
إذا كان ربط " تفتيش الجوال " بالثقة
فأظن أن هناك وسائل كثيرة يمكننا من خلالها رفع مستوى الثقة أو انخفاضها
ولا تنحصر على هذه الطريقة التي قد تُؤذي البعض .
أحيانًا تصرف هذا الأخ لا يأتي إلا من دافع
وأحيانًا لأنه يفكر بأن الغير مثله إذا كان هو من المذنبين
وأحيانًا أخرى فقط من باب الاطمئنان أكثر .
طلبتِ منا أن نوضح الأسباب
سأخبرك أن الامتناع أو الرضا بالنسبه لي يعود للمحتوى
فهاتفي مثلا يحوي رسائل كثيرة من صديقاتي والبعض منهم يعرض أمور خاصة
ويتم الحوار بيننا في أمور لو علمت صديقتي أن هُناك من يقرأها غيري ستتأذى
فكيف لو علمت بأن قارئها من الجنس الآخر
صدقيني ياعزيزتي الرجل ينجذب للأسلوب ولدي قصص كثيرة تدل على هذه الأمور
بعض الإخوة يفتشون بقصد ثم يصلون إلى مرحلة حفظ رقم إحدى الصديقات
أو الاستهزاء بإحدى الرسائل وما إلى ذلك
أخبرتك أن الامتناع أو الرضا يختلف باختلاف المحتوى
فمثلا صديقتي كانت تخبرني بأن خصوصيتها غالبا في الماسنجر واللاب
لذلك هاتفها دائمًا بين أيدي إخوتها ولا تشعر بأي انزعاج
ومنذ علمت بذلك وأنا أراسلها في الضروريات لأنني أتذكر في كل مره
قد يكون هاتفها الآن بين يدي أخيها .. !
وحتى أؤكد لك بأن للمحتوى تأثير كَبير
كمثال : إذا كانت الفتاة ممن تحتفظ بصور صديقاتِها في هاتِفها بغض النظر عن سلب وإيجاب هذه السمة
وانتقل الأخ لقائمة الصور .. أكملي بقية الأحداث .
مررت بهذا التصرف أو لم أمر ؟
ولله الحمد لم أمر في حياتي بهذا الحدث
وبفضل ربي إخوتي يثقون بي أكثر من ثقتهم بأنفسهم وقد قالَها لي مره بطريقة غير مُباشرة : )
كما أنني لا أظن بأنهم يستطيعون ذلك خاصة بأن أحدهم لو لُمِسَت شاشة هاتفه لقٌطعِتْ هذه اليد !
عمومًا : قد أتقبلها من أبي وليس أخي والأسباب واضحه إذا اتضحت لكم تعليلاتي السابقة
فلن يكن لها أي تأثير يذكر على أبي ولن أرضى بها من أخي إلا في حالة كونِه ولي أمري .
أتذكر منذ سنوات طلب مني أبي جهازي لدقائق " كانت لديه مهمه عاجله "
ومع العجله لم أغلق المحادثة بيني وبين صديقتي
المشكلة أن محتوى المحادثة عن " نزيف وآلام دورتي الشهرية " :$:$
فكرت أن أرجوه بعدم القراءة إلا أن تصرفي هذا سيزيد شكوكه
نظرت إليه من بعيد وشعرتٌ بحيائه فأغلق المحادثة مُباشرة .
الأهم من هذا كله ، إذا تصرف معي أخي هذا التصرف
ردة فعلي هي التي تحكم نظرة أخي وهُنا تظهر حكمة الشخص وثقته من ذاتِه
فأنا أتقرب لأخي كثيرًا لذلك لا يُفكر بأن يتصفح هاتفي فحكاياي المناسبة أسردها له
ويسردها لي دومًا منذ عودته من الدوام لدرجة أنني أحفظ جميع أسماء أصدقائه وأساتذتِه وصفاتهم
وهنا تكمن عمق العلاقة والثقة التي يستنتجها الأخ من المعاشرة .
وفي الواقع - هاتفي ولابي - رغم الخصوصيات الموجودة إلا أنني لم أفكر يومًا بوضع باسوورد
وكثيرًا من الأحيان يُفتح من قِبَل شقيقاتي أو صديقاتي ولم أتخوف في يوم من شئ خاصة أنهم فتيات
وغالبية المحتوى بالنسبة لهم " معلوم " .