[المسلم العربي]

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك أخي الحبيب

هذه بعض الفقرات من مقالتك لي عليها تعليقات

ولكن للأسف اننا نجد بعض "المطاوعة" ولم أقل الكل هذه الأيام نسوا ذلك وأساؤوا الى فكر الالتزام وشوهوا صورته في وجه الشباب

للأسف أن كلمة "مطاوعة" كليمة دخيلة عن المجتمعات الإسلامية وأصبحت أساسية في تصنيف كل من كان ظاهره الإلتزام بالدين بل إنه أصبحت تقتصر على أي أحد يعفي لحيته!!!
ولذلك تميزوا عن باقي المجتمع حيث أن تفشي المعاصي التي بين الناس جعلتهم في غالباً في عزلة.. وأصبحوا ينظر إليهم على أنهم يتصفون بشئ من الكمال وأي خطأ يصدر من أحد "المطاوعة" يعمم على الكل..
والمسلم العربي يرفض التصنيفات العنصرية أي كانت فهي من دواعي التفرقة بين المسلمين.

ناسين ومتناسين أننا في عصر متحضر عصر يبحث فيه الشباب والفتيات عن المرح والمتعة المباحة

أحترم وجهة نظرك وصحيح أن الدنيا فيها خير كثير وشبابنا وفتياتنا كذلك..
ولكن الزمن الذي نعيش فيه للأسف زمن الوهن والتعلق بالدنيا وإنتشار الفساد وأسباب ذلك لا تخقى.
واتسائل دائماً, لما لا نرى الشباب الغير ملتحي في الدروس والمحاضرات المفتوحة التي يتعلم الناس فيها الدين؟

يحزنني كثيرا أمر ذلك المطوع أو الذي يدعي أنه مطوع وهو يعيش منعزلا عن بيئته منشقا عن كل شاب "حليق" اللحية ويعتبره فاسق تجب مجانبته واستبداله بآخر طليق !

ليس من مصلحة الداعي أو الناصح أن يحكم على حليق اللحية بأنه فاسق إن كان ذلك صحيحاً, ويغلب على ظني أنها معصية فقط.
ولا تستغرب أخي الحبيب من إنعزال المتمسكين بالسنن, فهم أيضاً يواجهون تمييزاً في المجتمع وهم بشر مثلنا إلا أن ليدهم فكر إسلامي وتمسك بتفاصيل الدين التي أهملها الغالبية وهذا الأمر له نتائج سلبية سلوكية من جميع الأطراف. كما أنهم يؤمنون بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن غربة الدين في آخر الزمان.

ناهيك عن نظرات الحقد والضغينة وربما الكلمات الاستفزازية التي يرميك بها اذا مر بجوارك وسمع الأغاني في سماعة جوالك او رأى شاب يدخن!!

تصرفات غير حكيمة ولا ينبغي لأحد فعلها, بل الأفضل للداعي أن يتعامل مع المدعوين بلين وإشفاق عليهم من أن يمسهم عذاب بما يقترفون من معاصي.

و ذلك الدكتور مربي الاجيال الذي يدرس الثقافة الاسلامية حين يحرمك من اعمال السنة ألأنك فعلت شي يخدش الحياء والدين لا والله السبب هو انك لم تلبس الثوب وعذره في ذلك انك تتشبه بالكفار ومن تشبه بقوم فهو منهم كانه اختصر لبس المسلمين ع الثوب او ان المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانو يلبسون الثياب وذاك الشيخ الفاضل الذي يحرم لبس الكاب او ذاك الذي يحرم المظاهرات او ذاك الشيخ الذي كفر عمرو خالد وذاك وذاك .....

مسألة اللباس مختلف فيها هي والمظاهرات ولكل إجتهاده والأفضل الرجوع إلى الكتاب والسنة وأهل العلم المعتبرين ولا يصح للوعاظ أو القصاصين أن يفتوا برأيهم..
قال ابن سيرين أيضاً: «اتقوا الله يا معشر الشباب! وانظروا عمن تأخذون هذه الأحاديث؛ فإنها دينكم»[الجرح والتعديل2/15].

انا لا ابرر لهولاء ولكن نحن بشر وكثيرا مانختلف وليس معنى ان الشخص الذي لاياتي ع هوا ذاك المطوع فانه فاسق فديننا دين يسر والمذاهب اختلفت !!

نعم البشر يختلفون ولكن يوجد حق وباطل ويجب أن نبحث عن الحق ونلتزمه ولا نبحث دائماً عن الرخصة في عدم تطبيق القرآن والسنة ولا نتبع أهوائنا..
والتفسيق أبها الحبيب لا يكون إلا بعد أن تقام الحجة الرسالية بالحسنى..

وأما الاسلوب في النصح والارشاد فحدث ولا حرج يتحدث مع الفتيات المحجبات في السوق وكأنه يتحدث مع طفل صغير ، ويعتبر الفتاه بانها شي كالألة يجب انه هوا وحده الذي يتحكم بها بحجة انهم ناقصات عقل ودين وان اي حركة قد تكون عفوية يعتبره شئ مخل بالادب وانها فتاه متبرجة وانا اكرر انا مو متحامل هذا شي قاعدين نشوفه كل يوم ولو سويتو استفتاء ع البنات لوجدتو ان اغلب البنات لايفضلون وبعضهم يرفضون الزواج بمطوع لماذا ؟؟ الى متى تضلون تنضرون للمراة بانها ناقصة وانتم تعرفون عائشة ام المؤمنين وتتذكرون الخنساء النقص ليس هوا نقص في العقل او في التفكير النقص مربوط بالعاطفة لان المرأة بطبيعتها عاطفية وقد تغلب العاطفة ع تفكيرها,,,

لا يجوز التعميم أخي الفاضل إن وجدت مخالفات فهي فردية وأنت هنا عممت
(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون( سورة المائدة- 8.

أيها الأحبة .. نحن الآن في عام 2009 في مثل هذا اليوم لن تجد شخصا يقتنع بفكر من خلال "محاضرة" تلقيها عليه وكأنه طفل أساليب الدعوة الى الله مفتوحة ، و لا بد أن نطور منها مع تطور الزمن

سبحان الله.. كأنك تعلم الغيب.. المحاضرات أسلوب ممتاز للدعوة وكم من شباب "الحواري" جاؤوهم الدعاة وألقوا محاضرات شبابية وفعاليات أخرى وتاب منهم المئات وهذا موثق.. والآن الفضائيات وصلت الدعاة لكل بيت طبعاً أتكلم عن أهل العلم المعروفين أصحاب العقيدة السليمة عقيدة أهل الحديث.
وأوافقك في أساليب الدعوة ولكن ترى الظروف لا تسمح بأن تتنوع طرق الدعوة ومجالاتها.. أرجو أن تفهمني

ما كان يفعله أبي أو جدي لا يجدي نفعا الآن (طول لحيتك ، قصر ثوبك ، روح المسجد ، انصح جارك ، سب في الروافض ) << خلاص صرت مطوع هذا كلام فارغ لا يجدي نفعا الآن

لا تصير مطوع أخي الحبيب لأنه لا يوجد شئ إسمه مطاوعة أصلاً, هذه خرافة ودسيسة للتفريق بين المسلمين.
لكن أخي الحبيب إعفاء اللحية وعدم الإسبال والصلاة في المسجد والمناصحة والبراءة من الملحدين كلها من واجبات المسلمين وهي سنن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليهم رضوان الله..
ولكن قبل ذلك كله يجب أن يتعلم المسلم العقيدة الصحيحة والولاء والبراء وهو أوثق عرى الإيمان (حديث)

اللهم أرينا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً أرزقنا إجتنابه