سواء أكان الصوت بشري أم صوت فضائي ... فلنا أن نحكم بالنتيجة النهائية ... والنتيجة التي أراها من وجهة نظري بأنها إن لم تكن غناء فهي في حكم الغناء وذلك كونها أقرب إليه ... والله أعلم
وربما البعض سيقول بأنها أصوت بشرية دمجت ولم تضاف لها أي إيقاعات موسيقية ولذلك نرى بأنها مباحة ... فلو كان الأمر كذلك لكان الخمر مباحاً لأن أصله مباحاً وهو العنب ... ولكان المزمار مباحاً كون أصله مباحاً وهو الهواء يخرج من جوف المرء ...
وبالمناسبة هو قام بعمل مجموعة تراكات بصوته ... وقام بدمجها بطريقة يصعب عليه تطبيقه على الواقع >>> وهذه من ناحية
والناحية الأخرى أنه قام بمحاكاة المقامات أو المخرجات الموسيقية ... فلو قمتم بالإطلاع للفيديو لوجدتم بأن كل شاشة يظهر فيها تحمل مسمى أو مصطلح موسيقي >>> أي أنه يحاكي النغمة أو الإيقاع الموسيقي >>> أليست النتيجة واحدة !
ومن وجهة نظري فإني أرى بأن هذه الأمور قد عمت بها البلوى ... وقد تساهل بها الناس ...
وطبعاً لايختلف لجميع على حرمية الغناء ... وأهل العلم قد تكلموا بشكل مفصل في هذا الباب ...
وأما مايتعلق بالأناشيد ... فأرى بأن شيخنا الشيخ محمد المنجد قد أعطى حقه وقد فصّل وأصل في هذا الباب في محاضرة له بعنوان ( ماذا حدث للنشيد الإسلامي ) ...
ماذا حدث للنشيد : إن النشيد لم يعد كحاله في السابق؛ بل صارت فيه تطورات كثيرة جدا؛ فصارت الأمور تدعو إلى بيان أحكام هذه النشيد بياناً شرعياً واضحاً لا لبس فيه ولا غموض، وما لحقه من تغيرات، وما تعلق به من مستجدات.
وقد قام الشيخ محمد صالح المنجد - حفظه الله - بإلقاء هذه المحاضرة والتي استغرق تحضير مادتها أكثر من عام، مع مراجعة الكتب المتخصصة في الغناء، ومراجعة بعض المتخصصين في الأجهزة والأدوات.
|
وهذا رابط المحاضرة لمن أراد معرفة ماهو حال النشيد الآن (
http://www.islamhouse.com/p/295355 )
واتمنى من الجميع أن يطلع على هذه المحاضرة ... وربما يجدها البعض بأنها طويلة ... لكن ربما تغنبيك عن كسب الذنوب لسنوات من عمرك ...
قال تعالى :
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ( 103 ) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( 104 ) ) سورة الكهف
وأسأل الله أن يصرف عنا الفتن ماظهر منها وما بطن ...
والله أعلى وأعلم ...