06-11-2011, 05:55 AM
|
#3
|
تاريخ التسجيل: Apr 2008
كلية: كلية الهندسة
التخصص: هندسة كهربائية
نوع الدراسة: متخرج - انتظام
المستوى: متخرج
البلد: مكة المكرمة
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,737
|
رد: ::] العَزفِ الأخِير [::
/
- أذكر أول سَرِقة لِي فِي حياتي أو بـِ الأحرى فِي طفولتي. كنت حينها فِي الصفِ الخامس ، صَغيراً نحيلاً أهلكني الربو جداً. كنت أعود مِن المدرسة وَ أذاكر مسرعاً وَ أجهز لـِ جدولِ بكرة وَ ما إن أسمع أبي يردد (لآ إله إلا الله) إلا وَ أعلم جيداً أن العَصر قَد حآن. فـَ قد كان (مآيك) المسجد آنذاك متعطلاً دوماً. دخول وقتِ آذآن العصر كَآن يعني لي الشَيء الكَثير ، كان يعني لِي أن أركض كثيراً في الشارع (حافياً) وَ أشرب البيبسي وَ ألعب الكرة وَ أضرب هذا وَ أكرر شتيمة صاحبي بدون إدراك معناها ، بـ كل بساطة كان يعني لي بدايةِ المغامرات. كان بـِ القربِ منا تشليح سيارات ، وَ كنا بـ استطاعتنا الذهاب إليه مشياً. نحب أن نركب السيارات وَ نحاكي سياقتها ، وَ نجمع القطع وَ نقذف بها وَ ندور وَ نركض وَ نستريح وَ نتضارب وَ نتزاعل وَ نتصالح وَنفعل الكثير فِي آنٍ واحد. وفي ذاك اليوم اتفقنا عَلى سَرِقة ثلاث أربع شمعات ، ليس لـِ شيءٍ إنما فقط لـِ نقذف بها عالياً حَتى تسقط فـ نستمتع بـ صوتِ ارتطام القزاز وَ انفجار النيون على الأرض.
::
|
|
|
|
|