بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدق من قال إن قوة اللغة من قوة الأمة
فالأمم القوية تشد من أزر لغتها وكلما قويت أمة قويت لغتهاوزادت انتشاراً
والعكس صحيح كحال أمتنا الخائرة بعد همة والغائرة بعد فورةوالحائرة بعد إدراك..
لغتنا كانت لغة العلم الأولى واللغة المفضلة لدى الأمم الأخرى.
كان ذلك حين كانت أمتنا على رأسالأمم في كل المجالات، معتزة بدينها متمسكة بكتابها.
التدريس بلغة الآخرين فيها تبعية و انقياد
ويقولالدكتور عمر فروخ في هذا المعنى: "أعجب من الذين يدرسون اللغات الميتة, ثم يريدون أن يميتوا لغة حية كالعربية".
لا يوجد دولة من الدول المزدهرة صناعيا ذات حضارة إلا وتعتز بلغتها وتستخدم لغتها في التعليم والصناعة والحياة العامة ولم تنهض أي أمة وتصنع حضارة عبر التاريخ إلا بالترجمة إلى لغتها
-قام الغرب بترجمة العلوم العربية (ومنها الطب) إلى لغتهم ثم قاموا بتدريسها ولم يدرسوها بالعربية!!-
في ألمانيا يدرسون الطب بالألماني وليس الانجليزي (ألمانيا أفضل دولة في العالم في طب العظام)
في الصين يدرسون بالصيني وليس الانجليزي
في فرنسا يدرسون بالفرنسي وليس الانجليزي
و
و
..
بالنسبة للقول بأن مفردات اللغة العربية لا تكفي أو أنها غير قادرة على ترجمة المفردات الانجليزية
فأقول بأن للغة العربية أربعين مليون كلمة ومفردات الانجليزية أربعين ألف !!!
فأي اللغتين أعجز؟؟!!
العربية التي وَسعَت الحضارة الإسلامية في الماضي لن تكون عاجزة عن أن تَسَعَ الحضارة الحديثة.