عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 21-10-2008, 04:38 PM

نضال نضال غير متواجد حالياً

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي تابع لمسلسل الشقيري


غثتكم هرجة المسلسلات ... صح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة؟


خدو عندكم .. مقال فارس بن حزام


حتى وإن كنتَ ناشطاً في التوعية الاجتماعية والدينية، فليس ذلك كافياً لتجنب حملات التشويه والتحريض من التيار الديني ذاته.

الحملة على مقدم البرامج التوعوية أحمد الشقيري تأخرت كثيراً، فمنذ انطلاقته فضائياً، وأنا في انتظار الهجوم عليه. وعادة ما يبدأ الهجوم إلكترونياً، لينتقل إلى أروقة المجالس، حتى يتوج على منابر خطب الجمعة.
هذه سياسة مألوفة منذ سنوات، ولا جديد فيها سوى تبدل الأسماء واختيار التوقيت، ولا يسلم منها أحد، ولم ينس سكان المنطقة الشرقية حملات التشويه، التي قادها متدينون ضد أشهر مقرئي القرآن الكريم، لمجرد انتمائه إلى تيار "الإخوان"، فكان ضحية صراع تيارين إسلاميين، كل واحد منهما يريد السيطرة على أكبر مساحة اجتماعية من المنطقة.

أحمد الشقيري، ليس متديناً تقليدياً. يظهر كشاب ملتزم، لم يطلق لحيته ولم يرتَدِ بشتاً ولم يلجأ إلى مظهر خارجي يعزز فيه تدينه الداخلي؛ هو نموذج لتدين القلب والنفس والأخلاق، وبهجة لا تغفو. فلا قيمة لمظهر التدين الخارجي إذا صاحبته ممارسات دنيئة وكذب واستغلال وتطاول يتجاوز جبال السروات.

وعلى مدى أربعة أعوام أثبت الشقيري نجاحاً فضائياً، معززاً بجمهور ينمو عدده عاماً بعد آخر. فقدم نموذجاً سعودياً وعربياً حديثاً في توظيف الدين لصالح التوعية الاجتماعية والأخلاقية. لم يجلس على منبر ليصرخ في الجمهور، ولم يجمع عدداً من المراهقين ليحدثهم عن الفضيلة. نزل إلى الميدان ونقل القصص والمواقف الدافعة إلى مكارم الأخلاق بالصوت والصورة، فكان الأقرب إلى الناس من حيث إقناعهم.

وما أن ختم أحمد الشقيري برنامجه الرمضاني "خواطر 4" حتى اشتغل الخصوم في الكذب على لسانه؛ إذ زعموا قوله إن 70% من بنات السعودية يقمن علاقات غير شرعية! بدأت كذبة إلكترونية، فتمددت شعبياً. ليتم تقديمه في صورة المسيء إلى المجتمع وبناته، فانهال عليه إسلاميون وليبراليون وضائعون.

كان حديث الشقيري ضمن حلقة تشجع على تذليل المعوقات المادية أمام الشباب لتمكينه من الزواج، وأشار إلى أن العلاقات غير الشرعية انتشرت في المجتمع، فالتقط الخصوم طرف الحديث وبدأوا التحوير.

حتى وإن اعتذر من أساء في التحوير والإضافة والنقل والترويج عن سوء الفهم لاحقاً، فذلك لا يعني شيئاً، فهي رصاصة وقد أطلقت، فتجدهم كالصحف المحلية؛ تنشر النفي أو الاعتذار بمساحة لا تصل إلى ربع مساحة الخبر، الذي نفوه أو اعتذروا عنه.

نموذج الشقيري وخواطره يستحقان التشجيع والدعم والوقوف إلى جانبه، فهو خير وأنقى للوطن والإسلام.

 


توقيع نضال  

 

رد مع اقتباس