/
،
- مَا إن أنهيت هَذا المَقطع ، إلا وَنهضتُ مبعثراً كل الكتب أحاول أن أجد حَلقة وَمضت سريعاً فِي ذاكرتي. وَ لـِ أنّ المَشاعر المختبئة بين هـَ السطور ، قَد ألمّ بها فجأة عبثُ التردد الذي لآ يُثل منه التيه ، جعلت الأحاسيس جدثاً بالياً. وَ لكن شيء مَا رغم رماديةِ الحرف وَ النفس ظَل يبعثُ بـِ ومضاتٍ متتالية بارقة في عيني ، مآ كنتُ يوماً قوي الذاكرة غير أني أحتفظ بـِ الجَمال الأسود عَلى صورة مِن التأملات التي ترسم عَلى وجهي مَلآمح الجمود وَ تترك عَني لـ غيري صورة رجلِ الزمانِ الحزين. مِن حيثُ المَجهول وَ اللامعلوم ، تَلتقي كلّ الأحاسيسِ القديمة وَ الجديدة عند فضاءٍ سَآكن تُشكل بـِ ذلك زُمرَة مِن المشاعر المُشتركة ، تغمر قلب الشَرق وَ فؤآد الغرب فِي لحظةٍ وَآحدة. أخيراً استفاضت الذكرى عند كتابِ " ماجدولين " وَ بـِ الدقة عند فصلِ " الغرفةِ الزرقاء ".
::