ياصاحب الذنب
- عبدالله بن عباس
كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال
[ يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
( رفعت الأقلام وجفت الصحف ) ]
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة حكم المحدث: صحيح
واعلم انه اذا صمد الرجل بفكرة نحو خالقه
علم أنه لم يمتحنه الا بما يوجب له مثوبة او يمحص عنه كبيرة , وهو مع هذا من الله في ارباح متصله وفوائد متتابعة .
فالقضاء ينفذ لا محالة علي القابل له والرافض له , ولكن ذاك يؤجر ويسعد وهذا يأثم ويشقي .
فلذلك اعلم ان عليك واجبا مقدسا , وهو الانقياد والتسليم اذا داهمك المقدور
لتكون النتيجة في صالحك والعاقبة لك لأنك بهذا تنجو من كارثة الاحباط العاجل
والافلاس الآجل
كم مرة حفت بك المكاره خار لك الله وأنت كاره أذا يسر الله الأمور تيسرت ولانت قواها واستقاد عسيرها فكم من طامع في حاجة لا ينالها وكم آيس منها اتاه بشيرها وقد تغدر الدنيا فيمس غنيها فقيرا ويغني بعد بؤس فقيرها وكم قد راينا من تكدر عيشه واخرى صفا بعد انكدار غديرها
فاستعن بالله علي المصائب وانتظر منه الفرج .
فعسي فرج يكون عسي نعلل انفسنا بعسي
فلا تقنط وإن لاقيت هما يقبض النفس
فاقرب ما يكون المرء من فرج إذا يئسا
واعلم أن لأهل السنه عند المصائب ثلاثة فنون :
الصبر, الدعاء , انتظار الفرج
{ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }
﴿الذاريات: ٢٢﴾