هتف قائلاً :
“كم أحبّ هذا الكاتب”.
ابتسمت لنفسي ، و أنا اقفل الكتاب الأصفر الصفحات لألتفت ناحيته، استعداداً لسماع حديثه الغريب
قلت بلطف :
“لم اقرأ لهُ كثيراً بعد ، و لكن يبدو أنهُ يملك أسلوباً ساحراً ” .
“أسلوباً ساحراً و أفكاراً أشد سحراً ، و لكن ليس هذا ما يهم ، أنا احبه لأنهُ استطاع أن يكتشف سر
المكتبة
إنهُ الكاتب الوحيد الذي استطاع أن يحيط بضخامة المكتبة ، أن يدرك حقيقتها التي لا تنحصر في
المجلدات
ولا الكتب ولا الرفوف ، كما يعتقد بعض الجهلة ” .
” وماهي حقيقة المكبتة ؟”
” المكتبة هي الكون ” .
هذا الحوار الممتع والذي دار في المكتبة ، هو أول الحوارات في أولى القصص الثمانية عشر من كتاب
عدي الحربش
حكاية الصبي الذي رأى النوم | عدي الحربش | 230 صفحة | جريرRS15
مجموعة قصصية امتعتني ايّما متعة في أول اسبوع من اختباراتي ، لست أهوى قراءة القصص
القصيرة
لكن كاتبنا عدي غيّر نظرتي و حثني على قراءة المزيد منها خاصة في الأوقات الصعبة
أيّام الاختبارات كل ما احتاجهُ هو المتعة ، والمتعة فقط بعد كل انقضاء كل اختبار .
هل وجدت المتعة في قصصك يا عدّي ..؟
تاريخ ، أفكار فلسفية ، ديكارات ، نيتشه ، وضاح اليمن ، لوحة فان آيك ، ساعة بيرن السويسرية
ضفدع ..أميره..أهل الرّس ..وضحى ..الديك ..الشيطان ..
كلها اجتمعت وكوّنت قصصاً تاريخية ، حديثه ، واقعية ، وخيالية تناقش قضايا نعيشها تمثلت في
تفاصيل صغيرة
وأحاديث بين شخصيات عدي التي اخترعها ، جدّدها ، أحياها و دفنها ..
يقول عدّي :
أزعم أنني في نصوصي أعيد كتابة التاريخ وأقدم الجديد .
و أنا اقول أن تجربتي مع القصص القصيرة وعدّي الحربش كانت موفقة والأهم أنها كانت ممتعة [

] .
لتحميل نسخة الكترونية
من هنا .