَوُّد مِن كَمَال خَلْقِه وَحَنَّكَتْه وَحَسُن سِيَاسَتَه وَيَنَابِيْع رَحْمَتِه

لَه مِن الْكَوَاكِب ماتُؤازْرِه وَتُعِيْنُه عَلَى دُنْيَاه ... هُم بَنَفْس قُوَّتِه وَقُدُرَاتِه لَكِنَّه فَاقَهَا عِلْما ومَهَارِه فِي اقتَطَّاب الانْظَار الَيْه

عَادِلَا بَيْن الْكَوَاكِب .. يُجَدِّد بِهِم وُصِل الْاخُوَّة وَيَسْتَنِد بِهِم عِنْد الْشَّدَائِد ...



بقلمي