عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 02-11-2011, 02:12 AM   #10

تلميذ منتسب

تم إيقاف عضويته

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
التخصص: تنظيم وتطوير إداري
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الخامس
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,545
افتراضي رد: محاكمة الشيخ الأسير يوسف الأحمد ب18 تهمة تتعلق بقضايا الإرهاب

8

أصل من أصول الشريعة

كان خفاؤه ، والجهل به، وانقلاب الحق فيه باطلاً ، والباطل حقاً ، سبباً رئيساً لمثل هذه الأحداث ونـسـأل الله الإعانـة في بيانـه .

مقدمة لهذا الأصل عندما نسرد الأدلة يتعجب طالب العلم ، ومريد الحق ، من :


1 - تشديد الشارع لهذا الأصل .

2- تنويع الشارع لأدلة هذا الأصل .

3- خفاء هذا الأصل ، وانقلاب الحق فيه باطلا ، والباطل حقاً .

هذا الأصل هو: السمع والطاعة لحكام المسلمين أبراراً وفجاراً وسوف أذكر لك من الأدلة ما تطيش منه العقول ، يقول الله تعالى في محكم كتابه :

1- (يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [النساء :59]

2ـ يقول كما في صحيح مسلم ، من حديث أبي هريرة ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني ) .

3ـ وفي حديث عبادة بن الصامت .( دعانا النبي صلى الله عليه وسلم ، فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ، ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا ، وأثرة علينا ، وألا ننازع الأمر أهله ) متفق عليه

4ـ وقال كما ثبت في المسند من حديث أبي هريرة : ( إن الله يرضى لكم ثلاثاً فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ) .وأصله في صحيح مسلم.

5ـ عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله : ( ستكون أثرة وأمور تنكرونها ، قالوا يا رسول الله ! فما تأمرنا ؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الحق الذي لكم .) متفق عليه .

6- وفي صحيح مسلم من حديث يحيى بن حصين قال: سمعت جدتي تحدث أنها سمعت النبي في حجة الوداع وهو يقول : ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا.

7ـ وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ، مات ميتة جاهلية ) يا طالب الحق تأمل هذا الحديث الذي أخبر فيه الصادق المصدوق أن من يخرج من الطاعة يموت ميتة الجاهلية ، وتأمل في حال رويبضة لندن يسمي ما يفعله إصلاحا، وله قناة سماها الإصلاح وهي في الحقيقة الإفساد وهذا وأمثاله ينطبق عليهم قول الرب عز وجل في سورة البقرة وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون [البقرة :11] . وسمعت الإمام المجاهد الشيخ ابن باز رحمه الله في مجلس خاص يتكلم حول هذه الآية ، يقول: نعوذ بالله من الخذلان ، وصل الفساد بهم إلى الاعتقاد أن ما يفعلونه هو إصلاح وحقيقة الأمر فساد.صدق رحمه الله .

8ـ وفي صحيح مسلم من حديث حذيفة مرفوعاً ،أنه قال له تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك فاسمع وأطع ) . وإذا أردت معرفة نفاسة هذا الأصل العظيم في الشريعة ، فقارن بين هذا الحديث وحديث الصحيحين في الرجل الذي سأل النبي ، عمن يريد أن يأخذ ماله ، قال : قاتله قال : فإن قتلني قال له : أنت في الجنة . قال : فإن قتلته ؟ قال : " هو في النار." . لكن لما جاء إلى الحاكم الظالم ،قال : " اسمع وأطع ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك " درءً لباب الفتنة ، وسداً لباب الفساد . ما أجلها من مسألة لو كان القوم يعقلون .

9ـ وفي الصحيحين أنه قال ـ مخاطباً للأنصارـ : "سوف تلقون بعدي أثرة " [ الأثرة هي : الاستئثار بالشيء الذي لك فيه حق ونصيب ] ، قالوا : ما نصنع يا رسول الله ؟ قال : " اصبروا حتى تلقوني على الحوض " .

10ـ عن أبي نجيح العرباض بن سارية قال : « وعظنا رسول الله موعظة بليغة ، وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة ، مُودِّعٍ فأوصنا ،قال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، وإن تأمّر عليكم عبد حبشي ». رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

11ـ وفي المسند من حديث أبي الحارث الأشعري « أوصيكم بخمس » ...، إلى أن قال : ( والسمع والطاعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر خلع ربقة الإسلام من عنقه) .

12ـ وفي السنة لابن أبي عاصم من حديث عدي بن حاتم قلنا : يا رسول الله لا نسألك عن طاعة التقي ، ولكن من فعل ، وذكر الشر، فقال : " اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ". صححه العلامة الألباني رحمه الله .

13 ـ وفي صحيح مسلم من حديث عرفجة أنه عليه الصلاة والسلام قال: « من جاءكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه" وفي رواية له "فاضربوه بالسيف كائنا من كان » .

14- وعن عياض بن غنم ، قال : ( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر، فلا يبد له علانية ، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به ، فإن قبل منه ، فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه له ) . أخرجه الإمام أحمد في المسند 13- قال عليه الصلاة والسلام كما في المسند والترمذي: " يا أيها الناس أطيعوا ربكم وصلوا خمسكم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا أمرائكم تدخلوا جنة ربكم.

15- وفي السنة لأبي عاصم: " من عبد الله لا يشرك به شيئاً وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فإن الله يدخله من أي أبواب الجنة شاء وإن لها ثمانية أبواب.

16- وفي السنة لأبي عاصم وفي المسند وصححه بن خزيمة من حديث معاذ - رضي الله عنه – خمس من فعل واحدة مهن كان ضامناً على الله، من عاد مريضاً، أو خرج مع جنازة، أو خرج غازياً، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره، أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس ".

والآن نقف على شيء من فقه هذه الأحاديث

حديث أبي هريرة : جعل طاعة الأمراء طاعة لله ولرسوله ، إلا في المعصية
والحديث الرابع: جعل من أسباب رضا الله ، مناصحة ولاة أمور المسلمين. وأمر بأداء حقوقهم كاملة ، من السمع والطاعة ، والله يحاسبهم على التقصير و السابع: لابد من توجيه سؤال فيه ، ثم الإجابة عليه : لماذا جعل رسول الله الخارج على السلطان قيد شبر، يموت ميتة جاهلية ؟.

والجواب : لأن العرب كانت ترى السمع والطاعة للحاكم ذلاً ومهانة ، ونعطيك الدليل على ذلك ؛ من كان أمير مكة قبل البعثة ؟.الجواب : لا أحد أبو سفيان كبير بني أمية ، وعبد المطلب كبير بني هاشم ، والوليد بن المغيرة كبير بني مخزوم . تأمل باقي شبه الجزيرة ، يتضح لك صدق ذلك فجاء الإسلام وخالف الجاهلية في ذلك ، وأمر بالسمع والطاعة ، وشدد في ذلك كما مر عليك في النصوص وإذا تصفحت كتاب مسائل الجاهلية للإمام المجدد ، شيخ الإسلام بقية السلف ، محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، تجد أنه جعل المسألة الثالثة في كتابه : مسألة السمع والطاعة ثالث مسألة خالف الإسلام فيها الجاهلية .

وحديث الأثرة ، أمر بالصبر ، وقال اصبروا. فإذا كنت من أهل السنة ، فالأمر واضح وصريح . وإذا لم تكن من أهل السنة ، فأنت وشأنك . وحديث عبادة " أمرنا أن لا ننازع الأمر أهله . وحديث أبي الحارث جعل الذي يخرج عن السلطان شبراً جعله خالعاً ربقة الإسلام من عنقه .وحديث عدي بن حاتم ، فيه رد على شبهة تعشش في أذهان البعض ، وهي أن السمع والطاعة ، لازمة للحاكم التقي فقط . وحديث عرفجة : أمر بقتل من جاء ينازع حكام المسلمين ، وضرب عنقه . وحديث عياض بن غنم، ، فيه الطريقة الشرعية الصحيحة للمنا صحة فمن أراد أن ينصح لذي سلطان فعليه أن يسلك الطريقة الشرعية

وهي : أن يأخذ بيده عند النصيحة ، كناية عن عدم نصحه جهراً ، وفضحه على رؤوس الخلائق .

ثم أكد ذلك فقال : " ولا يبد له علانية " ثم قفلاً لباب الشر والفساد قال : إن قبل منه فذاك ، وإلا أدى الذي عليه ". ثم تأمل تقييد وتضييق الشارع أسباب ومسوغات الخروج على أئمة الجور والظلم .

ففي الصحيحين عندما استؤذن رسول الله في قتالهم أنه قال : " إلا أن تروا كفراً بواحاً ، عندكم فيه من الله برهان ".

 

تلميذ منتسب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس