رد: الزواج هو الرحمة والسكينة والمودة ..دعونا نذكر محاسن الزواج في الفطرة والاسلام ..
هذه مقاله للاستاذ عصام الخلاقي بعنوان :" مُختصرُ حياة رائعة.... بين صلاتَيِ الظهر والعصر ...!!".
أقبل إلى البيت متلهفا كعادته لرؤية عائلته الصغيرة المكونة من تسعة أفراد .. هو وزوجته وبنته وأبناؤه الستة ..
قد منحهم عاطفته .. وأسبغ عليهم غزير حنانه .. واشتمّ بينهم أريج حياته .. يحبهم ويحبونه ..
ما إن دلف إلى الباب إذ بهم جميعا وقوفا يتسابقون أيهم أشدّ إليه ركضا .. وأقدرهم عليه قفزا وتسلقا .. كيف وأطفاله تعودوا منه على ابتسامة حيّة مصحوبة بما يستقبلهم به من حلوى في جيبه .. وأمهم ترقب من خلل الباب الداخلي ..وكلها حبور وسرور.. تتنهد طربا لما آل حالها مع زوجها وأطفالها .. وهذه العلاقة الحميمية الرحيمة الضافية ..
الدخل الزوج وإذ بالبيت كعادته نظيفا لامعا قشيبا كأنما هو لبنة من حب ولبنة من طيب ولبنة من رحمة ولبنة من حنان .. وهو يردد قائلا بسم الله ولجنا وبسم لله خرجنا وعلى ربنا توكلنا ..
جلس كعادته وقد أحضروا له الماء الفاتر وتعاركوا عند رجليه من يخلع له نعليه وجواربه وخفيه.. والصغير الفطن ذو الثلاث سنوات أقبل بالمنشفة من بعيد لأنه يعلم أن لا عراك عندها فهو المسيطر ..
وبعد فراغهم من خدمته وإراحته أقبلت الزوجة الرؤوم بالغداء ما أطيبه وما ألذّه وأشهاه .. وما إن وضعته إلا والدعاء لها ينبثق من شفتي الزوج الحنون .. رب هب لي من زوجتي وذريتي ما تقر به عيني وتجعلنا للمتقين إماما .. دعاء ملؤه الحب والوداد .. مردفا قائلا : ما شاء الله أي ذوق ورائحة زكية فيما قدمت يا حليلتي الكريمة.. فبادلته قائلة : هذا بعد فضل الله بسبب تشجيعك وروحك الطيبة التي تبثها فينا وتزرعها في قلوبنا ..
فبدؤا بسم الله يأكلون كلٌّ مما يليه .. قدر حاجتهم لا إسراف ولا تبذير .. ولما فرغوا حمدوا الله تعالى أن أطعمهم هذا وزرقهم إياه من غير حول منهم ولا قوة .. ثم قالوا قيلولتهم المعتادة .. كي ينشطوا فيها لأداء صلاة العصر جماعة في بيت الله ..
هكذا تكون روعة الحياة حين يقوم كل فرد بدوره وكل زوج بما يمليه عليه دينه .. ولو كان الأمر بين صلاتي ظهر وعصر .. فالله لا يضيع أجر المحسنين .. ( خيركم خيركم لأهله .. ) ..
|