رد: سَآجٌمعُ بَقايا آنفَاسِي لأعُودَ إلِى عَالمي رُبما آشّتَاق إِلي ...!!
موقف من الحياة ..
تخاصمتا طفلتان من الأقارب لم تتجاوز أعمارهن الست سنوات ، فارتفعت أصوات البكاء أتينا لفكّ النزاع فإذا بالأولى مستمرة في إرسال وابل من الشتائم على الأخرى ، وإذا بالثانية تردُّ عليها وابلاً ولكن من نوع آخر ( يا سفينة .. الله يهديك .. ) ، حينها صمت الجميع ثمَّ بدأوا بالضحك فزاد غضبها ، فالأمر لايستدعي الضحك ، وفي الوقت ذاته صمتت الأولى في ذهول لعدم استيعابها نوعية شتائم الثانية !
تعقيب :
في الموقف كانت قنابل ريم تختلف عن قنابل سارة !!
فقنابل ريم كانت تعتبر لـ سارة مديحاً و دعاءً جميل .. بالرغم من أنها كانت بالنسبة
لـ ريم قنابل" نوويّة " ومن القلب !
ما سيتبادر إلى أذهاننا سريعاً هوَ شيءٌ واحد ( القدوة ) !
فقدوة ريم كانت حينَ تغضب منها تقوم برمي ابنتها بهذه الكلمات و الأدعية بأسلوب غاضب ، فتظنّها ريم كلمات للإنتقام .. بناءً على الوقت التي جاءت فيه هذه الكلمات
و تعبيرات وجه أمها الغاضبة !
و أمَّا سارة فمن الطبيعي استخدامها تلك النوعية من القنابل ، فهي ذاتها ماكانت تسمعه من والدتها حين تغضب عليها !
فأيضاً هي الأخرى تعلّمت أنَّ هذه الكلمات هيَ ماتقال عند الغضب !
فالطفلتان كلاهما كان فهمهما صحيحاً ولكن مختلفاً لاختلاف طريقة تربية القدوة لهم !
للقدوة دور كبير في منطق الأبناء و طريقة تفكيرهم ..
فما سيسمعه ويراه الأطفال من قول أو فعل والديهم وهم ( القدوة الأولى ) هوَ ماسيكرروه ويفعلوه حتى المشيب !
فـ ( اختاروا ردَّة فعل أبنائكم ) !
|