27-03-2012, 12:03 PM
|
#8
|
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
|
عندما تتحول الدجاجة إلى عنب ..!!
كثير من سمع قصص يتداولها الآباء والأجداد
عن شاب مسلم يقع في غرام فتاة نصرانيه .. ويبلغ
عشقه لها إلا أن يغير دينه إلى النصرانية لأجل عيونا
حتى يتزوجها ..
سمعنا هذه القصة بأشكال وألوان متعدد .. وتكررت
كثيراَ في كتب الوعظ كقصة حزينة مؤسفة ..
ولكن ؟! .. ليست كل القصص كذلك ..
فهذه القصة ..بطلها شاب مسلم.. وفتاة نصرانية ..
قصة قامت على الحب والعشق والغرام .. ولكنها
ليست الأولى ..
بل ... !
لندع الأحداث تتكلم ..
حدثت هذه القصة منذ سنوات طويلة في ربوع
الشام .. حيث نجد هناكَ الكثير من القرى والأرياف
التي تقطنها عوائل مسلمة ونصرانية جانباً إلى
جنب في حياة طبيعية .. فكلهم أهل قريةٍ واحدة ..
وحدث أن صعد شاب مسلم إلى سطح داره لأمر ما ..
وكان بالجوار بيت نصراني .. فلمح بنتاً
كالقمر في باحة ذلك البيت ..
وخفق قلبه بها ..
وعلى الفور أسرع وخرج إلى ذلك البيت .. وطرق
الباب .. فتفتح تلك الفتاة باب الدار قليلاً لترى ماذا
يريد .. فيخبرها عن عشقه وهيامه بها .. وأنه يحبها
ويريد أن يتزوجها فترد عليه بأنها لا تتزوج مسلماً
لأنها نصرانية .. وأنه إن كل جاداً في حبه لها فعليه
أن ينتصر ثم يتقدم إليها .. وعندها ستقبل به زوجاً
واحتار الشاب ..
أيغير دينه لأجلها ؟! ..
ولكن .. يبدو أن العشق والجنون .. حيث حسم الشاب
على أمره في النهاية وعاد إلى الفتاة وأخبرها أنه موافق
أن يغير دينه إلى النصرانية لكي يتزوجها .. فتفرح
الفتاة لذلك .. وتذهب وإياه إلى (الخوري) في كنيسة
القرية .. و(الخوري)اسم دارج في بعض المناطق
لرجل الدين النصراني ..
دخل الشاب والفتاة إلى الكنيسة .. واستقبلهما
(الخوري)بكل ترحاب مستفسر عن مجيء الشاب
لعلمه بأنه غير نصراني .. فتخبره الفتاة بأنه يريد
أن يتزوجها وليس لديه مانع في أن يغير دينه
لأجل ذلك ..
رحب (الخوري) بالشاب مثنياً على شجاعته في
(إتباع الحق) .. ثم أخذه إلى حوض به ماء يعرف
عن النصارى بأنه (ماء التعميد) .. أمسك الخوري
برأس الشاب من شعره .. وقام بتغطيس رأسه في
ماء التعميد ثلاث مرات وهو يقول في كل مرة:
"ادخل مسلم .. اطلع نصراني .. ادخل مسلم ..
اطلع نصراني "
ثم أطلقه وقال له " اذهب الآن .. لقد أصبحت
نصرانياً " ..
تعجب الشاب من هذه الطريقة في تغيير الديانة..
ولكنه لم يتعب نفسه في التفكير .. فقد أصبح الآن
بإمكانه أن يتزوج الفتاة التي أحب..
وفعلا ً.. تقدم لها .. ووافقت ووافق أهلها .. وتم الزواج ..
" وعاشوا في سبات ونبات .. وخلفوا صبيان وبنات "
مهلا ً.. القصة لم تنته بعد ! ..
مرت الأيام .. وأتت فترت الصوم عند النصارى
وهذه الفترة ليست كشهر رمضان عند المسلمين .. بل
هي صوم عن اللحوم والأجبان ومنتجات الحيوانات
فقط وتستمر لأربعين يوماً ..
وبينما الزوجة جالسة في بيتها إذ فوجئت بزوجها
يدخل الدار ومعه دجاجة مشوية .. وجلس وأكلها بكل
تلذذ .. وبرود! ..
صدمت الفتاة لهذا (المنكر العظيم) الذي اقترفه
زوجها .. غضبت بشدة .. ورفعت صوتها على زوجها ..
ثم خرجت وهي تتوعده بأنها ستخبر (الخوري) عن
إثمه العظيم ..
وغضب الخوري لما فعل الشاب..واستدعاه على
الفور.. وقال له : " كيف تخالف تعاليم ديننا وتأكل
دجاجة في فترة الصوم؟! "..
وفوجئت الفتاة من رد الشاب بكل برود قائلاً :
"لكنني لم آكل دجاجة ؟! "..
هتفت الفتاة: "أوتكذب أيضاً؟!"..
ولكن الشاب لم يغيره موقفه.." أبداً .. لم أكل أي
دجاجة .. ولم اقترف أي ذنب " ..
أخذت الفتاة تصرخ وتقسم بأنها رأته بعينيها
وهو يأكل الدجاجة ..
وأصر هو على إنكاره لم حصل ..
وأخيراً .. قام الخوري بتهدئة الوضع .. وخاطب الشاب
بكل هدوء:" يابني .. زوجتك تقسم بالرب أنها رأتك
تأكل الدجاجة .. وأنت تنكر .. كيف ذلك ؟ "..
فقال الشاب بكل برود: " أنا لم أكل أي دجاجة ..
أنا أكلت عنباً "..
فرد عليه الخوري:" ولكنها تقسم أنك أكلت
دجاجة ! " ..
فقال الشاب: " لقد كانت دجاجة .. ولكنني أحضرتها
وغطستها في الماء ثلاثاً وأنا أقول لها : أدخلي
دجاجة .. اخرجي عنباً .. ادخلي دجاجة .. اخرجي
عنباً وهكذا صات الدجاجة عنباً .. وأكلتها عنبا ً"..
دهش الخوري من هذا الكلام الذي لا منطق له .. وقال
في استنكار ساخراً :" أيها الأحمق .. أتتحول الدجاجة
إلى عنب بمجرد غطسها بالماء ؟! "..
فقال الشاب بكل سخريه . : " وتضن أني سأترك الإسلام
وأصبح نصرانياً بمجرد أن قمت بتغطيس رأسي بماء
الكنيسة ؟! "..
وانهارت الفتاة .. !
بقلم : نورة 
|
|
أشلاءٌ متنآثره هنآ و هنآك ..
قلبٌ يكآبر شعور الودآع .. وحتى أخر لحظه يكف دموعه ،
رحيلٌ دون موعد ..
|
|
|
|