[* تركي *]

/



- جَعلت تصب القَهوة وَ بـِ يدها الأخرى تدفع نَحوي صَحن الحَلا الذي أعدته أختي. قلت لها وَ أنا بـ الملل مغمور " يُمه وين خزامك ليه شلتيه ؟ " ، فِي نفس الوَقت الذي تَدخل فيه أخي قائلاً " كان شكله حلو عليك يمه " ، أخذت تشرب قَهوتها وَ هي تقول " خلاص عجزنا " ، قلت لها " يمه والله إنك قمر وش حلاتك كأنك في العشرين ، ليه كم عمرك ؟ " قالت " سبع وخمسين يمكن ". طبعاً يمه دايم عمرها 57 ما تكبر وَ لا تصغر . قلت لها يمه من يوم ما عرفتك وَ انتِ عمرك كذه ! ، جلست تضحك ، فديت ضحكتها فـ رفعت يدي وَ قلت ربي يطول بـ عمرك.
،
- قلت لها عارفة وِش يصير بـ العالم ؟! قالت لأ علمني ، قلت لها إيران تَبي تسوي سلاح نووي وَ تكذب تقول نحنا نبي فيه سلام ، بس محدن يصدقها وَ العالم كله ضدها إلا روسيا وَ اللاتينيين. قالت الله يغطهم ربك فوق كل شيء ، قلت لها يبون يسيطرون على الخليج ، قالت ربك حسيبهم . قلت لها الحين مرة قفلوا عليهم وَ صاروا يعاقبونها محدن يشتري من عندهم وَ لا تشتري من حد ، الشعب صار يخزن الأكل وَ الملابس وَ كذه ، قالت يـ مساكين ليه ما يقومون على الطاغية ، قلت لها والحين طفشت ايران وتبي تقفل مضيق هرمز ، وتحجز النفط عن العالم ، قالت ربنا وربوه ، قلت لا يمه هذا مضيق لو قفلوه يقفلون معه الخليج العربي ، هذا بحر الشرقية وَ كذه. وَ فتحت اللاب وَ شغلت قوقل ايرث وَ وريتها المضيق. قالت وييييه قفلوا علينا كذه ! ، قلت لها شفتِ يمه ونحنا ساكتين زي البقر وسط الحقل ، بس أمريكا على طول أرسلت أساطيلها وَ طايراتها ع الخليج وقتها إيران (انطمت) ما قدرت تسوي شي. قالت يـــ هذا العلم وَ هذه القوة سبحان ربي كيف أعطاهم الدنيا و أعطانا الآخرة. سألتني وش أقوى دول العالم ؟! ، قلت لها أمريكا وَ روسيا وَ الصين. قالت وليه اي شي صيني ما ناخذه ، قلت لها يمه الصين كبيرة و سكانها كثيرين و جيشهم كبير وقوي. قلت لها يمه نحنا عندنا إمكانيات مادية وَ شبابية لكن ما عندنا همة ولا طموح ولا علم. وقتها تدخل ريان (ولد أختي) أمي شفتِ كيف أنا بروح ابتعاث بعد الثانوية العلم أهم شيء . طبعاً ريان يناديها أمي هههه ، قالت له " عقلك صغير لأ " ، هههههههههه ضربة مدوية على راسه ، قلت لها ايه يمه لا تخلينه يروح والله يضيع ، قالت " منجدك انت ماهو طاب " ، ريان عصب هههههه.
،
- وَهكذا لا تُمل الأحاديث مَع أغلى انسانة. الله يطول بـ عمرها وَ يبقيها لنا وَ لا يحرمنا من عطاءها الممتد من مهد الطفولة حتى الرجولة. صَعبٌ أن تنال حب أمك وَسط تسعة من الأبناء غيرك ، ربما لأني الأصغر لا أدري. فـ نحن العشرة قد أشقيناها كثيراً ، وحان الوقت كي نسعدها كثيراً.





::