الدعوة وظيفة كل مسلم كل مسلم داعية ؛ هو داعية في بيته، في عمله، في حيه الذي يسكن فيه، هو داعية في بيعه وشرائه،وأخذه وعطائه، ومعاملته، والدين المعاملة
وحيث إن المسلم لا يخلو من رعية يرعاها ويقوم بشأنها فهو مسؤول عن رعيته، وهذا ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم [ ألا كلكم راع . وكلكم مسئول عن رعيته . فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسئول عن رعيته . والرجل راع على أهل بيته ، وهو مسئول عنهم . والمرأة راعية على بيت بعلها وولده ، وهي مسئولة عنهم . والعبد راع على مال سيده ، وهو مسئول عنه . ألا فكلكم راع . وكلكم مسئول عن رعيته ]
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1829
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فعلى المسلم أن يهتم بهذا الأمر ويشعر بمسؤوليته ليقوم بها، ويؤديه على الوجه الأكمل.
فليست الدعوة قضية تتعلق بغير المسلم ، بل هي قضية تبدأ بالمسلم ومنه تنطلق، لتنشر النور والخير للناس !
وعليه إذا شاهد منكراً أن ينكره بما يستطيع
قال صلى الله عليه وسلم :
[ من رأى منكم منكرا فليغيره بيده . فإن لم يستطع فبلسانه . فإن لم يستطع فبقلبه . وذلك أضعف الإيمان ]
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 49
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذا لا يمنع أن يكون بين المسلمين أناس يحتسبون أنفسهم لهذا الأمر؛
قال الله تبارك وتعالى:
{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
﴿آل عمران: ١٠٤﴾
إذ مهما حاول المسلم فإنه سيقع في بعض القصور، وقد تأتي مواطن يكون أقوى وأنفع في دعوة الناس إلى الخير أن تكون عن طريق جماعة يحتسبون أنفسهم للدعوة، وهنا يأتي دور هؤلاء المحتسبين الذين يقومون بدعوة الناس إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر!
ينبغي لمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر أن يكون:
فقيها فيما يأمر به.
فقيها فيما ينهى عنه.
رفيقا فيما يأمر به.
رفيقا فيما ينهى عنه.
حليما فيما يأمر به.
حليما فيما ينهى عنه.
وقال تعالى:
{ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا }
﴿الطور: ٤٨﴾