ربما التبست علي الردود الاولى فلم اتوضح من مسار الموضوع وتشعباته ...
دعيني اخالفك الرأي قليلا بخصوص ان الزي هو اكبر المعالم الفارقة بين الشعوب ..(. ساتكلم بشكل عام في البداية .)ربما كان ذلك صحيحا في الحقب الزمنية الماضية .. عندما لم يكن هناك الانفتاح على الشعوب الاخرى.. الا في حالات نادرة لدى التجار ورموز البلاد ...ولكن ماقبل الالفية الجديدة بسنوات معدودة ..اختلفت الموازين واصبح الزي لايشكل فارقا كبيرا وعلامة فريدة من نوعها للدلالة على موطن الشخص ... فقد اندمجت الازياء وتوحدت بشكل كبير .. خاصة عند السفر للخارج ...حتى بقيت ميزة واحدة عند النظر للشخص للوهلة الاولى الا وهي (هيئة الشخص ) فيرمز له بانه غربي او شرق اسيوي او عربي ...
ولكن عندما نتحدث عن زينا بشكل خاص ومدى ارتباطه بهويتنا ... فارى انه يجب ان يبقى الزي الوطني (الثوب والشماغ ) علامة فارقة داخل البلاد .. فلاتقضى المعاملات الحكومية الا عند ارتدائه .. ففي هذا ترك اثر في نفس المواطن بالاعتزاز به .. وتقديره ...والاحساس بالتميز والمخالفة الصحيحة ... ولكن لا يلزم ارتدائه طيلة الوقت للحفاظ على هويتنا فهناك ماهو ارفع واسمى من الزي ولايمكن ان يكون هو العلامة الفارقة لنا ...
فهناك الاخلاقيات والمبادىء التي يختزنها الفكر... فهي مايمثل الهوية بالشكل المطلوب والاوضح ... وللاسف ان الافكار الدخيلة والتيارات الفكرية قد اوقدت فتيل الحرب على الاخلاقيات والمبادىء... حتى اصبحنا مهاجمين في هويتنا .. وانصاع الكثير تحت هذه الضغوط ..حتى بت لاارى شخصا الا وقد تبنى فكرا معينا مغايرا لما قد عرفنا به ...
بداعي التطور والتحاور والاندماج مع الاخر ... فاصبحت الفوارق بيننا وبين الاخر ضيقة جدا ... فقد بات الاشخاص ينسلخون من مبادئهم واخلاقياتهم الاسلامية العربية تحت وطأة الفكر التغريبي ... ودفنت هذه المبادىء وسط بوتقة التقاليد البالية .!
في النهاية ... اتمنى ان لانعرف بظواهرنا بل نعرف بدواخلنا وماينتج عنها .. فهذا اسمى واكثر تمسكا بالهوية الوطنية ...