[همسة غلا]

السلام عليكم

في البداية الحمدالله على سلامة الجميع. وانا راح احكي معناتي وماحصل داخل الجامعة
واتمنى من الكل الكتابة ونشر ماحدث والمعاناه التى عشناها ولن ننسى تفاصيلها والله لايسمح اللى كان السبب ويارب اكشف العيبهم وعذبهم واحرق قلوبهم
هذه حكايتي .......
انا من ضمن البنات اللاتى احتجزن في الجامعه يوم الاربعاء ولكي نغادر مباني الجامعة بسلام طلعنا انا ومجموعه من البنات من المبنى السابع الساعه 11 وتوجهنا الى البوابة الرئيسيه ولكن لم نستطيع الوصول الى باصات النقل الخاصة بنا لعدم تمكنها من الدخول الى الجامعة ولم يسمح لنا القائمون على الامن من العودة للداخل للاحتماء بااحد المباني وكان ردهم انه لم يرد اليهم امر ليسمحوا لنا بالعودة او الانتقال الى مكان اخر (وهذا شىء مؤسف للغاية)

واستمر منسوب المياه يرتفع وكل ما سالنا الامن اين نروح يقولوا ادعوا وانتظروا الدفاع المدني وبعد مااصبح منسوب المياه يغطينا الى فوق الخصر ورائحة الماس الكهربائي من احد الحمامات اصابتنا بالذهول.
بعد ذلك دخلت الباصات وتماسكنا بالايادي على شكل سلسلة كل وحده تمسك الثانيه لحد مانصل للباص
واستمرت معاناتنا مع الباص حيث انه لا يعلم اين يذهب وفي الاخير توجهنا الى سكن الطالبات ولكن للاسف دخلنا في دوامة ثانية ولم يسمح لنا بالدخول لان حارسات الامن واقفات عند البوابه ويقولن ماندخلكم ومانتحمل مسؤوليتكم ولازم نتنظر قرار وامر بسماح لدخولكم
رجعنا للباصات وطلبنا منهم نقلنا الى الاندلس مول ولكن قالوا لانستيطع لان منسوب المياه ارتفع ثم رجعنا مره ثانيه نترجى ونطلب من حقين الامن السماح لنا بالدخول للسكن خاصة وان اولياء امورنا محتجزين ولا يمكنهم الدخول الى الجامعة في هذا الوقت.

وبعد مرور نصف ساعه قالوا راح نسحب البطاقات ونسمح لكم بالدخول ودخلنا على اهانه وذل وقد كنت انا من البنات اللاتي كنا اول دفعه يدخلن للسكن. في البدايه وجهونا الى النادي الرياضي وقالوا المكان امن هنا وبعد مرور نصف ساعه اخرى ومع استمرار هطول الامطار والتحذيرات قاموا بنقلنا الى المبنى الثاني(مبنى الاجنحه) والمبنى الثامن . وكنت ممن ذهبوا الى المبنى الثاني وصعدنا الى الدور الثاني والسطح وكانت الارضيات لكافة الادوار مبتلة بالماء ولا يمكن الجلوس عليها.


قالوا لنا ابقوا هنا واقفين الى ان ينتهي المطر وخرجت المراقبه المسؤوله عن المبنى الرابع تصارخ فينا لو سمحتوا ماابغى اسمع صوت ,ايش جابكم هنا, البنات نايمين ويبغوا يرتاحوا . وبعدها طلع بنات السكن و كل واحده اخذت معها مجموعه بنات واستضافونا في غرفتهم وماقصروا معنا ونشكر لهم مواساتهم لنا وجزاهم الله عنا كل خير.
اما بالنسبه لما اوردته الجامعة على لسان المسئولين فيها من نقلنا الى السكن حسب خطة اخلاء مسبقة وزودونا بالاكل وارسلوا لنا رسائل تحذيرية فكل ذلك كذب وافتراء لاسامحهم الله عليها.
الا يخاف هؤلاء على ابنائهم وانفسهم من الله ولماذا يدعون ويقولون مالا يفعلون الا يعلمون اننا شهود الله على الارض واننا شهود عليهم في التخبط الذي حصل.
حينما استذكر الفاجعة التي مررنا بها والهلع الذي عانينا منه ولفترة تجاوزت اثنا عشر ساعة حتى قابلت والدي احمد الله على سلامتنا جميعا واستذكر ما يقولون اتعجب الى متى يستمر هذا ومتى يصدق الناس مع بعضهم البعض