عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 18-11-2003, 04:04 AM
الصورة الرمزية عاشق أريج

عاشق أريج عاشق أريج غير متواجد حالياً

انسان بسيط يعيش في هدوء

 
تاريخ التسجيل: Nov 2003
التخصص: إدارة أعمال
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: ذكر
المشاركات: 48
افتراضي *** أريــــــج ***


مرات كثيرة أسأل نفسي ...
ماذا لو لم تكوني في حياتي ...؟
لا أستطيع أن أتخيل الفراغ الرهيب الذي سيخنق آفاقي ...
يحبس أحرفي في شرنقتها ...
فتموت كالأزهار العطشى ...
مرات أسأل من التي سوف تطلق العنان لعنفواني ...
بعد أن قيدته الأحزان طويلا ونحتت فيه بإزميلها القاسي رموزا...
لو لم أراك ...
لشعرت أني تائه في صخب الحياة ...
تأخذني حيث تشاء ...
قبلك كانت الأيام رتيبة ...
اليوم كالأمس ولا رجاء في الغد ...
والليالي هي الليالي مليئة بالوحشة والهواجس والشكوك المملة ...



حتى جئت ...
فازدانت الأصباح ورقصت الدنيا ...
حتى هذه الأزهار التي كانت أمامي دائما ...
كأني أراها لأول مرة ...!
كأنها ترقص وتبتسم وتشاركني و تشاركني أفراحي ...
وأحس بها تنثر شذاها السابق في الساحة ...
أمست الليالي هي الأخرى مليئة بالزهو والجمال ...
فعشقت الليل ...
أناجي نسماته ...
وأحدث نجومه...
علها عبر الأثير تنقل إلى رحابك مناجاتي وهمساتي ...
وأرى طيفك يرتحل من نجمة إلى أخرى ...
فتزداد الأنجم وهجا...
فيأتي القمر المفتون يمد ذراعيه في الفضاء فأحتار أيكما القمر .........؟


أقلامي ودفاتري أدمنت حروف اسمك ...
تعتريها البهجة والعنفوان ...
ما إن أخط أحرفك الندية فيها ...
حتى تنساب الكلمات كالبحر الدافئ يعانق الشراع ...
أرأيت ...
كيف أني ..
لم ..
ولن ..
يأتي يوم لا أستطيع الكتابة عنك ...؟
لأني عندما أكتب لك أو عنك إنما أحلق في فضاءات الروعة .. والجمال ...
أحلق في عالمك الخرافي ...
رحلة التائه في حسنك الفتان ...
عندما أكتب عنك ... حبيبتي ...
أشعر أن أصابعي تعزف أجمل سيمفونية ترقص على ألحانها أعماقي ...
يغمرها الفرح ...
تنسج الأماني فتطرز روعة اللحظة ...
فتعانق عيناي طيفك المرسوم في كل الأمكنة ...
يملأ الأرجاء بشذاه ...
لحظتها تمنيت لو أن قوة خفية تأخذني إلى رحابك ...
عندما أكتب عنك ...
تحملني إليك الأشواق التي توجد في داخلي الشعور الحقيقي بوجودي في هذه الحياة ...
لأنك الإنسانة التي استطاعت أن تنقذني من غربة نفسي ...
وأعادت إلى نفسي روعة الحياة ...
بألوانها الجميلة ...
ورونقها ...
فكيف لا أكتب ......؟


ذلك معناه أن أشق شراييني ...
أوقف فيها نبض الحياة ...
أخنق صوتها الذي يتغنى بحبك ....


قبلك كانت تحتضنني المدن الخرسانية بلا روح ...
أحيانا أتوه في أحضان مدن الجليد ...
حيث تطفو الكآبة في وجهها ...
وتمضي بها الأيام بطيئة الخطوات ...
أحيانا أغرق نفسي في مدن الاستواء ...
فتخنقني بلياليها الطويلة ...
ودورتها الخالية ..
كأنها مدن للأشباح ...
أمضي ...
أسافر ...
من هجير الصحراء ...
إلى صخب البحار الشاسعة ...
وليلها الغارق في الظنون ...
كنت وحدي ...
كانت خريطتي تلك النجوم البعيدة ...
التي ترسم لي دوما طرق المرافئ والشطآن ...
لأعود إلى الرمال وحدي ...
أمشي وحيدا ...
لا تؤنس وحدتي إلا تلك النوارس العائدة من الترحال ...
تطوف حولي وكأنها تقرأ هواجسي وغربتي ...


فأطل فجرك في آفاقي ...
يشق خطوط الدجى ...
التي ارتسمت طويلا في رحابي ...
وتفجرت ينابيع السحر في وجدانها ...
فكتبت ميلادك في دمي وقلبي ...
ليبقى محاصرا بدفء أوردتي ...
وجزء من ترياق روحي ...

 


توقيع عاشق أريج  

 

رد مع اقتباس