l
\
إِلَى حَبِيْبَتِي :
تَالْلَّه لَم أَنْسَاك وَلَم يُقِبل يَوْم وَيَرْحَل الَا وَبَكَيْتُك
بَكَيْتُك كَثِيْرا
لَيْس لِأَنِّي ضَعِيْف هُنَا بَل لِأَنِّي فَقَدْت أُنّسآّنِه عَظِيْمَه
مَارَسْت مَعَهَا الْحُب امَام الْمَلَأ وَخُفْيَة بَيْنِي وَبَيْن نَفْسِي
فَأَنْت الْنَّقِيَّه الْطَّاهِرَة الْجَمِيلَه الَرَائّعَه الْكَاتِبَة المُثَقَفَه
انْت حَبِيْبَتِي وَأُمِّي وَابَي وَاخِي وَاخْتِي وَطِفْلَتِي أَنْت عَائِلَتِي
أَنْت الْكَثِيْر وَالْكَثِيْر فِي أَمْرَأَة وَاحِدَة
فَكَيْف لِي ان لَا أَبْكِيَك وَقَد عَم الْحُزْن ارَجِاء الْمَدِيْنَة مِن بَعْدِك
فَكَيْف لِي أَن لَا أَبْكِيَك وَقَد تَغَيَّر كُل شَيْء حَوْلِي
فَلَم يَعُد هُنَاك حَيَاة اجَمَل مِن حَيَاتِي مَعَك وَان اجْتَهَدْت
وَالْحَمْدُلِلَّه عَلَى كُل حَال
كُوْنِي بِخَيْر لِأَنِّي أُحِبُّك
وَتَذَكَّرِي
بِأَنِّي أَحْبَبْتُك كَثِيْرَا حَد الْجُنُوْن وَالْلَّه حَد الْجُنُوْن
وَحَالِي الْآَن اسْوَء مِمَّا تَتَصَوَّرِيْن
وَأَنِّي عَلَى فِرَاقِك لِحَزَيَن
l
\