[أمــير الـــروح]

كلاسيكو تفادي “المطب” للـــــــــــــوصول من الباب “الصعب”
الاتحاد والهلال قمة نصف نهائي كأس ولي العهد مليئة بالمفارقات والمفاجآت






عبدالله الحرازي - الرياض

بعد سنوات ست من مواجهتهما في نفس الدور من مسابقة كاس ولي العهد يلتقي هذا المساء على ستاد الملك فهد الدولي فريقا الهلال والاتحاد في كلاسيكو جديد.. وبين هذا وذاك تدور رحى المواجهة الصعبة على الفريقين الكبيرين وقد اعد كل طرف عدته لها املا في بلوغ النهائي والاحتفاظ باللقب بالنسبة للكتيبة الزرقاء التي يقودها الماهر محمد الشلهوب، والعودة الى منصات البطولة بالنسبة للنمور الاتحادية التي فقدت مخالبها الحادة في الاونة الاخيرة يقودها في هذا المساء سعود كريري لغياب محمد نور، وفي هذا اختبار قوي للفريقين اللذين يخوضان اللقاء تحت ادارة فنية جديدة هي الالماني (هايكو بونان ومساعده سامي الجابر) مع الهلال والذي نجح في الاختبار الاول له مع النصر باقتدار ويأمل ان يوفق قبل ان يسلم المهمة الى التشيكي هاسيك، فيما يقف على راس الفريق الاتحادي السلوفيني توماس كيك ومساعده عبدالله غراب والذي يحاول اعادة ترميم الفريق.
الماضي والحاضر
ويذكر التاريخ ان الفريقين التقيا 6 مرات في هذه المسابقة كانت الاولى عام 1995 وكسبها الهلال 1/صفر وذلك في نصف النهائي الذي التقي فيه الفريقان 4 مرات 2001 وكسبها الاتحاد بركلات الترجيح 8/7 وكانت هي الثانية والثالثة عام 2003 وكسبها الهلال 2/صفر، والرابعة عام 2005 وكسبها الهلال ايضا 2/صفر كما التقيا مرة في ربع النهائي كسبها الاتحاد 4/1 عام 1997 ومرة في النهائي عام 2000 وكانت من نصيب الهلال 2/ صفر، وهذه هي المرة السابعة وقد اتي اليها الفريق عبر شباك كل من الشعلة التي فاز عليها الهلال 6/1 ثم النصر 4/1، اما الاتحاد فقد كانت محطته الاولى امام الرائد وكسبه 4/ صفر ثم امام الفيصلي 1/ صفر.
التجديد والمعنويات
ومن الملاحظ ان الفريقين دخلا مرحلة تغيير الجلد من خلال التجديد التي اقدما عليه باحلال العناصر الشابة انه في الهلال اكثر وضوحا من الاتحاد بسبب ارتفاع المعنويات وتحقيق الانتصارات، لوجود تهيئة نفسية وفنية للفريق من قبل مسيريه ومحبيه، على عكس الاتحاد الذي تبدو فيه الخطوات ثقيلة بعض الشيء لتباين وجهات النظر واختلاف المحبين، وفي الفقرة التالية سنطلع على العناصر الجديدة التي اخذت مكانها في الفريقين، ومن ايجابيات المرحلة الحالية في الفريق الاتحاد بروز شخصية مثل الامير طلال بن منصور على الساحة محاولا اعادة ترتيب البيت الاتحادي وجمع الكلمة بعد طول غياب.
التشكيل وطرق اللعب
من خلال التشكيل المتوقع ان يخوض به الفريقان هذه المباراة يتضح لنا ان الهلال سيلعب بطريقة 4،1،4،1 التي نجح فيها امام النصر باقتدار واعتمد على الكرات الطويلة الساقطة خلف لاعبي المحور وامام متوسطي الدفاع والتي احدثت فجوة كبيرة اثمرت عن تسجيل الفريق 3 اهداف في زمن قياسي في تاريخ مواجهات الفريقين ثم اضاف في الشوط الثاني هدفا رابعا، في حين سيلعب الاتحاد بطريقة 4، 2، 3، 1 وهي مقاربة في مهامها وتحديد ادوار اللاعبين الى الطريقة الاولى التي يكثف فيها كل فريق منطقة الوسط في محاولة للسيطرة عليها باعتبارها منطقة المناورات والعمليات الهجومية القريبة الى منطقة دفاع الفريق المقابل لاسيما وان افضل العناصر تتواجد في هذه الخانة، حيث سيلعب للهلال كل من: حسن العتيبي في حراسة المرمى وفي الدفاع سلطان البيشي، اسامة هوساوي، حسن خيرات، عبدالله الزوري وربما لعب سلمان الفرج بعد ان نجح في المهمة في المباريات الماضية، وامامهم عبدالعزيز الدوسري، سالم الدوسري، احمد الفريدي، نواف العابد، محمد الشلهوب وسيكون الكوري يوو بيونج وحيدا في خط المقدمة ويعتمد الهلال هنا على ضغط الثلاثي الشهلوب، العابد، الدوسري خلف راس الحربة مع تقدم ظهيري الجنب لخنق الدفاع المقابل واجباره على ارتكاب الاخطاء، في حين يلعب للاتحاد علي المزيدي في حراسة المرمى وراشد الرهيب، اسامة المولد، حمد المنتشري، مشعل السعيد في الدفاع، وسعود كريري، محمد ابوسبعان، باولو جورج، سلطان النمري في الوسط ونايف هزازي في الهجوم ويعتمد الفريق على الكرات العرضية والعالية لرأس الحربة نايف هزازي مع تقدم جورج، عطيف، النمري من العمق للمساندة الهجومية والسعيد، والرهيب من الاطراف، وستكون جوانب الملعب مسرحا لصراع وقتال كبير بين لاعبي الفريقين من خلال سعي الاظهر للتقدم لمساندة الهجوم وتصدي لاعبو الوسط المقابل لتلك الرغبات ووقف الطلعات التي يقومون بها، ولدى المدربين اوراق عدة يمكن الاعتماد عليها مثل عيسى المحياني في الهجوم الهلالي ومحمد ابو راشد في الاتحاد.