[P!nk ink]

أعداد القتلى تتزايد واللصوص يقتحمون المنازل ومخاوف من فوضى

مصر تعيش على أطراف أصابعها.. كل الاحتمالات مفتوحة رغم تعيين نائب للرئيس

سبق - القاهرة: على الرغم من قرارات جديدة أصدرها الرئيس
المصري حسني مبارك انزلقت الأحداث في معظم المدن المصرية
إلى هاوية جديدة؛ إذ تمكّنت مجموعات من اللصوص مجهولي الهوية
من اقتحام كثير من المؤسسات العامة والخاصة، وقاموا بنهبها، فيما
قالت مصادر "سبق" إن محكومين أُطلق سراحهم من داخل
السجون يهاجمون المنازل ويعتدون على نسائها.

وقد بدا الوضع المصري في نهاية اليوم الخامس من المظاهرات التي
أوقفت الحياة تماماً أشبه بحالة العاصمة العراقية بغداد عشية
سقوطها بيد القوات الأمريكية في عام 2003؛ حيث انتشرت الآليات
العسكرية في الميادين العامة وقُرب المؤسسات الرئيسية، غير أن
ذلك لم يمنع المحتجين من مواصلة تظاهراتهم، فيما قامت جماعات
من اللصوص بمحاولات لاقتحام المصارف، وكذلك مطبعة نقود البنك
المركزي، الذي أعلن من جهته توقف البنوك عن العمل بدءاً من غد
تخوفاً من السطو عليها.

وكان الرئيس المصري قد قرر تعيين رئيس الاستخبارات عمر سليمان
نائباً له، فيما كلَّف وزير الطيران المدني أحمد شفيق برئاسة حكومة
كان مبارك قد اعتبرها استجابة لمطالب المحتجين، غير أن هذه
الخطوة لم تجد قبولاً لدى المحتجين المرابطين بالميادين؛ كونها لا
تلبي مطالبهم.

وظهر مبارك على التليفزيون الحكومي اليوم وهو يستقبل نائبه الجديد
الذي يتمتع - على ما ذكرت مصادر مصرية - بقوة شخصية وخبرة
واسعة بحكم عمله رئيساً للاستخبارات خلال السنوات الماضية.

وتراوحت أعداد القتلى المعلنة بين 100 و150 قتيلاً، في حين تجاوز
عدد الجرحى 1500، تم نقل معظمهم إلى المستشفيات التي
تعاني بدورها نقصاً حاداً في كميات الدم.

المصدر