مدخلْ:.
ذاتَ يومْ , و في إحدى المسَاءات المقمرَة
أمسكتُ بـ قلَمي , وجعلتُ أقلّبهُ بين أصابعي في حيرَه
و كأنّني أُخاطِبهُ أوأستشيرهـ " في مَاذا سـ أكتُب ؟ "
. . . وفجأةْ ! و بـ لاتفكيرٍ مُسبَقْ !
وجَدتُ يميني قدْ خطّت في أعلى الصّفحَة ...
~[ على مسرَحِ الحيَاة ]~
بقيتُ لـ لحظات أتأمّل ذاكَ العنْوان الذي سَطّرتْ
ولا أزَال فِي حيرَه ~
أَ تكونُ أقصُوصَة؟ أَ تكونُ خَاطِرة ؟ أمْ هيَ مُجرّد أحرفٍ مُبعثرَة !
و تركتُ خياليْ يتحدّثْ """
{ على مسرحِ الحيَاةْ . . .
حيثُ السّتائر قد نُسجتْ بـ الأمنيات المخمليّة
مصبوغَةٌ بـ اللون الأحمرِ الدّمويّ القانيْ
هنــاكْ , كلّ شيءٍ كان مختلفاً ! حتّى الحضور !
لم يكونوا بشراً لهم أجسادٌ و رأسْ ,
إنّما كانوا قلوبْ . .
الأماكن مزدَحِمَة , و الوجودْ كثيْـ يْ يْ يْ ـيَف
أُطفِأتِ الأنوارْ .. و فُتِحتِ السّتائرْ على مهلْ
و أبدَتْ ما كانتْ تُخفيهِ ورائَها "
فـذاكَ هوَ الحنينْ , قدْ بدأ يعزِف ألحانَه الهادِئة على أوتارِ الفقد
الكلُّ ينصتُ لـ الأنيـــنِ صامتاً ,
و تلكَ المشاعر أخذَت تتراقَصُ وتتمايلُ بـ غرابَه
عجِبَ الحضورُ منها ..!
فـ كأنّما تجرّعت من كأس الـعواطِف إلى حدِّ الثّمالة ""
لا يزال الحنينُ يعزفْ , و أوتارُ الفقدِ تئن و تنزفْ
و بعدَ لحظَاتْ . . .
انحنتِ المشاعرُ الرّاقصة مُعلنَةً انتهاء العرضْ
غادرتِ القلوبُ أماكِنها لـ ترحل ,
لكنّها تركتْ شيئاً ما على تلك الكراسيْ ||
أظنّها كانت دمعاتٍ مجروحة ؟ أو جروحٌ دامِعة !
لستُ أدريْ ,
سوى أنّهُ بعد رحيلِ القلوب ..
انتشرَ في الأرجاء سكونٌ قاتلْ ؛
. . . و أُسدِلتِ السّتائرْ """ }
.: مخرجْ
أيقنتُ أنّ قلوبنَا تَتأثّرُ بـ حَكايا الفَقدْ , بلْ و تَبكيهِ كثِيراً
و لطَالمَا قُلنا أنّ الفَقدَ وجَعْ , الفقدُ ألمْ , الفقدُ موتْ الرّوحَ الحَيّه !
~ لكنّه فِي الحَقيقَة ليسَ سِوى نصفُ وجعْ
و النّصفُ الآخرْ مُرتبطٌ بـ ذاكَ الشّيءِ المفقودْ
و تعلّمتُ أيضاً ...
أنّنا حِينَما نفتقدْ .. فـ إنّ دموعنا تنهَملُ بـ غزارَة !
لـ أنّنا نَبكِي ما فقدنَاهْ , و نتذكّرُ كلّ ما افتقدناهُ من قَبل
فـ نبكيْ كثيراً كثيراً """